«تناغم» بين السيسي والبشير بملف «النهضة»
الرئيس السوداني: قاعدتنا الشعبية وعت درس «الربيع العربي»
في تأكيد واضح على دعم مصر سياسياً للرئيس السوداني عمر البشير، الذي يواجه تظاهرات معارضة منذ الشهر الماضي، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس البشير في القاهرة، أمس، خلال زيارة استمرت عدة ساعات، وعقد معه جلسة مباحثات، ثم مؤتمراً صحافياً مشتركاً.وعقب المباحثات، قال الرئيس المصري، في مؤتمر مشترك مع نظيره السوداني: «إن اللقاء تناول تطورات سد النهضة ومشروعات الربط الكهربائي والسكك الحديدية».وأعرب السيسي عن سعادته بزيارة البشير، مؤكدا أنها تعكس عمق العلاقات والروابط التاريخية المشتركة بين شعبي وادي النيل، وتأتي تتويجا للعديد من الجهود التي بذلت على مدار العام الماضي، لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المتواصل بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك تحقيقا لمصالح الشعبين، والتي تكللت بتوقيع 12 اتفاقية خلال عقد اللجنة الرئاسية المصرية السودانية بالخرطوم في أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت العديد من الموضوعات، وفي مقدمتها تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الاقتصادية، واستعراض المشروعات المشتركة كمشروع الربط الكهربائي، ومشروع السكك الحديدية، كما تطرقت المباحثات للتطورات حول سد النهضة، فضلا عن تناول التطورات الأخيرة وسبل دعم تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، وكذلك للجهود السودانية لحل الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية الإفريقية المطلة على البحر الأحمر. واختتم الرئيس المصري كلمته بالإشارة إلى أن القمة المصرية السودانية تعد الثامنة منذ يناير 2018، كما شهد العام الماضي العديد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين من البلدين.بدوره، قال البشير: «إن المباحثات تطرقت إلى التنسيق الأمني لضمان أمن البحر الأحمر، باعتباره أهم ممر مائي دولي». وأكد أنه تم الاتفاق على العديد من المشروعات، خاصة في مجال الأمن الاقتصادي.ولفت إلى أنه استعرض مع الرئيس المصري تنفيذ اتفاق السلام مع جنوب السودان، وما تم التوصل إليه بشأن إفريقيا الوسطى، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في مختلف المجالات. وتطرق الرئيس السوداني إلى الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها بلاده، ورأى أن السودان يمر بمشاكل، لكن القاعدة الشعبية وعت «درس ما حدث في دول الربيع العربي».إلى ذلك، يستقبل السيسي اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال مراقبون إن الأزمة الليبية في مقدمة الملفات التي سيناقشها ماكرون مع السيسي، إذ تلعب القاهرة دوراً مهما جداً في ليبيا، بالتعاون مع ايطاليا، وهو دور مناهض لوجهة نظر فرنسا بشأن الأزمة.
سيناء
وفي سياق مختلف، وعقب إعلان تنظيم «داعش»، الجمعة الماضي، مسؤوليته عن اختطاف قبطي، يُدعى أديب نخلة، بعد كمين أقامه أمام قرية مزار القريبة من منطقة ملاحات سبيكة على الطريق الدولي «العريش - القنطرة شرق»، أعلن الجيش صباح أمس، مقتل اثنين من القيادات الرئيسية للتنظيم الإرهابى بشمال سيناء، في ضربات جوية مركزة لاستهداف بؤرة إرهابية، بناءً على معلومات استخباراتية.في غضون ذلك، صوّت مجلس النواب في جلسته العامة، أمس، على مشروع قانون التصالح في مخالفات المباني وتقنينها وفقا لقواعد قانونية وهندسية، بالاضافة لإنهاء ووقف المنازعات القضائية العالقة، وهو قانون ينهي أزمات الملايين من المخالفين، وخاصة من المصريين بالخارج الذين امتلكوا عقارات في المدن الجديدة.وينص مشروع القانون على تشكيل لجنة لتحديد أسعار التصالح فى المتر المسطح، ويجرى تحديد قيمة المخالفة من خلال لجنة فى كل محافظة، وحدد مشروع القانون 800 جنيه للمتر مقابل التصالح فى (القاهرة- الإسكندرية- الجيزة- المنطقة الاستثمارية بمدينة 6 أكتوبر)، و600 جنيه بمدن ومراكز باقى المحافظات، كما حدد 200 جنيه قيمة للمتر مقابل التصالح بالمبانى الواقعة بنطاق القرى.