الكويت «يخطف» لقب كأس ولي العهد من القادسية

هدف زايد منح الأبيض النجمة الســــــــابعة... والأولى في الموسم الحالي

نشر في 29-01-2019
آخر تحديث 29-01-2019 | 00:14
جرد فريق الكويت لكرة القدم نظيره القادسية من لقب كأس سمو ولي العهد ليضيف الأبيض إلى سجله النجمة السابعة، بينما توقف رصيد الأصفر عند 9 ألقاب.
بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس الاتحاد الدولي جياني انفانتينو، توج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت بلقب كأس سمو ولي العهد بعد فوزه على القادسية، بهدف من دون رد سجله فيصل زايد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ليرفع الأبيض رصيده من هذه الكأس الى 7 بطولات، في حين توقف رصيد الأصفر عند 9 ألقاب.

واستطاع الكويت الخروج بالأهم في المباراة، باستغلال لاعبه فيصل زايد خطأ قاتلاً من دفاع الأصفر، وتسجيله هدف المباراة الوحيد.

وافتقد الأصفر، رغم محاولاته المتعددة، الدقة المطلوبة، كما كان لتألق الحارسين حميد القلاف في الكويت، وخالد الرشيدي في القادسية دور في خروج المباراة بهدف وحيد، بعد ذودهما عن شباكهما ببراعة طوال شوطي المباراة.

لم ينجح القادسية في ترجمة تفوقه الميداني خلال شوط المباراة الأول، في ظل ارتباك دفاعي أصاب الأصفر في آخر الدقائق، وهو ما استغله لاعب الكويت فيصل زايد ليسجل الهدف الوحيد في الحصة الأولى.

وكشفت توليفتا الأصفر والأبيض اللتان دخلا بهما مدربا الفريقين المباراة النهائية عما يجول في رأسيهما، فالجهاز الفني للأصفر، عول على الكثافة العددية في وسط الملعب، وطريقة 1/3/2/4، بتواجد عبدالله ماوي، وصالح الشيخ، وسلطان العنزي، وأحمد الظفيري، يعاونهم بدر المطوع كحلقة مع المهاجم الصريح يوسف ناصر.

وأوكل مدرب الأصفر مارين مهام هجومية لظهيري الطرف عامر المعتوق، وخالد القحطاني، على أن يتمركز إيبابوي بكر، وخالد ابراهيم في قلب الدفاع، ومن خلفهما الحارس خالد الرشيدي.

وعول مارين على هذا الشكل من أجل تواجد أفضل في وسط الملعب، على أن يكون الاختراق من العمق في اتجاه مرمى الكويت.

في المقابل عول مدرب الكويت محمد عبدالله على توليفة شبيهة لتوليفة مارين، وأيضا نفس خطة اللعب، بالاعتماد على عصام العدوة، وحميد ميدو، وطلال الفاضل، في وسط الملعب يعاونهم فيصل زايد، وجمعة سعيد، على الطرفين وبمهام هجومية لدعم يعقوب الطراروة المهاجم الصريح.

كذلك أوكل مدرب الكويت مهام هجومية لمشاري غنام، وسامي الصانع من على الطرفين، على أن يتمركز فهد الهاجري، وحسين حاكم في قلب الدفاع، ومن خلفهما الحارس حميد القلاف.

وحاول القادسية مبكرا ان تكون له الأفضلية الهجومية عبر ارسال الكرات الطويلة من الخط الخلفي الى الهجوم، إلا ان تماسك وسط الأبيض والاعتماد على التمرير القصير مستغلا مهارة جمعة سعيد، وفيصل زايد، وهدوء عصام العدوة، وطلال الفاضل، أجهض محاولات الأصفر.

وحاول القادسية مجددا الانطلاق عبر الأطراف من الجهة اليمنى التي شغلها عبدالله ماوي، وعامر المعتوق، واليسرى التي مال تجاهها بدر المطوع، ليعاون خالد القحطاني، وصالح الشيخ، لكن الكويت رد بمحاولات لفيصل زايد، وسامي الصانع، لتجانب الدقة محاولات الفريقين.

وكاد سلطان العنزي ان يسجل أول اهداف اللقاء في الدقيقة 13، بعد متابعة لرأسية خالد ابراهيم داخل منطقة الجزاء، إلا ان تسديدته لم تكن بالدقة المطلوبة.

ودانت الأفضلية للأصفر بعد ربع الساعة الأول، وسط تحركات وتمريرات سريعة في وسط الملعب لسلطان العنزي، وأحمد الظفيري، وتحركات في العمق لبدر المطوع، ويوسف ناصر.

وكاد الحارس خالد الرشيدي في الدقيقة 24 ان يكلف فريقه غاليا، عندما تباطأ في ابعاد الكرة لتصطدم بمهاجم الأبيض جمعة سعيد الذي استحوذ على الكرة، لكنه تباطأ ايضا في التنفيذ.

وواصل القادسية ضغطه على الكويت مستحوذا على مجريات اللقاء بصورة كبيرة، وسط تراجع من الأبيض الى الدفاع، الا ان الدقة ظلت بعيدة عن هجمات الأصفر.

وعلى عكس مجريات اللقاء كاد يعقوب الطراورة يصطاد أول اهداف المباراة في الدقيقة 38، وذلك بعد ان تلقى تمريرة بالمقاس في مواجهة الحارس خالد الرشيدي، الا ان تسديدته لم تكن بالقوة المطلوبة.

وأتيحت للطراروة فرصة هدف مرة اخرى عندما تلقى تمريرة من جمعة سعيد داخل منطقة الجزاء، الا ان تمركزه لم يكن بالشكل المطلوب.

هدف أول

واصل دفاع القادسية حالة "التوهان" التي أصابت خطه الخلفي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وهو ما كلف الفريق هدفا بقدم فيصل زايد في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ونجح زايد في اصطياد تمريرة سلطان العنزي الخاطئة، لينفرد بالحارس خالد الرشيدي ويسدد في شباك الأصفر، لينتهي الشوط الأول عند هذا الحد، بتقدم الأبيض بهدف من دون رد.

محاولات العودة

لم تشهد صفوف الأصفر والأبيض اي تبديلات في بداية الشوط الثاني، وكما كان متوقعا دخل القادسية مكثفا محاولاته الهجومية من أجل ادراك التعادل على أقل تقدير.

وتمركزت هجمات الأصفر من الجهة اليسرى، التي مال تجاهها بدر المطوع، وصالح الشيخ، في المقابل تراجع الكويت الى الدفاع في الجزء الأخير من ملعبه على أمل امتصاص حماس الأصفر.

وأتيحت للقادسية فرصة التعديل بعد الحصول على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء نفذها ببراعة بدر المطوع، الا ان حارس الأبيض حميد القلاف ابعد الكرة قبل ان تعانق الشباك.

وواصل الأصفر تقدمه الهجومي من الجهة اليسرى، ليرسل بدر المطوع كرة بالمقاس على رأس يوسف ناصر الذي سددها في اتجاه شباك القلاف، الذي واصل تألقه.

ويرد الكويت في الدقيقة 55 بهجمة مرتدة انفرد على اثرها جمعة سعيد بالحارس الرشيدي، الا ان الاخير ارتدى قفاز الاجادة كما حارس الكويت، ليذود عن مرمى الأصفر.

ويواصل الكويت تهديد مرمى الرشيدي عبر جمعة سعيد الذي سدد بقوة في اتجاه مرمى الأصفر الا ان الحارس الرشيدي كان في المكان الصحيح.

ويلجأ الكويت الى تهدئة اللعب، وهو ما نجح فيه، على الرغم من قيام مدرب القادسية مارين بتنشيط صفوفه بالمهاجم الغابوني اكسل ماي على حساب صالح الشيخ.

ويفتح لاعب الكويت مشاري غنام جبهة هجومية للأبيض من الطرف الأيسر، وهو ما خفف الضغط عن كاهل دفاع الكويت.

ويواصل مدرب القادسية محاولاته لتنشيط صفوفه، حيث دفع مدرب الفريق مارين بالكاميروني رونالد وانغا، على حساب يوسف ناصر، ليرد الكويت ومدربه محمد عبدالله بالدفع بطلال جازع على حساب يعقوب الطراورة.

ويدفع مارين بآخر أوراقه الهجومية أحمد الرياحي على حساب المدافع عامر المعتوق، في مغامرة هجومية لادراك التعادل، بعدها تلقى الكويت ضربة موجعة بخروج مدافعه مشاري غنام، ليدخل بدلا منه شريدة الشريدة.

سعيد يواصل الإهدار

وفي غفلة من دفاعات القادسية كاد جمعة سعيد ان يعزز تقدمه الكويت، بعد ان تلقى كرة عرضية بالمقاس داخل منطقة الست ياردات لكنه سدد في اتجاه الحارس خالد الرشيدي الذي أنقذ الموقف.

وفي الدقائق الأخيرة سارت الهجمات في اتجاه مرمى الكويت، الا ان التسرع عاب اللمسة الاخيرة للأصفر لتنتهي المباراة بهدف من دون رد لمصلحة الكويت.

إنفانتينو: المفاوضات جارية لاستضافة الكويت بعض مباريات مونديال 2022

أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني إنفانتينو أن هناك إمكانية بشأن استضافة الكويت عدداً من مباريات مونديال 2022، الذي تنظمه قطر.

وأضاف إنفانتينو، في تصريح لوسائل الإعلام، عقب وصوله إلى الكويت أمس، لحضور نهائي كأس سمو ولي العهد، حيث كان في استقباله رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف، وعضوة الاتحاد فاطمة حيات، أن الحديث حاليا عن مقترح زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة أمر سابق لأوانه.

يذكر أن زيادة المنتخبات تبلغ 16 منتخبا، ليرتفع العدد من 32 إلى 48 منتخبا.

وشدد إنفانتينو على أنه في حال إقرار مقترح الزيادة فإن قارة آسيا سيتم تخصيص 8 مقاعد ونصف مقعد.

وأبدى رئيس الاتحاد الدولي سعادته بإقامة أول دوري للكرة النسائية بالكويت، وهي خطوة مهمة نحو وصول اللعبة إلى العالمية، معربا عن أمنيته بأن تحذو جميع الدول حذو الكويت.

لقطات

● نزل لاعبو القادسية إلى أرض الملعب من أجل إجراء الإحماء والتسخين في الساعة 5:10، فيما نزل لاعبو الكويت في الساعة 5:15، أما طاقم الحكام فقد نزل إلى ارض الملعب في الساعة 5:40.

● تأثر الحضور الجماهيري بالطقس، حيث بدت مدرجات استاد جابر خالية، لكن شهدت المدرجات ازديادا ملحوظا مع مرور الوقت.

● هتفت الجماهير لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، فور دخوله لاستاد جابر في الساعة 5:50.

● فرض الأمن كلمته بإلزام اصحاب الدعوات بالدخول من الابواب المخصصة لهم.

● قام المعلق العماني خليل البلوشي بالتعليق على المباراة لتلفزيون الكويت.

● حضر لاعب المنتخب الاولمبي والقادسية عيد الرشيدي في مقصورة الصحافيين، بعد أن خلت قائمة الاصفر من اسمه.

● شارك رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو في السحب، الذي أجري على عدد من الجوائز، وذلك بين شوطي المباراة.

● أنذر الحكم الإماراتي سلطان المرزوقي كلاً من يوسف ناصر وخالد القحطاني وبدر المطوع من القادسية، ومن الكويت مشاري غنام وحميد ميدو وشريدة الشريدة.

back to top