هاشم: مؤسسة البترول تسعى لتطوير نموذج التدفق المالي والمخاطر

خلال افتتاح مؤتمر الكويت الخامس لإدارة المخاطر الشاملة من 22 إلى 24 الجاري

نشر في 23-01-2019
آخر تحديث 23-01-2019 | 00:03
شدد هاشم على حرصه على جعل «البترول الكويتية» وشركاتها التابعة أكثر مرونة وجاهزية، لتتبوأ مكانتها بين كبار الشركات في هذا المجال مستقبلا.
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، هاشم هاشم، استمرار المؤسسة في العمل على تحقيق استراتيجيتها لإدارة المخاطر الشاملة لعام 2040، بالبناء على النجاح الذي حققته الاتجاهات الاستراتيجية السابقة لإدارة المخاطر الشاملة.

وقال هاشم في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر الكويت الخامس لإدارة المخاطر الشاملة، الذي يقام من 22 إلى 24 الجاري، إن هذه الاستراتيجية تتضمن مجموعة من المبادرات لبناء قدرات المؤسسة في مجالات الحوكمة والعمليات والموارد البشرية والتكنولوجيا، منوها بأنه لتحقيق أهداف المؤسسة تستمر استراتيجيتها الخاصة بإدارة المخاطر الشاملة.

الطاقة محور للازدهار

وتابع: «أصبحت الطاقة أمرا محوريا لتقدم وازدهار البشرية، ونحن نؤمن في المؤسسة بالمشاركة مع عملائنا بشكل يحقق الفائدة للطرفين، من أجل تأمين الوصول بشكل موثوق به إلى مصادر طاقة في متناول اليد وبناء مستقبل طاقة أكثر إشراقا للجميع، ونتطلع في هذه البيئة شديدة التنافسية إلى إدارة المخاطر الشاملة لدعم جهودنا في خلق قيمة منهجية، وتعظيم سلسة القيمة الشاملة».

وأكد حرص «البترول الكويتية» على تنظيم هذا المؤتمر منذ عام 2012، لافتا إلى أنه يهدف إلى جمع المفكرين والممارسين في مجال المخاطر تحت سقف واحد، لمناقشة أبرز القضايا المستجدة في مجال إدارة المخاطر الشاملة.

وأوضح أن المؤتمر يركز هذا العام على الفرص والمخاطر المرتبطة بالنهضة الصناعية المتطورة بشكل سريع، وتطبيق تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الشروط المسبقة الرئيسة، مثل: أطر العمل وثقافة المخاطر والتأمين.

وأعرب هاشم عن تطلعه لاكتساب المشاركين الخبرات من خبراء المخاطر والممارسين في هذا المجال حول خيارات إدارة المخاطر، من أجل تقليل آثار المخاطر العالمية التي تواجهها البشرية، مثل: تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية.

تطورات متسارعة

وأضاف: «العالم يشهد اليوم الكثير من المتغيرات والتطورات المتسارعة، الأمر الذي ترك أثرا كبيرا على جوانب مختلفة من الصناعة النفطية، لذلك فإن الحل الوحيد لمواجهة تحديات المستقبل، وتوفير الفرص يتمثل في المشاركة والتعاون، وبالتالي يتوجب علينا أن نعمل معاً لتجنب المخاطر، وجعل العالم أكثر قوة للأجيال الحالية والمستقبلية».

وشدد هاشم على حرصه على جعل «البترول الكويتية» وشركاتها التابعة أكثر مرونة وجاهزية، لتتبوأ مكانتها بين كبار الشركات في هذا المجال مستقبلا، لافتا إلى أن نموذج التدفق المالي والمخاطر الذي تتبعه المؤسسة أصبح مثالا يحتذى به في صناعة النفط والغاز على مر السنين، موضحا أن العمل حاليا يتمحور حول تطوير قدرات هذا النموذج وقدرات الموظفين على حد سواء.

مكانة ريادية

وقال: «ساهمت منهجية مخاطر العائد المعدل على رأس المال في تقوية عملية تقييم عمليات الاستثمار الرأسمالي التي نقوم بها»، مؤكدا أن المؤسسة تدرك أن مجال إدارة المخاطر الشاملة يتطور باستمرار، وبالتالي تحرص على مواكبة التطورات المستمرة للتقنيات والأدوات المساندة المستخدمة في هذا المجال. وتوقع أن يستمر برنامج إدارة المخاطر الشاملة الخاص بالمؤسسة بالتطور ومواكبة المستجدات من حيث الأساليب المستخدمة مع الإيمان بقدرة المؤسسة، على أن تحتل مكانة ريادية في قيادة التقدم في هذا المجال في المستقبل، معربا عن أمله أن يستمر هذا المؤتمر في توفير بيئة لتبادل الخبرات، وإيجاد سبل لتطوير الممارسات في مجال إدارة المخاطر الشاملة في كامل قطاعات صناعة النفط والغاز».

الزعابي: الميزانيات المرصودة للمشروعات النفطية كلها أرقام تقديرية

قالت العضوة المنتدبة للتخطيط والمالية في «البترول الكويتية» وفاء الزعابي، في تصريحات للصحافيين على هامش المؤتمر، إن المؤسسة عند اتخاذ أي إجراءات خاصة بالتوجهات الاستراتيجية لديها نظام مؤسسي يعتمد على مراجعة مدى صحة هذه التوجهات وتناسبها مع المتغيرات التي تحدث في الصناعة النفطية داخل الكويت وخارجها.

وأضافت: «دائما ما تتم مراجعة هذه التوجهات، للتأكد من الأسس والافتراضات التي تبنى عليها، وهذا أسلوب عمل دوري تقوم به المؤسسة، وإذا ما تبين وجود بعض المتغيرات الداخلية أو الخارجية التي تستدعي مراجعة جزء من هذه الأهداف الاستراتيجية أو معظمها أو كلها تتم المراجعة. نحن اليوم في هذه المراجعة، والتي نتأكد فيها من صحة التوجهات الاستراتيجية والحاجة إلى مراجعتها».

وحول ما أثير عن أن الميزانيات المرصودة للمشروعات النفطية الكويتية ربما لا تتناسب وحجمها، أوضحت الزعابي أن هذه الأرقام تقديرية قابلة للزيادة وربما النقصان، وفق وضع الخطط والتنفيذ والتوقيت وبطريقة تفصيلية أكثر «هذه كلها أرقام تقديرية».

وبينت أن المؤسسة الآن في مرحلة البدء بالمراجعة، مشيرة إلى أنه لا يمكن الآن تحديد إذا ما كانت الأهداف ستظل كما هي أو لا، ولا يوجد تصور جاهز حاليا، والأمر تحت الدراسة، وهناك بعض الإجراءات، ولا يمكن الحديث عن أي شيء حاليا، إلا بعدما تتم الدراسة، لافتة إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة اختيار المستشار.

العالم يشهد اليوم الكثير من المتغيرات والتطورات المتسارعة هاشم
back to top