المعارضة السودانية تصعّد وتلوّح بـ «مسار جديد للثورة»
تعهدت باستمرار الاحتجاجات حتى تنحّي البشير
مع دخول الحركة الاحتجاجية شهرها الثاني، تعهد «تجمع المهنيين السودانيين» و3 تحالفات معارضة، أمس، بالاستمرار في الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.جاء ذلك في بيان مشترك لـ «تجمع المهنيين السودانيين» المستقل، ويضم أطباء ومعلمين ومهندسين وأساتذة جامعات، وتحالف «نداء السودان»، و»الإجماع الوطني»، و»التجمع الاتحادي المعارض».وأكد «تجمع المهنيين»، أمس، «قضيتنا صادقة، ولن نتبرم أو نسأم حتى لو تظاهرنا وسيرنا المواكب لسنوات، سنبقى في الشوارع شاهرين هتافنا»، متابعا: «نعلم أن النظام وقادته يسعون لإثناء الثائرات والثائرين، وتشتيت شملهم، وحرفهم عن سلميتهم، ويعملون لتمييع مطالبنا الخاصة بإسقاط البشير ونظامه».
وأعلن «التجمع» تسييره موكبين، اليوم، في منطقة الحاج يوسف بمدينة بحري شمال العاصمة، ومنطقة أمبدة بمدينة أم درمان غرب العاصمة، لافتا إلى أن «الخميس المقبل سيكون مسارا جديدا للثورة، بمشاركة كل مدن وقرى السودان في التظاهرات والمواكب».وسبق أن نظم تجمع المهنيين 4 مواكب منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد، ديسمبر الماضي، وسط الخرطوم، بهدف تسليم مذكرة للقصر الرئاسي، تطالب البشير بالتنحي. إلا أنه منع من تسليم المذكرة، بعد تصدي الشرطة وتفريقها المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع في المرات السابقة.ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية، وتطالب بإسقاط نظام البشير.وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة «العفو» الدولية إن عددهم 40.إلى ذلك، أعلنت لجنة النقل والطرق والجسور في البرلمان السوداني خفض أسعار تذاكر الطيران الداخلي بنسبة 20 في المئة.وأكدت اللجنة، أمس، أن القرار يأتي بعد تلقيها شكاوى من المستفيدين بعد تحرير أسعار وقود الطيران، كاشفة عن تشكيل لجنة فنية لمراجعة أسعار الوقود وربطها بالتذاكر.