الشخصية النرجسية

هي شخصية مرضية عندها اضطراب عاطفي، تعشق ذاتها، عندها تضخم في الأنا، ترى نفسها أكثر فهماً وعلماً من الآخرين، عندها ثقة كبيرة بالنفس ومبالغاً فيها، هذه الشخصية متبلدة المشاعر، لا تحس ولا تشعر بالآخرين، عندها جفاف عاطفي كبير، ربما بسبب التنشئة في الصغر، علاقتها مع الآخرين مضطربة، وعادة هذه العلاقة تنقطع!

الشخصية النرجسية لا تحتمل الانتقاد وتتضايق وتتعصب إذا انتقدت، لأنها ترى نفسها دائما على حق وصواب وغيرها على خطأ، وعندها شعور كبير بالنقص، وغيرة مرضية رهيبة، ويصعب التعامل معها بسبب كلامها الجارح والإهانات التي توجهها للطرف الآخر.

وهي شخصية استبدادية تحب السيطرة والتفرد بالرأي، وتهتم بأناقتها وكشختها وحبها للماركات الأصلية. يقول أحد الأزواج: بعد 28 عاماً اكتشفت أن زوجتي نرجسية، من خلال مراجعتي لإدارة الاستشارات الأسرية قسم إصلاح ذات البين، وحديثي مع الدكتورة النفسانية القديرة، التي وضحت لي ذلك. وقالت لي: الله يعينك ترى التعامل صعب جدا مع الشخصية النرجسية، لأنهم يرون أنفسهم على صواب وغيرهم على خطأ، وعليك أن تتحلى بالصبر أو طلب الطلاق للضرر.

ويرى الأستاذ منصور الصانع اختصاصي نفسي واجتماعي أن الشخصية النرجسية يجب التعامل معها بحزم لكي توقفها عند حدها، وإذا فشلت هذه الطريقة فعليك الانسحاب من العلاقة لأنك ستتعب وتمرض.

وبرأيي الشخصي المتواضع يكون العلاج بالانسحاب من العلاقة إما بطلب الطلاق للضرر، أو الزواج من أخرى ومشاركتها في البيت نفسه! وقديما قالوا في الأمثال: "قبر المرأة مرأة".