تتجه الأنظار إلى ما يخبئه الاسبوع المقبل من مفاجآت حكومية، في ظل ما قاله الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعد لقائه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط قبل أيام حول حسمه قراره بشأن الحكومة «الأسبوع المقبل».

وقالت مصادر متابعة، إن «لقاءات الرئيس الحريري مع رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في باريس متواصلة»، مضيفةً أن «أكثر من لقاء عقد بين الحريري وباسيل في حضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري والنائب في تكتل لبنان القوي الياس بو صعب، لبحث الملف الحكومي، كما تعقد لقاءات مع أفرقاء آخرين».

Ad

وأشارت إلى أن «ما حصل في باريس لم يصل إلى حلٍّ بعد»، لافتة إلى أن «الوزير باسيل مصرّ على طرح الأفكار التي تراعي مطالب جميع الفرقاء على قاعدة احترام التمثيل والتنازلات المتبادلة ورفض التفاهمات الثنائية على حساب أحد».

وتابعت: «ثمة خطوط مفتوحة من باسيل مع المعنيين في الشأن الحكومي للتوصل إلى حل للتأليف». وأكدت المصادر أن «الأفكار الخمس التي كان باسيل طرحها لا تزال قيد النقاش لاعتماد إحداها، بانتظار الأجوبة والحسم من الحريري، الذي لم ينتهِ بعد بالكامل من موضوع توزيع الحقائب»، مشددة على أن «المهم الانتهاء والحسم في الملف الحكومي هذا الأسبوع».

ولفتت المصادر إلى «عودة الأصوات المطالبة بضخ الحياة في عروق حكومة تصريف الأعمال تحت ستار الضرورة المالية الدستورية التي يمليها ضغط المُهل المتعلقة باستمرار الإدارات العامة في الصرف على أساس القاعدة الاثني عشرية، ما قد يعد مؤشراً سلبياً إلى أن الحل قد لا يكون بالسرعة التي يأملها الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ميشال عون».

في موازاة ذلك، أشار عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب أنيس نصار، أمس، إلى أن «مطالبة البعض بالثلث المعطل هو للأسف بسبب تفكيره بمرحلة ما بعد الرئيس عون». وأكد أن «الرئيس عون هو الرئيس القوي وليس الوزير باسيل، كما أن الرئيس الحريري هو من يشكّل الحكومة ولا يستقبل المبادرات بل هو من يبادر والآخرون يوافقون طبعاً بالمشاركة مع رئيس الجمهورية».

وأوضح أن «العقدة الحكومية ظهرت عند تشكيل كتلة من نواب أعضاء في كتل أخرى، حتى تم طرح من باب المزاح تشكيل كتلة للأرثوذكس والمطالبة بوزراء حتى لو كنت في تكتل الجمهورية القوية (القوات اللبنانية)»، لافتاً إلى أن «للقوات في حكومة تصريف الأعمال الحالية نائب رئيس حكومة ووزارات أصبحت أساسية بفضل جهود وزراء القوات، وكنّا 8 نواب واليوم أصبحنا 15 وما زال عدد الوزراء هو ذاته والحقائب بنفس الأهمية أو حتى أقل». وختم: «حزب القوات اللبنانية أعطى كل ما طلب منه ليتبين أن العقدة في مكان آخر وهي ليست عندنا أو عند الحزب التقدمي الاشتراكي».