رحلة ياليتزا أباريسيو من التدريس إلى الترشح لجائزة الأوسكار عن «Roma»

نشر في 28-01-2019
آخر تحديث 28-01-2019 | 00:02
الممثلة المكسيكية ياليتزا أباريسيو
الممثلة المكسيكية ياليتزا أباريسيو
فوجئ متابعو ترشيحات جوائز الأوسكار، التي جرى إعلانها يوم الثلاثاء الماضي، بترشح الممثلة المكسيكية ياليتزا أباريسيو لجائزة "أفضل ممثلة في دور رئيسي" عن فيلمها "Roma"، على الرغم من أنه أولى بطولاتها السينمائية، وعدم مشاركتها بأي أعمال في صناعة السينما عموماً، والفضل يعود لمخرج الفيلم المكسيكي ألفونسو كوراون، الذي نجح في توصيل رسالته الفنية خلالها ووجودها في مصاف نجمات هوليوود.

ومن الغريب أن ياليتزا أباريسيو، كانت تستعد لتصبح مدرسة بعد إنهاء دراستها أخيراً، وتعيش حياة ريفية بسيطة، لكن جاء لها سيناريو فيلم "Roma"، وتقدمت لدور "Cleo" بالفعل، لكن كان عليها الانتظار قرابة 8 أشهر لإعلان الممثلة الفائزة بالدور، التي فازت به وسط نحو 110 ممثلات كن الأقرب للدور، وجاء اختيار ألفونسو كوارون لها نظراً إلى قرب شخصيتها الحقيقية مع دورها بأحداث الفيلم.

ولم تواجه "ياليتزا" صعوبات كبيرة خلال تنفيذها للدور، لبراعتها في اللغة الإسبانية، وعلى الرغم من عدم حديثها الإنكليزية بطلاقة، لكن دورها بأحداث الفيلم لم يتطلب براعتها بهذه اللغة.

وجاء اختيار كوراون في البداية لشقيقة ياليتزا وتدعي إيديث، وهي مربية منزل مشابه لشخصية مربية كوراون الحقيقية، لكن نظراً لحملها حينها، أقنعت شقيقتها بأخذ الدور مكانها، وعلى الرغم من خجل ييتزا وعدم بطولاتها لأي أعمال سينمائية من قبل، لكن كوراون نجح في إخراج موهبة التمثيل بشكل لفت أنظار الأكاديمية ورشحتها للجائزة، لتصبح ييتزا رمزاً وأيقونة حقيقية للنساء في المكسيك عموماً.

يذكر أن "ياليتزا" تتنافس بقوة على جائزة الأوسكار بقائمة "أفضل ممثلة في دور رئيسي"، وسط نخبة من نجمات هوليوود، وهن ليدي غاغا عن "A Star is Born"، جلين كلوز عن "The Wife"، ميليسا مكارثي عن "Can You Ever Frogive Me?"، نهاية بالنجمة أوليفيا كولمان عن فيلم "The Favourite.

وترشح فيلم "Roma" مؤخراً لـ10 جوائز أوسكار، أهمها "أفضل فيلم في العام، وأفضل ممثلة في دور رئيسي"، ومن المقرر أن يقام حفل توزيع الجوائز في 24 فبراير المقبل، بمسرح دولبي بمدينة لوس أنجلس الأميركية، كما فاز بجائزتي غولدن غلوب هما "أفضل فيلم بلغة أجنبية، وأفضل مخرج".

وتدور أحداث فيلم "Roma" حول عام في حياة عائلة من الطبقة المتوسطة بمدينة مكسيكو ببداية فترة السبعينيات، وعرض الفيلم عالمياً لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية لفعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وحاز جائزة "الدب الذهبي" بالمهرجان.

يذكر أن مخرج الفيلم الفونسو كوران، فاز بجائزة الأوسكار الأولى له بمسيرته عن فيلمه "Gravity" عام 2014.

back to top