بينما أصدر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي قراراً بإلغاء تخصيص نسبة 10 في المئة من رسوم زيارة المناطق الأثرية للمحليات، وصل وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، إلى القاهرة أمس للإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون المرتقبة نهاية الشهر الجاري، وسيلتقي لومير خلال زيارته رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، بحضور وزراء المجموعة الاقتصادية. ورغم عدم وجود دعوات للتظاهر في الذكرى السابعة لثورة 25 يناير 2011، التي انطلقت وقتها تزامناً مع الاحتفالات السنوية بعيد الشرطة، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، حال الطوارئ القصوى في جميع قطاعاتها استعدادا لتأمين عيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين البلاد، تحسبا لأي حالة طارئة بالتزامن مع الاحتفالات.
وقالت مصادر أمنية، لـ «الجريدة»، إن الوزارة ستدفع بقوات التدخل السريع والمجموعات القتالية بالشوارع والميادين المهمة، فضلا عن نشر الخدمات المرورية مدعومة بمجموعات مسلحة على الطرق، والربط المباشر بين غرف العمليات بمديريات الأمن وغرفة العمليات المركزية بالوزارة والربط بين مختلف الأجهزة الأمنية لسرعة التدخل العاجل، وتلبية استغاثات المواطنين واتخاذ الإجراءات اللازمة.وأكدت المصادر، أن وزير الداخلية، محمود توفيق، شدد في اجتماعات موسعة بمساعديه للأمن الوطني والأمن العام والمركزي والحراسات والتأمين والشرطة المتخصصة والحماية المدنية والمرور ومديري الأمن وضباط المفرقعات والنجدة على رفع درجات الاستعدادات الأمنية للقصوى، والتمشيط المستمر لمواقع المنشآت العامة على مدى الساعة بواسطة خبراء المفرقعات وتكثيف الوجود الأمنى بمحيط الميادين الرئيسية، وتكثيف إجراءات التأمين ورفع درجة اليقظة الأمنية لرجال الشرطة بالشوارع والميادين، والتصدي لأي محاولات لاستهداف المنشآت أو المواطنين أو دور العبادة.
تجديد الخطاب الديني
وفي إطار سعي الدولة المصرية إلى مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني، قال وزير العدل المصري، حسام عبدالرحيم، خلال كلمته في إطار أعمال الندوة التثقيفية عن الإرهاب ومواجهة التطرف وتأثيره على الدولة، والتي عقدت أمس بوزارة العدل، إن «دحر الفكر المتطرف لا يقل أهمية عن معركة مواجهة الإرهاب والإرهابيين، ومن ثم كان لزاما مواجهة هذا الفكر المتطرف الأسود بالفكر المعتدل على كل المستويات، سواء في المساجد أو الكنائس أو المدارس أو الجامعات أو وسائل الإعلام وكذلك الوزارات». وأشار عبدالرحيم، إلى أن «الوزارة قامت بإعداد التشريعات التي تواجه الفكر المتطرف، وعقدت الندوات حول التوعية الفكرية لمواجهة هذا الفكر وإبعاده ووسائل تحقيقه».وفي كلمته، أكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أسامة الأزهري، أن «التيارات الدينية المتطرفة، ومنها الإخوان والدواعش ومن تفرع منهم، جعلوا قضية الإمامة والإدارة وتحويلها لفكرة الحكم، وهو ما ذكره حسن البنا في رسائله، حيث ذكر أن الحكم والإمامة من أصول الدين لا من فروعه، وهو الأمر الذي فتح أبوابا من الدماء والعنف إلى الآن».وأشار الأزهري، الى أن «التيارات الدينية المتطرفة، والتي منها الإخوان وداعش، يسعون دائما إلى تدمير وتفجير مفهوم الوطن والمواطنة لدى الشباب من خلال سعيهم إلى تدمير وتشويه الوطن والإساءة له وإطلاق الشائعات». وتابع أن «التيارات الدينية المتطرفة تتبع الأفكار السبع في منهجها لتدمير الأوطان، ولتجنيد الشباب، وهي التكفير والجاهلية والوعد والبراء والاستعلاء وحمل السلاح وحتمية الصدام والتمكين انتهاء بالخلافة».وفي سياق متصل، افتتح وزير الأوقاف، مختار جمعة، أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والدعاة في مدينة السادس من أكتوبر. ويضم مجلس أمناء الأكاديمية نخبة من كبار العلماء والمفكرين والأكاديميين في التخصصات المختلفة.وقال جمعة، إن افتتاح الاكاديمية يأتي في إطار «جهود وزارة الأوقاف الرامية للارتقاء بمستوى الأئمة والواعظات بما يؤهلهم للتعامل الجاد مع قضايا العصر ومستجداته ومواجهة التحديات المعاصرة، وحمل لواء الوسطية وتجديد الخطاب الديني».