إيران: «الحركة الخضراء» مترددة في اعتماد «النموذج الفنزويلي»
بينما بدأت المعارضة الإيرانية في الخارج ترويج النموذج الفنزويلي كنموذج لإسقاط النظام في إيران، كشف مصدر مطلع لـ«الجريدة» أن أحد زعماء التيار الإصلاحي أكد أن أعضاء «الحركة الخضراء»، التي انتفضت ضد نتائج انتخابات أحمدي نجاد عام 2009، رفضوا الانضواء تحت مشروع أميركي كشفت عنه «الجريدة» في 17 يناير الجاري، لتشكيل حكومة إيرانية موازية في الخارج تُعلن في اجتماع وارسو المقرر منتصف الشهر المقبل.وكانت «الجريدة»، نقلت في خبرها، أن الأميركيين وعدوا المعارضة الإيرانية بأن يعترفوا بالحكومة الانتقالية، ويسعوا إلى تأمين اعتراف دولي بها، على غرار ما يحدث حالياً مع المعارضة في فنزويلا، شريطة أن تقوم المعارضة الإيرانية بتوحيد صفوفها.وأضاف المصدر أن سبب رفض قادة «الحركة الخضراء» الانضمام إلى ائتلاف كهذا هو أن المعارضة الخارجية نفسها غير منسجمة، وهناك صراعات كبيرة بين القوميين وأنصار الملكية و»مجاهدي خلق» على قيادة التحرك، في حين لم تنص المبادرة المطروحة على أحقية معارضة الداخل بالقيادة، نظراً لأنها موجودة على الأرض، وسوف تتعرض للضغط والتنكيل من جانب النظام.
وأوضح أن قادة التيار الإصلاحي اجتمعوا الأسبوع الماضي في منزل الرئيس الأسبق محمد خاتمي، وأكدوا ضرورة استمرارهم في خطهم السابق، وهو التغيير السياسي من الداخل، ورغم أن بعض مَن حضر الاجتماع كانوا يؤكدون أنهم لم يعودوا على ثقة بأن نهجهم مناسب، فإن الأكثرية صوتوا لمصلحة الاستمرار في هذا المنهج لمصلحة البلاد.وفي المقابل، بدأت المعارضة الإيرانية ترويج ضرورة تحرك الشارع مع إعلان قائد يقود الحراك، ويتم الاعتراف به دولياً، على غرار ما حدث في فنزويلا.واستخدمت المعارضة الإيرانية وسائل التواصل الاجتماعي لترويج توجهها، حيث لاقت الدعوة انقساماً كبيراً من جانب الإيرانيين بين مؤيد ومعارض.وظهرت خلافات كبيرة بين المعارضة المقيمة خارج البلاد، وقام أنصار النظام الملكي السابق بترشيح رضا بهلوي نجل الشاه كزعيم للمعارضة، في حين دعا أنصار «مجاهدي الخلق» لتولي مريم رجوي زعيمة التنظيم، قيادة المعارضة، وطالب «القوميون» بإجراء استفتاء بعد توحيد الصفوف يتم من خلاله اختيار زعيم الحراك.