نصرالله يؤكد أن إسرائيل اكتشفت الأنفاق «بعد سنوات طويلة»

«لم يكن مفاجئاً لنا والمفاجئ أن هذه الأنفاق طال وقتها حتى إكتشفها»

نشر في 27-01-2019 | 12:23
آخر تحديث 27-01-2019 | 12:23
أرشيفية
أرشيفية
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية مساء أمس أنّ عدداً من الأنفاق التي اكتشفتها اسرائيل الشهر الماضي تحت أراضيها قرب الحدود مع لبنان موجودة "منذ سنوات طويلة".

وقال نصرالله في حوار مباشر أجرته قناة الميادين التلفزيونية التي تتخذ من بيروت مقراً، "إكتشف الإسرائيلي بعد سنوات طويلة عدداً من هذه الأنفاق، وهذا الأمر لم يكن مفاجئاً لنا، والمفاجئ أن هذه الأنفاق طال وقتها حتى اكتشفها الاسرائيلي".

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 4 ديسمبر عملية واسعة، أطلق عليها تسمية "درع الشمال" لتدمير أنفاق اكتشفها تمتد عبر الحدود من لبنان واتهم حزب الله بحفرها.

وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين تدمير ستة أنفاق، يمتد آخرها لعشرات الأمتار داخل إسرائيل وتم حفره على عمق 55 متراً.

وفي أول تعليق بعد اكتشاف الأنفاق، لم يؤكد نصرالله أو ينف حفر حزبه لها وما إذا كانت هناك أنفاق أخرى لم يتم اكتشافها بعد. وأشار الى أن بعض الأنفاق موجود منذ ما قبل العام 2006 وصدور القرار الدولي 1701.

وأضاف "بالحد الأدنى أحد الانفاق التي تم اكتشافها في الأسابيع القليلة الماضية يعود عمره الى 13 أو 14 عاماً". وسخر من كون "المخابرات والأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال 14 عاماً لم تكتشف وجوده داخل أرضها" معتبراً أن "هذا يدل على فشل استخباراتي" اسرائيلي.

وقال نصرالله إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومن خلال عملية درع الشمال "خدمنا عبر إدخال الرعب والخوف والهلع إلى قلوب كل المستوطنين في الشمال".

وبحسب إسرائيل، كان يُفترض أن يستخدم حزب الله الأنفاق لخطف أو قتل جنود أو مدنيين إسرائيليين والاستيلاء على جزء من الأراضي الإسرائيلية في حال اندلاع أعمال عدائية. وتم تدمير الأنفاق بواسطة متفجرات أو تمّ سدّها بشكل محكم.

وقال نتانياهو خلال جولة قبل أسبوعين قرب الحدود بين اسرائيل ولبنان "لقد منعنا خطة حزب الله العملانية لاستخدام الانفاق لإدخال ما بين ألف وألفي مقاتل الى الجليل والاستيلاء على قرى، وسنواصل القيام بذلك".

ورد نصرالله على نتنانياهو متسائلاً "هل سيعتمد حزب الله على أربعة أنفاق لادخال الآلاف من مقاتليه من أجل عملية الجليل؟".

وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران وتسهل سوريا نقل أسلحته وذخائره، حرباً ضد اسرائيل في العام 2006 اندلعت اثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت اسرائيل بهجوم مدمر، الا انها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر الحزب في نهاية الحرب داخليا في موقع المنتصر.

ولا تزال إسرائيل ولبنان عمليا في حالة حرب، لكن الحدود شهدت هدوءا نسبياً في السنوات الأخيرة.

back to top