يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم زيارة رسمية لمصر، تستغرق 3 أيام، في زيارة يغلب عليها طابع التركيز على الملف الاقتصادي، وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، فضلا عن مناقشة الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسورية وفلسطين، وملفا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. ويبدأ ماكرون زيارة مصر من أسوان، بزيارة معابد أبوسمبل، في تعزيز لصورة مصر كمقصد للسياحة الفرنسية والأوروبية، حيث يشارك في الاحتفال بالذكرى الخمسين للحملة الدولية لإنقاذ هذه المعابد من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي، كما تتزامن الزيارة مع مرور 150 عاما على افتتاح مشروع قناة السويس 1869، والتي شاركت فيها فرنسا على المستوى الفني.
ويعقد ماكرون مباحثات قمة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي غدا، من المتوقع أن يفتح خلالها ملف حقوق الإنسان في مصر.ووصفت وكالة الأنباء الفرنسية زيارة ماكرون لمصر بأنها تسعى لتعزيز "الشراكة الاستراتيجية" مع البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان، والحليف "الضروري" لباريس، التي ترى في القاهرة قطبا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط "رغم الانتقادات المتعلقة بحقوق الإنسان".وأشارت الوكالة إلى أن زيارة ماكرون هي الأولى له خارجيا هذا العام، بعد مرور أكثر من شهرين على انشغاله بمعالجة الأزمة الاجتماعية لحركة السترات الصفراء.وذكرت الرئاسة الفرنسية أن إصرار ماكرون على إتمام الزيارة في موعدها يكشف عن الأهمية التي توليها فرنسا لمصر، "الدولة البالغ تعداد سكانها 100 مليون نسمة، والتي تشكل ضرورة قصوى لأمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا"، مشددة على أهمية مصر كسوق ضخم، خصوصا أنها تحتل المرتبة الـ11 في الشراكة معها.وتشهد العلاقات المصرية الفرنسية زخما منذ وصول السيسي إلى الحكم في 2014، إذ باتت باريس أحد أكبر مزودي القاهرة بالسلاح بصفقات من العيار الثقيل، كانت ذروتها حصول مصر على 24 من مقاتلات الرافال كأول دولة تحصل عليها بعد دولة المنشأ، ثم الحصول على حاملتي مروحيات من طراز ميسترال الفرنسية.وبينما أشادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي، الذي بدأته في 2016، شهد وزير الطيران المدني يونس المصري، ووزيرة السياحة رانيا المشاط، أمس، التشغيل التجريبي لمطار سفنكس الدولي (غربي العاصمة المصرية)، بتشغيل أولى الرحلات الداخلية المنتظمة من إجمالي 30 رحلة تسيرها شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية (إكسبرس) من مطار سفنكس الدولي إلى المطارات الداخلية في شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان حتى 9 فبراير المقبل.ومع تزايد الحديث عن نية الحكومة المصرية وأحزاب مؤيدة لها تعديل الدستور المصري بما يسمح ببقاء السيسي رئيسا لمصر بعد عام 2022، موعد انتهاء فترته الثانية الأخيرة، بموجب الدستور الحالي، أصدرت 8 منظمات حقوقية بيانا مساء أمس الأول، لإعلان رفضها الحديث الدائر حول تعديل الدستور، داعية إلى الالتزام بأحكام الدستور وعدم تغيير مواده.
دوليات
ماكرون يبدأ زيارة مصر من أسوان... ورفض حقوقي لتعديل الدستور
27-01-2019