أفاد مصدر أمني في محافظة دهوك، أمس، بأن متظاهرين أكرادا حرقوا معسكراً للقوات التركية، واستولوا عليه شمال العراق.

وقال المصدر لموقع «السومرية نيوز» العراقي، إن «أحد المقرات التابعة للقوات التركية في ناحية شيلادزي التابعة لقضاء العمادية بمحافظة دهوك تعرض للحرق والاستيلاء من أهالي المنطقة»، مضيفا أن «المتظاهرين قاموا بهذا الفعل على خلفية استشهاد 5 من المواطنين بقصف الطائرات التركية».

Ad

وفي إطار عمليات الاستطلاع المتزايدة للقوات الأميركية في غرب العراق، تمهيداً للانسحاب الأميركي المزمع من سورية، وإعادة التموضع في العراق، أكد مصدر أمني في الأنبار، أمس، أن القوات الأميركية أجرت تحركات في مدينة الفلوجة بموافقة العمليات المشتركة للجيش العراقي والحكومة.

وغداة نفي قيادة عمليات بغداد انتشار قوات من الجيش الأميركي في حي الأعظمية شمالي العاصمة، أكد المصدر أن «الهدف من تجوال القوات الأميركية في الفلوجة الاطلاع على الأفواج التي تم تدريبها من التحالف الدولي، إضافة إلى تسليحها وتجهيزها».

قانون طرد

في غضون ذلك، وبينما كان الحديث يجري عن سعي نواب عراقيين من «ائتلاف البناء» بزعامة هادي العامري لطرح مشروع قانون لإخراج القوات الأميركية من العراق، يبدو أن تحالف «الإصلاح والإعمار» بزعامة عمار الحكيم، والمدعوم من الزعيم الشعي مقتدى الصدر قرر قطع الطريق أمام العامري، إذ قدم، أمس الأول، مقترح قانون لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي، يتضمن إنهاء العمل باتفاقيتين موقعتين مع الولايات المتحدة، وسط توقعات بأن يتم التصويت عليه الشهر المقبل.

وأوضح رئيس الكتلة النيابية لـ«تحالف الإصلاح» صباح الساعدي، في بيان، أن القانون يقترح «إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية (اتفاقية صوفا، المعنية بتنظيم عملية الانسحاب الأميركي من العراق)، وإلغاء القسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي (المعنية بتنظيم عملية التعاون العسكري والأمني بين العراق وأميركا)، الموقعتين مع الولايات المتحدة».

وحسب مصدر، فإن مشروع القانون يمنح مهلة عام لإنهاء كل أشكال الوجود العسكري الأميركي والأجنبي في العراق، بما في ذلك القواعد العسكرية والمدربون والمستشارون العسكريون. ويعطي القانون الحكومة الحق بأن تستقدم مدربين أجانب، لكن «بموافقة الأغلبية المطلقة لعدد أعضاء مجلس النواب».

ورفض رئيس «الفتح» هادي العامري، أمس، وجود القوات الأميركية في العراق، موضحاً أن العراق ليس بحاجة اليوم إلى أي قوات أجنبية لحفظ امنه، وذلك خلال لقائه المجلس الأعلى لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية.

وأمس الأول، كانت مسألة الوجود الأميركي على طاولة البحث بين زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ومسؤول ملف شؤون العراق وإيران في خارجية الولايات المتحدة أندرو بيك، الذي زاره برفقة السفير الأميركي لدى الكويت دوغلاس سيليمان، الذي انتهت خدمته في البلاد.

وفي تصريحات تلفزيونية، أكد وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، أمس، أن الوجود الأميركي في العراق شرعي، وهو بطلب من الحكومة، مشدداً على أن العراق محايد، ولن يدخل في أي صراع إقليمي، ولن يقبل أبداً أن تكون أراضيه منطلقاً للهجوم على أي دولة أخرى.

كندا

في سياق آخر، وبعد أيام من قيام بريطانيا بتقليص نصف مقاتلاتها في العراق وسورية، أعلنت الحكومة الكندية إنهاء إحدى مهامها في الحرب ضد تنظيم «داعش» بتزويد طائرات التحالف الدولي بالوقود في العراق وسورية، لكن كندا ستواصل لعب دور مهم في القتال ضد «داعش»، مع اثنتين من طائرات النقل هرقل، والموظفين الطبيين، وأكثر من 250 مدربا، وعشرات من جنود القوات الخاصة.

العبادي

في سياق آخر، قال رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، في مقابلة مع «روسيا اليوم» أمس، الأول، إن «هناك نفوذا إيرانيا في العراق يمارس تشكيل الحكومات واختيار النخب الحاكمة»، مبينا ان «هذا الأمر يثير الحزن لدي».

وقال العبادي: «من الناحية الواقعية هناك نفوذ إيراني في العراق، ومن حق الدول البحث عن مصالحها، لكن من واجب العراقيين تحقيق مصالح البلاد أولاً». كما حذر من أن يكون للأجهزة الأمنية والقوى المسلحة رأي وقرار سياسي تنحاز به لمصلحة جهة سياسية ضد أخرى.