البشير قريباً بالكويت ويستقبل وفداً سعودياً

الصادق المهدي يدعم التظاهرات ويدعو إلى «رحيل النظام»

نشر في 27-01-2019
آخر تحديث 27-01-2019 | 00:02
الرئيس عمر البشير
الرئيس عمر البشير
مع استمرار الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية في السودان منذ 19 ديسمبر الماضي، وتطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، أعلن وزير الإعلام السوداني بشارة جمعة، عن زيارة مرتقبة للبشير إلى الكويت قريباً.

وقال جمعة، أمس الأول، «إن الزيارة تأتي في إطار جولة إلى دول عربية بدأها بزيارة قطر وعقد مباحثات مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني».

وأوضح أن «زيارة البشير إلى الكويت تأتي في إطار التنسيق المشترك في كافة القضايا الإقليمية والعربية، خصوصاً القضايا التي تهم المنطقة، ولمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والمبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية».

وفي السياق، بعث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفداً وزارياً رفيع المستوى إلى السودان، تضامناً معه في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. واستقبل البشير، في بيت الضيافة، مساء أمس الأول، الوفد الذي ضمّ كلاً من وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، ووزير النقل نبيل العامودي، ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد قطان، بحضور السفير السعودي لدى السودان علي جعفر.

وأكد القصبي «أن زيارة الوفد للخرطوم جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السودان، وزيادة التبادل التجاري»، وشدد على أن «المملكة لم ولن تتأخر عن دعم السودان وشعبه تقديراً لمواقفه تجاه المملكة والدور الكبير الذي لعبه السودانيون في دعم مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية».

إلى ذلك، أعلن الصادق المهدي، زعيم «حزب الأمة» المعارض في خطبة الجمعة، أمام المئات من مناصريه «نؤيّد هذا الحراك الشعبي، وندعمه»، مؤكّداً أن نظام البشير «يجب أن يرحل فوراً بعد مقتل أكثر من 50 شخصاً» في الحراك الاحتجاجي، وهي حصيلة أعلى بكثير من الرقم الرسمي لقتلى الاحتجاجات.

وقال الزعيم المعارض في خطبته «ستكون هناك مرحلة انتقالية، نحن ندعم هذه الحركة»، مشيراً إلى أنّ حزبه المعارض وقّع وثيقة مع «تجمّع المهنيين السودانين». وقال إنّ «هذه وثيقة للتغيير والحرية»، مضيفاً «سنحتشد في التظاهرات السلمية والاعتصامات داخل وخارج السودان»، كما دان استخدام الأمن «للرصاص الحيّ» ضد المتظاهرين.

وبعد خطبة المهدي، خرج المصّلون من المسجد هاتفين «حرّية، سلام، عدالة» وهي الشعارات المميزة لموجة الاحتجاجات.

لكنّ عدداً من الشهود قالوا إنّ قوات الأمن فرّقت المتظاهرين سريعاً باستخدام الغاز المسيل للدموع.

كما خرج متظاهرون إلى شوارع حي بوري في شرق الخرطوم حيث أحرقوا إطارات السيارات والقمامة، حسب شهود قالوا إنّ الشرطة فرّقت المتظاهرين أيضاً باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وفي وقت متقدّم من مساء امس الأول، احتشد متظاهرون في حيي الكلاكلة وسوبا الجنوبية بالعاصمة حيث فرّقتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع. وبعيداً عن العاصمة، خرجت تظاهرات، أيضاً في مدينة عطبرة على البحر الأحمر وولاية القضارف الزراعية الشمالية وفي مدينة مدني في وسط البلاد. وقال اللواء عبدالرحيم الجمعة، إنّ متظاهرين قتلا في الخرطوم الخميس.

ودعا «تجمع المهنيين السودانيين» وثلاثة تحالفات معارضة، أمس، السودانيين إلى تنفيذ اعتصامات في 23 ميداناً في العاصمة الخرطوم مساء اليوم.

back to top