«أنيس فريحة واللغة العربية»...
مقترحات لتبسيط قواعدها وتطويرها
ضمن فعاليات «أنيس فريحة شخصية العام» التي تمتد على مدى العام الدراسي 2018- 2019، نظمت مؤسسة الفكر اللبناني في جامعة سيدة اللويزة، بالتعاون مع مركز الدراسات العربية ودراسات الشرق الأوسط في الجامعة الأميركية في بيروت الندوة الأولى بعنوان «أنيس فريحة واللغة العربية»، وتندرج ضمن سلسلة من النشاطات الثقافية حوله.
أشارت مؤسسة الفكر اللبناني في جامعة سيدة اللويزة بلبنان في بيان إلى أنها اختارت أنيس فريحة شخصية العام التي تمتد على مدى العام الدراسي 2019-2018 «نظراً إلى دوره البارز في مسألتين رئيستين: تطوير اللغة العربية بحيث تواكب العصر وتبقى على صلة حية ووثيقة مع التطور العلمي والاجتماعي والاقتصادي المعاصر، وإحياء التراث القروي اللبناني بحيث يشمل علم الأنثروبولوجيا معالم حضارة في طريق الزوال، فننهض لدراسة تلك المعالم حفاظاً على خصائصها غنية الدلالات».
ندوة
ترأس عصام حوراني، أستاذ الأدب العربي في جامعة سيدة اللويزة، ندوة «أنيس فريحة واللغة العربية» وشارك في تقديم البحوث كل من ماريو قزح، أستاذ اللغات الشرقية في الجامعة الأميركية في بيروت مركزاً على مسيرة أنيس فريحة اللغوية منذ دراساته العليا في الولايات المتحدة حتى آخر تأليف من تآليفه عن اللغة العربية. ثم قدمت سلمى عبد الله، منسقة الدائرة العربية في جامعة سيدة اللويزة، بحثاً عن مقترحات أنيس فريحة في تبسيط قواعد اللغة العربية وتطويرها، صرفاً ونحواً في سبيل تقريبها من الأجيال الجديدة وتعزيز قدرتها على مواكبة العصر علمياً وتكنولوجياً.وختم المناظرة الشاعر عبدو لبكي وصاحب المؤلفات المدرسية التي اتبعت الأساليب الحديثة في تعليم اللغة العربية متطرقاً إلى مقترحات لغوية دعا إليها أنيس فريحة مناقشاً تفاصيلها وخلفياته الفلسفية والتربوية على السواء.وتبع الندوة مناقشات فكرية وتربوية شارك فيها الجمهور الذي تقدم باقتراحات عملية وتطبيقية مشيداً بدور أنيس فريحة في هذا المجال.
أنيس فريحة (1903-1993)
أديب وصحافي ومدرس وباحث فلكلوري لبناني، ودكتور في الفلسفة واللغات السامية ومحاضر جامعي. له أبحاث في اللغة واللهجات والأمثال والملاحم والأساطير القديمة، تميز بدراساته العلمية والأكاديمية، درّس اللغات السامية والحضارات القديمة في الجامعة الأميركية في بيروت وفي كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية. له مقالات وبحوث وكتب في اللغة والأدب، وأولى اللغة العامية اهتماماً خاصاً. من أبرز كتبه: «محاضرات في اللهجات والأساليب ودراستها» (1955)، «اسمع يا رضا» (1956)، «يسّروا أساليب التعليم» (1956)، «معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية» (1972)، «معجم الألفاظ العامية» (1973 ) «حضارة في طريق الزوال»، «معجم الأمثال اللبنانية الحديثة»...