• في البداية ما سبب إنشاء لجنة أهالي جنوب مدينة صباح الأحمد؟
- بعد التشاور مع الشباب والأهالي قررنا إنشاء اللجنة بهدف خدمة أهالي المدينة، وتذليل جميع العوائق التي قد تقابلهم في المشروع، وخصوصاً بعدما نجحت بعض اللجان المماثلة في بعض المدن الجديدة، وأعتقد أن مدينة بحجم جنوب مدينة صباح الأحمد تحتاج إلى وجود لجنة لخدمة أهاليها، وخصوصا بعد الإشاعات التي أثيرت عقب حادثة الامطار الأخيرة، ومن هنا حرصنا على الخروج بهمة الشباب لإبراز الأفضل في مدينتنا، ونتطلع في المستقبل، في حال قابلنا مسؤولين معنيين بالقضية الإسكانية، إلى أن نخرج بنتائج إيجابية، ونتلافى جميع السلبيات التي حدثت في المدن الجديدة كمدينة صباح الأحمد والتأخيرات التي حصلت في مدينة كالمطلاع، ونحن نحاول جاهدين أن تكون مدينتنا خالية من العيوب والعوائق إذ ستضم 200 ألف نسمة وبالتالي تحتاج إلى جهود كبيرة، وفي النهاية هي مدينتنا ولابد من الاهتمام بها وتسخير كل الإمكانات من أجلها.وعود المسؤولين
• هل يعتري بعض أهالي المدينة مخاوف من تكرار حدوث الصعوبات التي واجهت مدينة صباح الاحمد وخصوصاً أن المشروع يقع في جنوبها، لاسيما في الخدمات العامة والمباني الحكومية وغيرها؟
- فكرة إنشاء مدينة جديدة فكرة طيبة وهي بحسب وعود المسؤولين عن القضية السكنية ستحتوي على جميع الخدمات التي يرغب فيها المواطنون وخصوصا الشباب وحديثي الزواج، غير أن الأمر لن يكون خاليا من العوائق وهو ما يتطلب بعض الوقت لاجتيازها.•هل توقعتم تكرار ما حدث من تأخير بمدينة صباح الأحمد في مدينتكم بعد التخصيص فيها؟
-بشكل عام الدورة المستندية في الكويت بطيئة وهذا واقع لا يمكن إنكاره، ونحن مؤمنون بوجود بعض السلبيات على أرض الواقع مثل التأخير وعدم إنجاز أو توقيع العقود، لكن لا نعتقد أن هذه الأسباب من الممكن أن تدفعنا إلى العزوف عن المدينة أو التخصيص فيها، ورسالتي دائما هي انتهاز الفرصة والتخصيص في المدن الجديدة، وخصوصا بعدما رأينا نهج الحكومة في التوزيع من الجنوب إلى الشمال.مترو الأنفاق
• ما الذي يدفعك كمواطن للسكن في مدينة تبعد عن العاصمة بنحو 80 كلم؟
- بالنسبة إلي فإن أسرتي جميعها في المنطقة العاشرة ومن ثم وجودي في هذه المنطقة سيجعلني قريبا منهم، كما أن السيارات في الكويت قصّرت المسافات بين المناطق وجعلت المدن متقاربة، وأعتقد أن مما يشعرنا بالتفاؤل نوعا ما بهذه المدنية أنه في المستقبل قد تشهد وصول مترو الأنفاق إليها، وهو الأمر الذي سيجعل الذين فرطوا في فرصة التخصيص على المدنية يشعرون بالندم على خطوتهم.• من وجهة نظركم كلجنة تطوعية، بم يتميز مشروع المدينة؟
- المشروع يخدم القضية الإسكانية عموما، إذ يوفر 25 ألف وحدة سكنية، وقد أوضحت سابقا ان طابور الانتظار بدأ يتحرك بوجود المدن الجديدة، وأعتقد أن إيجابيات جنوب مدينة صباح الأحمد تتمثل في إنشاء المدارس وتلبية جميع احتياجات المواطن، ومن وجهة نظري جنوب البلاد أفضل من شمالها والدليل مدينة المطلاع التي لاحظنا فيها وجود تأخيرات كبيرة في تنفيذ العقود، ولكن أتمنى الحفاظ على بعض أماكن المياه الجوفية في الجنوب.فرصة للشباب
• كيف ترون وصول أولوية التخصيص على المدينة إلى 30 يونيو 2018، لاسيما أن البعض فسره بأنه فشل للمشروع والبعض الآخر رأى أنه فرصة للشباب وأصحاب الطلبات الحديثة؟
- بدون شك هذا الأمر يخدم الشباب بصفة عامة، وخصوصاً أن بعض المواطنين فرطوا في فرص كثيرة للتخصيص انتظارا لأماكن معينة، وأعتقد أن فكرة تأسيس مدن جديدة بجنوب الكويت وشمالها قليل من يتقبلها، ورغم ذلك أرى أن المستقبل سيكون أفضل في هذه المشاريع الحديثة.وبالفعل تقديم التخصيص يعد فرصة للشباب وحديثي الزواج لتمكينهم من السكن في بداية حياتهم الزوجية وتربية الأبناء وتكوين الأسرة في بيت العمر.تعديل المساحة
• يرى البعض أن تقليص حجم القسيمة في المشروع من 600 متر مربع إلى 400 متر تسبب في عزوف المواطنين عن التخصيص فيها... ما تعليقكم؟
-أنا شخصيا أرى أن مساحة 400 متر مربع للقسيمة مساحة مناسبة، ولو أن 600 متر ستكون مناسبة أكثر، لكن الواقع يفرض علينا القبول بهذا الوضع، لأن المطالبة بتعديل المساحة قد تعطل المشروع في الوقت الراهن، وهنا يأتي دور نواب مجلس الأمة، إذ لابد أن يكون النائب ملما بكل أمور البلد، وهناك من تساءل منهم عن أسباب تقليص المساحة، غير أنه كان من الأولى تشريع النواب لمساحة القسيمة بـ 600 متر بدلا من طرح الأسئلة.تكسب سياسي
• هل تفسر ما حدث بأنه تكسب سياسي؟
- نعم بكل تأكيد، والمعطيات تقول إن 400 متر مربع مساحة جيدة للسكن في الوقت الحالي، لكنني أنصح المعنيين بالقضية الإسكانية بزيادة مساحة القسيمة في المشاريع المقبلة إلى 600 متر أو أكثر إذا كان ذلك متاحا، فالمواطن الكويتي يستحق ذلك وأكثر.• ما الذي ترغبون في وجوده بمدينتكم؟
- بشكل عام نرغب في ربط المدن الجنوبية عموما مثل جنوب صباح الاحمد وصباح الأحمد بخط سريع جديد عالي المواصفات يخدم أهالي المدن الجنوبية ويسهل عليهم انتقالاتهم، وهنا أناشد سمو رئيس مجلس الوزراء بتسهيل عملية افتتاح طريق المقوع الذي سيقلل المسافات بين المدن الجنوبية والعاصمة.أما ما يخص الخدمات الأخرى فلابد من توافر جامعة ومستشفيات وأفرع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فنحن لا نرغب في أن تكون مدينتنا كالفندق مجرد مكان للنوم فقط، بل نريدها متكاملة الخدمات.• ما تعليقكم على تولي وزيرة الإسكان د. جنان بوشهري حقيبة الأشغال أخيراً؟
- سعدنا جدا بهذا القرار، لأنه سيخدم القضية بكل تأكيد، لأن الوزارتين هما المعنيتان بشكل كبير بالرعاية السكنية وتوفير الطرق والخدمات في المدن الجديدة، وقد التقينا الوزيرة ولمسنا منها تعاونا كبيرا فيما يخص مدينتنا.• ما المشاكل التي تواجه عمل لجنتكم؟
- لا توجد مشاكل بشكل كبير، ولكن نتمنى من مهندسي «الإسكان» التعاون معنا وإمدادنا بالمعلومات التي تفيد المواطنين، لاسيما اننا لمسنا من بعضهم تعاونا في هذا الشأن، وبعضهم الآخر تجاهل الأمر نوعا ما.• كلمة لمن خصص في المدينة، ولمن لم يخصص.
- المدينة ستكون بهمة الشباب الموجودين من أفضل المدن على مستوى الكويت، وأنصح الجميع بمتابعة حساباتنا على مواقع التواصل للاطلاع على كل ما هو جديد أولا بأول فيما يخص المدينة.وبالنسبة إلى من لم يخصص فأنصحه بإعادة النظر في الأمر والتفكير في مصلحة بيته، وإذا كانت المسافة بين العاصمة والمدينة مجرد ساعة فلا أعتقد أنها سبب للانتظار نحو 10 سنوات.