في خطوة مهمة تأتي بعد سنوات من سحب الأرقام الوطنية لعائلة الزعيم الراحل معمر القذافي بعد سقوط نظامه في 2011، قرّرت السلطات الليبية بشرق البلاد، التي تنافس حكومة مدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، إعادة الأرقام إلى أفراد الأسرة التي تشتتت.

وأعلن محمد بالتمر، رئيس مصلحة الأحوال المدنية بشرق البلاد الخاضع لسيطرة حكومة مدعومة من برلمان طبرق وقوات القائد العسكري خليفة حفتر، أمس عبر «فيسبوك»، الخطوة التي تتيح تجديد كل الوثائق الوطنية الشخصية والأوراق الثبوتية للأسرة.

Ad

وقال بالتمر إن المصلحة أصدرت أرقاماً وطنية لصفية فركاش، أرملة القذافي، وأبنائها، مضيفاً أن «رئاسة المصلحة تجدد تأكيد ابتعادها عن أي تجاذبات سياسية، وأن أولويتها هي خدمة المواطن الليبي داخل البلاد وخارجها».

وباسترجاع عائلة القذافي لأرقامها الوطنية، يتخلّص سيف الإسلام القذافي، مرشح أنصار والده للانتخابات الرئاسية في ليبيا، من عقبة قانونية وإدارية، كانت ستحول دون ترشحه وتسجيله في قائمة المرشحين، أو الناخبين.

وجاءت الموافقة على منح أسرة القذافي أوراقها الثبوتية، بعد طلب توجّه به مكتب النائب العام إلى مصلحة الأحوال المدنية في مارس الماضي.

في غضون ذلك، شنّ المتحدث باسم القوات المسيطرة على شرق البلاد أحمد المسماري هجوماً عنيفاً على مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا اللبناني غسان سلامة، معتبراً أنه خصم يُساهم في الأزمة العنيفة التي تشهدها البلاد.

ودافع المسماري عن انتشار قوات حفتر أخيراً في مدينة سبها الجنوبية بعد إعراب البعثة الأممية عن قلقها العميق تجاهه، معتبراً أنه سيعزز الأمن للسكان وحقول النفط.

وأضاف، في تصريحات من مدينة بنغازي: «يجب أن يتذكر سلامة أن هذا واجب وطني مقدس، ولن نترك ليبيا مثل لبنان دولة ميليشيات وسلطات متعددة»، معتبراً أن «مسؤول الأمم المتحدة محاط بخريجين من تورا بورا»، المخبأ الجبلي الأفغاني الذي استخدمه ذات يوم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.