في وقت استغرب النائب شعيب المويزري شطب الحديث الذي دار بينه وبين رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم والنائب عبدالكريم الكندري في جلسة 8 يناير الماضي، اعتبر أن وزيرة الإسكان وزيرة الأشغال العامة جنان بوشهري زورت الحقائق في ردها على السؤال البرلماني الذي وجه اليها من النائب فيصل الكندري حول العقود الخاصة بمدينة صباح الأحمد السكنية، مؤكدا أنه سيثبت زيف ادعائها خلال جلسة اليوم.

وقال المويزري في مؤتمر صحافي أمس: "في جلسة 27 نوفمبر الماضي وتحديدا عندما تمت إحالة استجوابي الى اللجنة التشريعية واثناء مناقشة الاحالة تم توجيه بعض الافتراءات والأكاذيب التي تتعلق بعملي أثناء تولي حقيبة الإسكان، وحاولت في جلسة 11 ديسمبر أن أرد على هذه الافتراءات ولكن لم أتمكن لأن رئيس المجلس قال بأن الرد يكون إذا كان الموضوع مرتبطا بذلك".

Ad

وأضاف: "حسب علمي فإن تقرير اللجنة التشريعية المتعلق باستجوابي جاهز، وسيتم عرضه أو إرساله للمجلس، وسبحان الله في هذا الأمر لا يعلم الإنسان ما هو الصالح من الطالح، حيث وصلت إجابة وزيرة الإسكان التي أرسلتها في 20 يناير ردا على أسئلة الزميل فيصل الكندري وتضمنت الإجابة تزويراً وتزييفاً للحقائق، وإذا كانت وزيرة تتجرأ في ردها على تزوير المعلومات ومحاولة قلب الحقائق فهذا أمر غير طبيعي وغير مقبول ".

ووجه المويزري حديثه لبوشهري قائلا: "حتى لا تتفاجئين بالموضوع فإنه بناء على ردك ومضمونه أتمنى أن تجهزي كل المستندات المتعلقة بالخمس مناقصات التي ذكرتِها في الرد أثناء توليتي وزارة الإسكان، وأن تحضري معك كل ما يتعلق بالمناقصات المذكورة التي تمت محاولة اتهامي بها، وأن تحضري العقود وأي تفويضات أنا أصدرتها أثناء عملي بالوزارة، وأيضا كل ما يتعلق بترسية المناقصات المذكورة، وسأعطيك فرصة لكي تحرجيني وتكشفي الأمر للناس لكن كوني جاهزة وجهزي كل الملفات".

وتساءل: "هل يقبل رئيس الحكومة هذا النهج بأن تزيف وزيرة الحقائق في إجاباتها؟" مجيبا عن تساؤله: "أمر طبيعي أن يحدث ذلك في حكومة سمو الشيخ جابر المبارك، من تزوير شهادات ومستندات وأمور كثيرة والآن انكشف أن الحكومة أحد أطراف التزوير، ومستعدة أن تعمل أي شيء حتى تهاجم الآخرين وتنتقم منهم". وأكد المويزري أن "هذا الأمر لا يؤثر فيه، وأن هذا هو ديدن الحكومة وبعض الأطراف الذين ليس لديهم أي مهمة إلا محاولة الانتقام وتشويه السمعة"، مقسما: "والله العظيم لدي القدرة أن اسلقهم واحداً واحدا، ولن أتردد في الرد على أي منهم.

شطب

وفي موضوع آخر، استغرب المويزري أن يشطب من مضبطة جلسة 8 يناير كل ما دار بينه وبين الرئيس الغانم والنائب عبدالكريم الكندري بشأن الرسالة التي وجهها للمجلس، مشددا على أن النقاش لم يكن فيه أي موضوع سوى مدى سلامة الإجراءات التي اتخذها رئيس المجلس في عدم عرض رسالته، وهناك إساءات أطلقها رئيس مجلس الأمة إذا كان يريد أن يشطبها فليشطبها ولكن في كل الأحوال لا يجوز أن يتم شطب نقاش حول إجراءات غير سليمة.

وأعرب عن تمنياته أن تسود جلسة اليوم جوا من الاحترام والتزام أدب الحوار الذي أكرره دائما والا يحاول اي احد خرق اللائحة أو منع كل من يريد الادلاء برأيه حول هذين الموضوعين أو أي موضوع آخر من حقه في ذلك".

وردا على سؤال بشأن اسباب استمرار السجال بينه وبين الرئيس الغانم، أجاب المويزري: "انا دائما احتج على اي تجاوز للائحة والدستور، وهذا الامر لا يؤثر على عمل المجلس.

وردا على سؤال "الجريدة" حول نقطة اعتراضه على رد وزيرة الإسكان، الذي تضمن جداول بالعقود الخاصة بمدينة صباح الأحمد السكنية التي وقعها جميع وزراء الاسكان، أجاب المويزري: " هناك فرق بين الاعتراض وذكر أن هذا الأمر غير صحيح وفيه تزوير للحقائق، والقضية ليست قضية احتجاج وإنما كيف تتجرأ وزيرة على أن تزور حقائق.