رغم سعي رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لاحتواء الأزمة الدبلوماسية بين روما وباريس، وتأكيده "عمق العلاقات الإيطالية- الفرنسية"، جدّد، أمس، ماتيو سالفيني وزير الداخلية نائب رئيس الوزراء الإيطالي هجومه على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفه بأنه "رئيس فظيع".

وفي مقطع فيديو عبر البث المباشر على "فيسبوك"، اتهم سالفيني الذي يتزعم حزب "الربطة" اليميني المتطرف، الرئيس الفرنسي بأنه "يتحدث كثيرا، ولكن من دون تحقيق الكثير". وقال "إن ماكرون يعطي دروسا في الكرم، لكنه يرفض استقبال آلاف المهاجرين على الحدود الإيطالية".

Ad

وأعرب عن أمله أن "يتخلص الفرنسيون من رئيس فظيع لدى ذهابهم إلى صناديق الاقتراع في 26 مايو للتصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي". وأضاف: "سيتمكن الشعب الفرنسي، الذي يمثله بشكل سيئ شخص مثل ماكرون، من استعادة مستقبله وكبريائه".

كما دافع سالفيني عن نفسه أمس، أمام اتهامات باستخدام أساليب نازية من أجل إجلاء المئات من مركز لاستقبال المهاجرين قرب روما.

يشار إلى أنه من المقرر إخلاء مركز كاستيلنوفو دي بورتو، الذي يؤوي 500 شخص، نهاية الشهر، نتيجة لما يطلق عليه "مرسوم سالفيني الأمني" الذي يشدد من قواعد اللجوء.

وكان كونتي حاول سابقا، أمس الأول، التأكيد على "الصداقة التاريخية" بين روما وباريس.

وفي تصريحات صحافية رداً على استدعاء الخارجية الفرنسية، أمس الأول، للسفيرة الإيطالية في باريس تيريزا كاستالدو، احتجاجاً على تصريحات نائب رئيس الحكومة الإيطالية زعيم حزب "الخمس نجوم" لويغي دي مايو، قال كونتي: "هذه العلاقة لاتزال قوية وثابتة رغم أي خلاف سياسي".

وفي باريس، اقرت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه، أمس، بـ"احتمال" وجود 14 ايطاليا تلاحقهم روما بتهمة الإرهاب على الأراضي الفرنسية، لكنها اوضحت أن باريس لم تتلق "حتى الان" طلبات لتسليمهم.