ذكر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن هناك علاقة ذات خصوصية متفردة بين الكويتيين بجميع اطيافهم وبين حاكمهم تقوم على اساس ارساء دعائم العدل والحقوق من جهة رأس السلطة، والدعم والمؤازرة والتفويض الديمقراطي الواثق من جهة الشعب.

وقال الغانم في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الـ 13 لتولي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في البلاد ان "هذه المعادلة المتوازنة والشفافة هي عنوان عهد سمو الامير الشيخ صباح الاحمد والذي يشكل امتدادا لعهود حكام الكويت المتعاقبين، سواء في مراحل الشورى التاريخية او في مرحلة العهد الدستوري الحديث".

Ad

وأضاف الغانم ان "ذكرى تولي سمو الامير مقاليد الحكم هي مناسبة يجب فيها اعادة التذكير بحقيقتين اساسيتين هما ان سموه يشكل رصيدا استراتيجيا وصمام امان للبلاد بخبرته وحنكته، والحقيقة الثانية ان المؤازرة الشعبية العفوية والثقة المطلقة برؤى سمو الامير تمثل شرطا اساسيا لاعانة سموه على العبور بالبلاد الى بر الامانة في ظل المخاضات الاقليمية والدولية المتقلبة".

وتابع: نحن ككويتيين نعرف اكثر من غيرنا مقدار الجهد والطاقة التي يبذلها سمو الامير لتحصين الكويت من كل مخاطر الصراعات والاحترابات التي تجري بالمنطقة دون توقف، ومن هنا يقوم الكويتيون بتقديم كل صنوف الدعم الشعبي لسموه لتمكينه من اداء مهامه ورسالته كوسيط عادل وكحكم نزيه وكقائد انساني في منطقة تشهد كافة انواع العبث السياسي والاستراتيجي.

واكد ان اولى المسؤوليات التي علينا ككويتيين القيام بها هي العمل دون هوادة لتحصين جبهتنا الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية سياسيا ومجتمعيا لنكون خير عون لسموه في سعيه الدؤوب لتعزيز اجواء الاستقرار السياسي داخليا وخارجيا.

واختتم الغانم قائلا: نسأل الله العلي القدير أن يسبغ على سمو أمير البلاد نعمة الصحة والعافية وأن يسدد خطاه ومساعيه الدؤوبة في حفظ مصالح البلاد والعباد، إنه سميع مجيب.

من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري إن الشعب الكويتي يحتفل هذا العام بمناسبة مرور 13 عاما على تولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في البلاد، واصفاً سموه بأنه «صاحب قلب كبير وعطاء وفكر عظيم لشعبه ووطنه وأمته بل والعالم الإنساني أجمع».

وقال الكندري، في تصريح صحافي بهذه المناسبة، إن «سمو الأمير الذي فطره الله - عز وجل - ووهبه نعمة العقل والحكمة حتى أصبح رمزا للحنكة وهو المتمرس بشؤون الحكم والإدارة بلغ مرحلة النبوغ في القيادة ومعالجة الأزمات ووضع الحلول المناسبة لها على الصُّعد كافة محليًّا وخليجيًّا وعربيًّا».

وأكد أن «فطنة سموه وذكاءه جعلاه يتخطى نجاحاته السياسية التي عرف بها منذ أكثر من ستين عاماً إلى تميزه وإبداعاته في المجال التنموي وسعيه المتواصل لنهضة الكويت وتطورها ورفاهية شعبها، وهو ما تمثل في جولاته الاقتصادية التي يقوم بها لدول النمور الاقتصادية ليجلب كل نفع وفائدة وتجربة ناجحة لوطنه وشعبه».

ولفت الكندري إلى أن «الشعبين الكويتي والخليجي محظوظان بأن لديهما حاكمًا يوظف كل ما يملكه من رصيد وإرث ويجمع بين دفة الدبلوماسية وأصولها وفنونها حتى صار رمزا لمدرسة الحياد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير إلا لإصلاح ذات البين والسعي الخيّر، وبين العبقرية الاقتصادية ليمنحها لشعوب المنطقة، وينقل إنسانيته للمناطق الفقيرة والمنكوبة».

واختتم نائب رئيس مجلس الأمة كلمته بالدعاء لسمو الأمير بطول العمر والصحة والعافية، مستذكرا حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم «خيركم من طال عمره وحسن عمله»، مبيناً أن «هذا ما نشاهده في أميرنا المفدى - يحفظه الله - ولله الحمد والفضل».