الحريري وبري يسقطان «صيغة 32» والتركيز ينصب على «الثلث المعطل»

موسكو تدير مرفأ تخزين نفطي في طرابلس لـ ٢٠ عاماً

نشر في 25-01-2019
آخر تحديث 25-01-2019 | 00:05
عون مجتمعاً مع الخليل وكنعان في القصر الجمهوري أمس                                                 (دالاتي ونهرا)
عون مجتمعاً مع الخليل وكنعان في القصر الجمهوري أمس (دالاتي ونهرا)
بعد سقوط صيغة الـ 32 وزيراً من الرئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري بالتوافق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالضربة القاضية، يتركّز البحث في ربع الساعة الأخير حول الثلث المعطل، الذي يتمسك به وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.

وقالت مصادر متابعة، إن "باسيل لن يتنازل عنه إلاّ في حال حصوله على ما يوزاي هذا المطلب أهمية، وقد يكون الحل بإسناد وزارة البيئة إلى أحد وزراء التيار الوطني الحر بعدما أصبحت هذه الوزارة بعد وعود "سيدر" من الوزارات الخدماتية الأساسية".

في موازاة ذلك، أكد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أن "تل أبيب لا تريد خوض حرب مع لبنان، لكنها لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال ما يجري على أرض هذا البلد".

وأشار ريفلين إلى "ما يقوم به لبنان من انتهاكات متكررة للقرار الأممي رقم 1701، وتزويد حزب الله بأسلحة متطورة".

وكان ريفلين بحث أمس الأول، في باريس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيزور الشهر المقبل لبنان، مسألة "النفوذ الإيراني المتزايد في سورية ولبنان". وأبلغ الرئيس الإسرائيلي، ماكرون، أن تل أبيب "لن تقف مكتوفة الأيدي، إذا ما تعرضت لتهديد من لبنان".

وكان بري حذّر، أمس، من الخطر الإسرائيلي قائلاً، إنّ "التصعيد الذي تقوم به إسرائيل يوجِب اليقظة والحذر، خصوصاً ما يقوم به حول الجدار على الحدود، إضافة إلى الاعتداءات المتتالية على سورية ويستخدم من خلالها السماء اللبنانية للقصف على سورية وهذا خرق واضح لسيادتنا".

وأضاف: "كل هذا الذي يجري، هو من الضرورات التي توجب علينا أن نعجّل بتأليف الحكومة، على الأقل لكي تقوم بما عليها في اتجاه مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وكذلك بالنسبة إلى الاتصالات الدبلوماسية العربية والدولية، خصوصاً أن ما يجري ليس اعتداء عادياً بل هناك حديث عن حرب إقليمية".

في سياق منفصل، عرض رئيس الجمهورية ميشال عون الأوضاع المالية، أمس، مع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال النيابية النائب إبراهيم كنعان.

وأعلن وزير المالية بعد اللقاء "أننا اتفقنا على سير الأمور بالطريقة الصحيحة التي تضمن انتظام الدفع، خصوصاً فيما يتعلق بالرواتب والأجور والسندات، في الإطار الدستوري حي لا يكون هناك أي إشكال مستقبلاً".

كما أكد النائب كنعان "أن "القمة العربية الاقتصادية أعطت دفعاً كبيراً للبنان بعد إبداء عدد من الدول رغبتها بمساعدته، ونطمئن اللبنانيين بأن الثقة المالية التي أربكت سابقاً، بدأنا نستعيدها شيئاً فشيئاً"، مضيفاً: "نطمئن اللبنانيين أنّ هناك مخارج قانونية ستؤمن استقرار الدولة والمشروع الأوّل الذي سنعمل عليه بعد تأليف الحكومة هو إقرار الموازنة".

الى ذلك، نقلت "رويترز" عن شركة روسنفت الحكومية، أكبر منتج للنفط في روسيا، أمس، اعلانها أنها وقعت اتفاقا مع وزارة الطاقة والمياه اللبنانية لتولي إدارة مرفأ تخزين للمنتجات النفطية في البلاد لمدة 20 عاماً. ويقع مرفأ التخزين في مدينة طرابلس الشمالية، ثاني أكبر مدينة في لبنان.

back to top