السُّنة والأكراد يتمسكون بالوجود الأميركي في العراق

إحراق القاعدة التركية يُعيد فتح ملف «الكردستاني»

نشر في 28-01-2019
آخر تحديث 28-01-2019 | 00:10
سوريون فارون من معارك دير الزور قرب الحدود مع العراق يصلون مغبرين بتراب الصحراء إلى مناطق سيطرة الأكراد (أ ف ب)
سوريون فارون من معارك دير الزور قرب الحدود مع العراق يصلون مغبرين بتراب الصحراء إلى مناطق سيطرة الأكراد (أ ف ب)
فيما بدا أنه رد فعل سني- كردي على تصاعد المطالبات التي تقودها قوى شيعية لإخراج القوات الأميركية من العراق، دافع نواب من محافظة الأنبار وحكومة إقليم كردستان العراق عن الوجود العسكري الأميركي في مناطقهم.

وأثنى النائب عن المحافظة فالح العيساوي، أمس، على وجود القوات الأميركية في المناطق الغربية، مؤكداً أن وجودها شرعي وفق الاتفاقية الأمنية المبرمة بين واشنطن وبغداد.

وشدد العيساوي على «أننا كممثلين للمكون السني والمحافظات التي اجتاحها تنظيم داعش مع وجود قوات التحالف الدولي بالعراق، خشية عودة التنظيم إلى مناطقنا»، داعياً إلى «التعامل مع القوات الأميركية على أساس المصالح المشتركة لا كعدو لنا».

بدوره، أكد عضو مجلس المحافظة، عيد الكربولي، أمس، أن «وجود القوات الأميركية ضروري للعراق في الوقت الراهن، لما تقدمه من دعم لوجستي كبير، وتدريب للقوات العراقية وتأهيلها لمواجهة مخاطر عصابات داعش»، مضيفاً أن «التنظيم مازال يشكل تهديداً على أمن البلاد».

وفي أربيل، أكد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، أمس، أن الوجود العسكري الأميركي في العراق ضروري لمساعدة القوات الأمنية، مادام خطر «داعش» لا يزال قائماً، مبيناً أن «هذا الوجود مرتبط بمصلحة العراق».

وكان تكتل «الإصلاح»، الذي يتزعمه عمار الحكيم، ويدعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، قدّم أخيراً مشروع قانون لإنهاء العمل باتفاقين مع واشنطن يسمحان لها بالبقاء في العراق.

وقالت مصادر عراقية إن تحرك الحكيم- الصدر، جاء لقطع الطريق أمام مشروع قانون أشد حزماً يعمل تحالف «البناء» بزعامة هادي العامري المقرب من إيران على صياغته، ويهدف إلى عدم السماح لواشنطن بإبقاء موطئ قدم في البلاد.

إلى ذلك، عاد ملف الوجود العسكري لحزب العمال الكردستاني (بي كا كا) في العراق إلى الواجهة، عقب قيام أكراد غاضبين بإحراق معسكر تركي في ناحية شيلادزي بقضاء أميدي شمال شرق محافظة دهوك.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، أمس، السفير التركي لدى بغداد، وسلمت إليه مذكرة احتجاج على الحادث، في حين أعلنت حكومة إقليم كردستان أنها تجري تحقيقاً في ملابساته، ووجهت أنقرة أصابع الاتهام إلى الحزب بالوقوف وراء الهجوم.

back to top