تجاربنا العربية في أفلام الرعب محدودة.. ما الذي دفعك إلى كتابة تجربة من هذه الفئة رغم المخاوف التي تواجه الكثير منها؟

في البداية انتابني شعور بالقلق من تقديم عمل قد يواجه ملاحظات وانتقادات، لا سيما أن لدينا مفهوماً خاطئاً في مصر حول أفلام الرعب في الخارج التي هي قليلة التكلفة عكس ما يتصور البعض ويعتقد ألا إمكانيات مادية لدينا لتنفيذها. في التجارب السابقة اعتمد البعض على قلة التكلفة وعلى بعض الشباب، لكن النتيجة كانت سيئة فأثارت السخرية. بالنسبة إلى تجربتي اعتمدت على صناع لديهم روح التحدي والقدرة على الإبداع.

Ad

تحدّ وصعوبة

كيف كان تقبل المنتجين للفكرة حتى تعاقدت مع المنتج سيف عريبي؟

في البداية طلب مني بعض المنتجين الابتعاد عن هذه الفكرة وطلب آخرون أفكاراً مثل التي قدمتها في السابق، بحجة ان الاستمرار في ما نعرفه نتائجه مضمونة اكثر، وثمة من حدثني عن أفلام مثل «الخلية» و«ولاد رزق» وغيرها، وخاف منتجون ومخرجون من المخاطرة. هنا أشيد بالمخرج ياسر الياسري الذي يقدم تجربته الأولى في مصر، فدخل من بوابة فيلم صعب للغاية وقبل التحدي.

هل كان لديك اقتناع بوجود كوادر مؤهلة لتنفيذ هذه التجارب في مصر؟

تقديم عمل جيد ليس مستحيلا في مصر، يتوافر صناع مهرة شرط أن يكون لديهم روح التحدي والشجاعة اللازمة وعدم الاهتمام بالمكسب المادي فحسب، وهو ما بحثت عنه، وكنت متأكداً من وجود هذه الكوادر وكانت الصعوبة كيف تختارهم للعمل معك.

قدمت الكوميديا والأكشن وهنا وتقدم الرعب.. ما الصعوبة التي واجهتها في الفيلم؟

لم أكن أعلم مع من سأعمل، وحاولت قدر الإمكان العمل على كتابة الفيلم وإخراجه لتسهيل عمل من سيعاونني. الفيلم إيقاعه مختلف ويتمّ الأكشن في مكان واحد وفي ليلة واحدة. كان همي كيف استغل المكان والممثلين للخروج بهذا الكم من الأكشن، وهنا الاختلاف والصعوبة.

كيف كانت ردود فعل الجمهور عقب العرض الخاص؟

إيجابية للغاية ووصف كثر الفيلم بأنه «ثقيل» لأن أحداثه مكثفة في مدة ساعة ونصف الساعة.

خطوط درامية

ثمة خط درامي بين أمينة خليل وأحمد داود واستخدام لغة الإشارة كيف نشات لديك هذه الفكرة؟

تخيلت شخصية أمينة خليل بطريقة معينة، وكانت لدي ثلاثة خيارات: ألا تسمع إطلاقا أو أن تستخدم السماعة للسمع، أو تسمع بطريقة سليمة، لكنني اخترت خيار السماعة، لأنها عندما تفقد السماعة تكون أكثر توتراً، وقد استطاعت أن تؤدي دوراً كبيراً بعدما تدرّبت عليه.

ثمة فنانون يظهرون في مشاهد قليلة وهو ما انتقده البعض، ما ردّك؟

ما العيب أن يقدم فنان مشهداً أو مشاهد قليلة؟ المهم كيف يؤدي الدور وهل كتب بحرفية، وهو ما نحاسب عليه.

لماذا تأخر عرض الفيلم؟

أردنا تقديم عمل مكتمل ومن دون سرعة أو عجلة أو مشكلات، لذا أخذت الأمور وقتها كي تنتهي على أكمل وجه وتأتي في مصلحة المشاهد، تجربتنا لا قياس لها، فهي جديدة ومن سيأتي بعدنا سيبني على ما قدمناه وسنكون نحن الترمومتر.

صنف الفيلم رقابيا +18 هل توقعت ذلك وكيف ترى التصنيف؟

لم أتوقع ذلك وأدعو الرقابة إلى النظر إلى التصنيف بعين أخرى لأنه مغاير للحقيقة، فحين يرى أحد الفيلم من الخارج يعتقد بأنه إباحي وهو ليس صحيحاً.

منصات ديجيتال

هل استخدامكم لتقنية 4D للترويج للفيلم أم أنها مهمة حالياً؟

ليست عملية ترويجية، في 2010 طرح الفيلم العالمي «أفاتار» وحقق نجاحات هائلة، وطور صناعة السينما. في مصر لدينا ثلاث قاعات 4D MAX لم يعرض فيها فيلم مصري واحد، وفي المدن العربية قاعات عدة، فكان لزاما أن يخوض أحد التجربة ويقتحمها. الصناعة على المحك ونحن في صراع مع الفيلم الأجنبي وإن لم نتطور سيقضي الأجنبي على العربي.

كيف ترى العمل مع المنصات «الديجيتال التي بدأت تدخل السوق العربية؟

في حالة دخولي هذه المنطقة ستتيح لي تقديم أعمال وأفكار لم استطع تقديمها على الشاشة التقليدية. لكن الأهم هو الإطار الذي تدخل به هذه المنصات إلى المنطقة العربية ، فهو لم يكن على الوجه الأمثل، ويجب إقامة تجارب ومعرفة ما يريد الجمهور العربي وتقديم محتوى مميز.

أجزاء ثانية

حول «ولاد رزق 2» و«الخلية 2» يوضح صلاح الجهيني: «انتهينا من الاستعدادات لفيلم «ولاد رزق 2» وسنبدأ التصوير في 12 يناير الجاري، ويتميّز بمفاجآت وأبطال، وبعد عرضه سنقيّم الآراء وسنحسم موقفنا النهائي من تقديم الجزء الثاني من «الخلية» أم سنبحث عن عمل آخر».