أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن استمرار التأزيم وعدم توقف الحملات الإعلامية بين أطراف الخلاف الخليجي «يشعرنا بالألم، ويوحي بأنه ليس هناك حل بالأفق، أو ما يوحي بالحل، أو بإمكانية احتواء هذا الخلاف في الوقت القريب».

وقال الجارالله، في تصريح، أمس الأول، خلال مشاركته في حفل سفارة جمهورية الهند بعيدها الوطني، إن وزارة الخارجية لم ولن تتردد في اتخاذ الإجراءات بحق «المغردين» المسيئين للكويت ورموزها من خارج البلاد، لافتا الى انه تم بالفعل تحريك دعاوى في أكثر من دولة لملاحقة هؤلاء «المغردين المسيئين»، «وسنواصل الجهود الخارجية في ابتاع الإجراءات القانونية بحق كل المسيئين للكويت ورموزها».

Ad

النهج الإيراني

وحول التصريحات الإيرانية الأخيرة ونفيها لأي تدخل أو أطماع في المنطقة، قال الجارالله انه يجدر بإيران ترجمة هذا الحديث والدفاع باتخاذ إجراءات عملية واضحة ومحددة تتعلق بأن تكون العلاقة بين دول مجلس التعاون وإيران وبقية الدول العربية الأخرى مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة الدول، ومبنية على اللجوء للحلول السلمية في اي خلاف.

وأوضح أنه متى كان هذا هو النهج في العلاقة الإيرانية- الخليجية، فإن المنطقة ستكون بمنأى عن اي مخاطر أو توترات، وبالتالي ستثبت إيران للعالم أنها ليست مصدر مخاوف أو قلق لدول المنطقة.

علاقات تاريخية

وعن العلاقات الكويتية - الهندية، أكد نائب وزير الخارجية متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي تعود إلى عقود طويلة، مشددا على حرص البلدين الصديقين على تعزيزها في جميع المجالات.

اتفاق العمالة

وذكر أن الجالية الهندية في الكويت، التي تعد الأولى من حيث العدد، يعملون مع الكويتيين ويساهمون في تطوير وتنمية الكويت، «لذلك فعلاقتنا عظيمة مع الهند».

وأشار إلى أنه على المستوى السياسي هناك تواصل واجتماعات للجنة المشاورات السياسية بين البلدين، فضلا عن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين التي تعزز هذه العلاقة وتؤكدها.

وبشأن الاتفاق على استقدام العمالة الهندية بعد توقفها فترة، أفاد بأن العمالة الهندية موجودة، «وهناك اجتماعات، وتنسيق بيننا بشأن موضوع تنظيم العمالة، وتجاوز أي إشكالات يمكن أن تحدث».