تباين الأداء وسط ضغوط جني الأرباح على الأسواق الكبيرة
ارتفاع محدود في الكويت وأبوظبي وكبير في البحرين
جاءت تعاملات مؤشرات الأسواق الخليجية خلال الاسبوع الماضي على تباين وتفاوت واضحين، إذ لم تكن هناك أخبار مؤثرة أو محفزات جديدة، فتأثر كل سوق على حدة بعوامل محلية أو فنية بحتة خلال فترة تعتبر هدنة ما بعد تقلبات حادة بدأت بالربع الأخير من العام الماضي وحتى نهاية النصف الأول من العام الحالي.
مالت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي إلى التراجع في تعاملاتها الأسبوع الماضي، وجاءت محصلتها الأسبوعية بتراجع أربعة مؤشرات في معظمها للأسواق الكبيرة، مقابل مكاسب متفاوتة لثلاثة مؤشرات أخرى، وتصدر الرابحين مؤشر سوق البحرين بنمو قوي بلغ 2.5 في المئة تلاه مؤشر سوق أبوظبي بمكاسب وسط كانت بنسبة 0.7 في المئة، ثم مؤشر بورصة الكويت"العام" بعُشر نقطة مئوية فقط، بينما على الطرف الآخر خسر مؤشر مسقط نسبة 1.3 في المئة وكان أكثر خسارة تلاه مؤشر سوق قطر المالي بتراجعه بنسبة 0.7 في المئة وسجل مؤشرا "تاسي" السعودي ودبي خسارة محدودة جداً بعُشري وعُشر نقطة لكل منهما على التوالي.
مكاسب متفاوتة
جاءت تعاملات مؤشرات الأسواق الخليجية خلال الاسبوع الماضي على تباين وتفاوت واضحين، إذ لم تكن هناك أخبار مؤثرة أو محفزات جديدة، فتأثر كل سوق على حدة بعوامل محلية أو فنية بحتة خلال فترة تعتبر هدنة ما بعد تقلبات حادة بدأت بالربع الأخير من العام الماضي وحتى نهاية النصف الأول من العام الحالي، واستفاد مؤشر سوق البحرين من تداولات البنك الأهلي المتحد وبقية أسهم قطاع المصارف في السوق البحريني محدود السيولة، إذ سيطرت البنوك على 74 في المئة من سيولة الأسبوع ودفعت بمؤشره إلى مكاسب كبيرة بلغت 2.5 في المئة وعلى وقع اندماج الأهلي المتحد مع بيتك الكويتي وبعد اجتماع منتظر تم تحديد سعر التبادل فيه بين المصرفين لتبدأ قصة دمج جديدة ستنتهي بتكوين صرح مصرفي خليجي عملاق، وكانت أفضل تعاملات سوق البحرين الجلسة الأخيرة التي سجل بها نمواً بحوالي نقطة مئوية وهو مازال ينتظر إعلانات الأرباح لشركاته المدرجة لعام 2018 إذ لم يعلن أي منها حتى نهاية الأسبوع.وحقق مؤشر سوق أبوظبي ارتفاعاً جيداً عاد به واخترق مستوى 5 آلاف نقطة مرة جديدة بعد أن كان تنازل عن هذا المستوى الألفي قبل ثلاثة أشهر تقريباً وبقي يتنازل أدنى منه حتى الأسبوع الماضي إذ جمع نسبة 0.7 في المئة تساوي 33.86 نقطة ليصل إلى النقطة 5019.16 نقطة مدعوماً باستقرار أسعار النفط حول مستويات الأسبوع الثاني من هذا الشهر وتماسك برنت حول 61 دولاراً بينما ربحت أسعار نفط "أوبك" حوالي 17 في المئة خلال ثلاثة أسابيع من هذا العام فقط.
بورصة الكويت ودمج «بيتك» و«أهلي متحد»
تباين أداء مؤشرات بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي، لكنها استقرت على تغيرات محدودة سواء بالسلب أو الإيجاب، وربح مؤشر البورصة العام عُشر نقطة مئوية تعادل 4.03 نقاط ليقفل على مستوى 5241.45 نقطة، كما سجل مؤشر السوق الأول نمواً قريباً من سابقه بعُشري نقطة مئوية هي 12.86 نقطة ليصل إلى مستوى 5493.2 نقطة وتراجع في المقابل مؤشر السوق الرئيسي بحوالي ثلث نقطة مئوية هي 12.24 نقطة ليستقر حول مستوى 4782.62 نقطة. وتراجعت حركة التداولات قياساً على أداء الأسبوع الأسبق وخسرت السيولة 15 في المئة من قوتها بينما تراجع النشاط بنسبة 20 في المئة، كذلك عدد الصفقات بنسبة قريبة من 22 في المئة، وبعد ثلاث جلسات هادئة تراجعت بها القيم والكميات إلى النصف تقريباً مقارنة مع معدلات الأسبوع الأسبق صدرت أخبار اجتماع "بيتك" مع "أهلي متحد" لتعود بالسيولة إلى مستوياتها السابقة وبدعم من "أهلي متحد" الذي يبدو أنه الأفضل تقييم إذ ساهم بنسبة قاربت 25 في المئة من سيولة الجلسة الأخيرة كذلك تحرك سهم بيتك لكن بالاتجاه المعاكس وكانت النتيجة النهائية هي تقييم 2.3 سهم من "أهلي متحد" مقابل سهم في "بيتك"، وبما أن سعر التعادل مازال بعيداً فينتظر أن تستمر التداولات القوية على السهمين حتى يتقاربا لسعر التقييم الصادر خلال اجتماع الخميس الماضي.خسائر متفاوتة
كسر مؤشر سوق سلطنة عمان مستوى 4200 نقطة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين وسجل الخسارة الأسبوعية الثانية له هذا العام إذ انخفض بنسبة 1.3 في المئة هي 56.61 نقطة ليقفل على مستوى 4180.14 نقطة، وجاءت تلك النتائج بضغط من قطاعي الصناعة والتمويل إذ كانا أكثر تراجعاً في النمو بعد أن أكملت الأسهم العمانية إعلاناتها لنتائج عام 2018، ولم يستطع قطاع البنوك وبما أظهر من نمو كبير أن يدفع بمؤشر السوق الرئيسي، الذي تكبد خسائر جديدة وتقهقر إلى مستويات متراجعة أدنى مستوى 4200 نقطة.واستمر الأداء الضعيف في مؤشر سوق دبي ومرافقاً مع سوق مسقط كان سجل خسارة جديدة، لكن بنسبة محدودة كانت عُشر نقطة مئوية إذ خسر 2.45 نقطة ليقفل على مستوى 2514.36 نقطة وهو السوق الأكثر خسارة خلال العام الماضي بين الأسواق الخليجية، كذلك من الأضعف خلال ثلاثة أسابيع من العام الحالي.جني أرباح في السعودية وقطر
بعد مكاسب كبيرة حققها سوق الأسهم السعودي وعلى مؤشره "تاسي" خلال نهاية العام الماضي وبداية هذا العام مستفيداً من عدة عوامل تحولت لمصلحته أبرزها الجيوسياسية والنفطية جاء وقت عمليات جني الأرباح ليستقر بنهاية الأسبوع الماضي على خسارة محدودة بعُشري نقطة مئوية، كانت على الرغم من إعلانات الأرباح الجيدة في السوق السعودي وفقد بنهاية الأسبوع 13.13 نقطة ليقفل على مستوى 8434.89 نقطة.كذلك حال السوق القطري لكن بخسارة أكبر بلغت 0.7 في المئة وهو السوق الأفضل أداء خلال عام 2018 وبأكثر من 20 في المئة نمواً، تراجع مؤشر سوق الأسهم القطري بـ 75.36 نقطة ليكتفي بالإقفال على مستوى 10712.39 نقطة.