ماي تتخوف من «مؤامرات برلمانية» وتعرض اليوم خطة جديدة لـ «بريكست»
وزير التجارة الخارجية البريطاني يحذر من «تسونامي سياسي»
بينما من المنتظر أن تلقي رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة تيريزا ماي خطابا أمام النواب اليوم، تكشف فيه خطتها الجديدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بعدما رفض النواب بنسبة كثيفة في 15 يناير الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل في نهاية 2018، ندد مكتب رئيسة الوزراء، أمس، بمؤامرات اتهم برلمانيين بتدبيرها، لسحب ملف «بريكست» من يد ماي هذا الأسبوع، معتبرا ذلك «مقلقا جدا».وأوردت الصحافة، أمس، أن بعض النواب يعتزم طرح تعديلات تتعلق بنظام عمل مجلس العموم، لعرقلة خطط ماي بشأن «بريكست».وقالت ناطقة باسم رئاسة الحكومة إن «الشعب البريطاني صوّت للخروج من الاتحاد الأوروبي، المقرر في 29 مارس، ومن الأساسي أن يلتزم السياسيون المنتخبون بهذا القرار»، متابعة: «أي محاولة لسحب قدرة الحكومة على توفير الشروط القانونية لخروج منتظم في هذه اللحظة التاريخية أمر مقلق جدا».
وكشفت تقارير أن النائب العام السابق دومنيك غريف سيقدم، اليوم، مقترحا لتأجيل «بريكست»، كإجراء توافقي بين الحكومة وأحزاب المعارضة من جهة، وبين نواب حزب المحافظين الحاكم من جهة أخرى.من جانب آخر، حذر وزير التجارة الخارجية ليام فوكس، أمس، من «تسونامي سياسي» إذا لم يحترم النواب التصويت الشعبي في استفتاء 2016.وانتقد الذين يطالبون رئيسة الوزراء بأن تستبعد بشكل قاطع الانسحاب من دون اتفاق، وهو ما تدعو إليه المعارضة العمالية، معتبرا أن «أحمق ما يمكن في مفاوضات هو التخلي عن أقوى ورقة بيدنا».من ناحيته، قال رئيس الوزراء النمساوي سبستيان كروز إنه يمكن التفكير في تأخير موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لبضعة أشهر، في حال أعدت لندن خطة واستراتيجية منتظمة لهذا الغرض.