حدثينا عن تجربتك السينمائية الجديدة مع تامر حسني.

أشارك في «كل سنة وانت طيب»، فيلم كوميدي خفيف أتمنى أن يجد رد فعل جيداً لدى الجمهور عند عرضه، فهو مليء بمواقف كوميدية لذا لم أتردد بالموافقة عليه، خصوصاً أنني أقف فيه إلى جانب نجم بحجم تامر حسني، وهو فنان له قاعدة جماهيرية سينمائية واسعة في مختلف أنحاء الوطن العربي. أشعر بسعادة كبيرة بهذا العمل الذي أتمنى أن يكون نقطة تحوّل في مسيرتي بالسينما المصرية.

Ad

لكنك مقلة في الأعمال السينمائية.

أتأخر في المشاركة لأنني فضلت أن يكون حضوري في السينما عبر أدوار مؤثرة، وليس من أجل الحضور فحسب، وهو أمر ليس سهلاً بالتأكيد ويستغرق وقتاً طويلاً، وهو ما جعلني أنتظر بعض الوقت إلى أن عثرت على الدور المناسب.

هذه أول مرة يشاهدك فيها الجمهور بعمل كوميدي.

فعلاً، وأنا سعيدة بهذه التجربة لأنني لست فنانة كوميدية. وعندما تشاهد الفيلم ستجد أنه يتضمَّن كوميديا الموقف وليس أفيهات. شخصياً، أحب هذا النوع من الكوميديا، لذا أعمل على الدور بشكل مكثف خلال فترة التحضير وأسعى إلى تقديمه بأفضل صورة.

بطولة وأدوار

تشاركين في بطولة الفيلم مع «زينة»، هل تفضلين البطولة الجماعية؟

أبحث عن الدور الجيد، ولا أتعجّل خطوة البطولة المطلقة. تركيزي راهناً على تجربتي في الفيلم، والبطولة الجماعية في رأيي تصنع حالة من المنافسة الشريفة بين الأبطال فيقدم كل منهم أفضل ما لديه، والمستفيد في النهاية هو الجمهور الذي يشاهد عملاً جيداً ويستمتع به، وهذا هو الأهم بالنسبة إليَّ، فعندما أطلّ في عمل جيد يُحسب لي، فضلاً عن أن العمل مع نجوم لهم تاريخ كبير سواء في السينما أو التلفزيون يُضيف إلي، تماماً كتجربتي مع وفاء عامر في مسلسل «نسر الصعيد».

هل تشترطين أدواراً محددة في مشاريعك الجديدة؟

أفضل الأدوار التي يُفاجأ بها الجمهور وتتضمّن مساحة من التحدي. لذا تجد مثلاً أن شخصية الفتاة الصعيدية لم يتوقعها مني كثيرون في «نسر الصعيد»، ولكن حرصت على تقديمها وركزت فيها كي تخرج بصورة جيدة، والحمد لله ردود الفعل عليها كانت جيدة وأضافت إليّ شريحة جماهيرية كبيرة.

لكن البعض حصرك في دور الفتاة الجميلة.

أرغب في أن أتخطى ذلك بشكل كامل، فالجمال ليس وحده سبب استمراري في التمثيل، ولكن أسعى إلى أن تكون موهبتي هي المعيار الذي من خلاله يُحكم عليَّ فنياً، لقناعتي بأن الموهبة الحقيقية تستمر، وأشكر المنتجين والمخرجين الذين وثقوا في موهبتي ومنحوني أدواراً لا تعتمد على الجمال فحسب.

دراما طويلة

حدثينا عن تجربتك في «أبواب الشك» الذي عرض أخيراً.

قدَّمت في العمل لأول مرة الدراما الطويلة، والحقيقة أنني استفدت من هذه الخطوة، فأن يعمل الممثل على مسلسل من 60 حلقة لهو أمر صعب، ورغم اعتقادي بأن تكرار هذه التجربة ليس سهلاً راهناً فإنني استمتعت بالعمل فيها وبرد فعل الجمهور عليها بعد العرض.

اختبرت الأعمال الطويلة، هل تفكرين في خوض تجربة الأعمال الدرامية القصيرة؟

بالتأكيد. إذا عُرض عليّ عمل جيد سأخوض التجربة فوراً. يهمني الدور الذي سأطلّ من خلاله وطبيعة العمل وغيرهما من تفاصيل فنية وليس عدد الحلقات. ولا ننسى أن أعمالاً خالدة في الدراما

المصرية لم تصل إلى 30 حلقة.

هل لديك مشاريع درامية جديدة؟

لم أتعاقد رسمياً سوى على مشروع درامي تونسي نصوّره بين القاهرة وتونس. تدور أحداثه في أربعينات القرن الماضي وينتمي إلى البطولة الجماعية. أشارك فيه مع المخرج مجدي السميري، ولم نستقر على اسمه حتى الآن. أما في الدراما المصرية، فثمة جلسات لمناقشة مشاريع جديدة ولكن لم أحسم موقفي منها بعد.

«السهام المارقة»

تردد أن ثمة جزءاً ثانياً من مسلسل «السهام المارقة». تقول عائشة بن أحمد في هذا المجال: «إنه أحد الأعمال التي أفتخر بأنني شاركت فيها. حتى الآن لم تتحدث إليّ الشركة المنتجة في هذا الأمر. ولكن عموماً، حقّق العمل نجاحاً عند عرضه وأنا أعتزّ بمشاركتي فيه، ليس لنجاحه فحسب، ولكن أيضاً للرسالة المهمة التي يتناولها. كذلك قدّم فريق العمل التجربة بحب وحرص على إيصال الرسالة».