الغانم: «الغرفة» تسخّر إمكاناتها للعراق لتحقيق الأهداف المشتركة
خلال استقبال الوفد الاقتصادي العراقي
دعا الغانم الى ضرورة تطوير العلاقات خلال الفترة القادمة، وذلك بالتخلي عن الماضي، مبينا أن الكويتيين غير راضين عن الوضع الاقتصادي في العراق.
قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت، علي الغانم، إن تاريخ العلاقات التجارية بين دولة الكويت ومدينة البصرة تحديداً يرجع إلى بدايات القرن الماضي، ولها خصوصية اجتماعية وثقافية، نظرا إلى قرب المسافة.وأكد الغانم خلال استقبال الغرفة رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين في البصرة، صبيح الهاشمي، والوفد المرافق له، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومنتسبي الغرفة من الشركات والمؤسسات الكويتية، حرص الغرفة على توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة، مشيرا إلى الزيارات الرسمية والتجارية، والأثر الذي تتركه في تفعيل التعاون التجاري والاستثماري.وأوضح أن الغرفة على أتم الاستعداد لتقديم خدماتها المتاحة لأصحاب الأعمال العراقيين، وتوفير كل المعلومات التي من شأنها تيسير أعمالهم بدولة الكويت، وعقد شراكات تجارية واستثمارية مع نظرائهم الكويتيين، وبالتالي تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين.
وبيّن أن الكويت تربطها علاقات تاريخية مع العراق، ولاسيما تحديدا مع جنوب العراق بالبصرة، معربا عن سعادته بالتوصل الى طرح الحلول لبعض الملفات المشتركة بين البلدين. ودعا الغانم الى ضرورة تطوير العلاقات خلال الفترة القادمة، وذلك بالتخلي عن الماضي، مبينا أن الكويتيين غير راضين عن الوضع الاقتصادي في العراق، لافتا الى أن جلسة النقاش اتسمت بالصراحة بين الجانبين، مما يدل على تواصل عناصر المحبة والود بين البلدين، لترسيخ مكانة العراق بالكويت والرغبة في تطورها.وقال إن التوصل الى حل نهائي مع الإشكاليات بالبصرة سيعزز التوصل الى دفع الحلول داخل بقية الجهات بالعراق، لافتا الى أن العلاقات بين الكويت والعراق تسير في مراحل إيجايية، ومتوقعا أنها ستنعكس إيجابا على كل القضايا. وأوضح الغانم أن العراقيين عانوا كثيرا بسبب النظام العراقي السابق، وهم يتفهمون دور الكويت الايجابي تجاههم، مشيرا الى أن الكويتيين يعلمون أن في العراق مجالا واسعا للاستثمار، في حين أن القطاع الخاص الكويتي هو الأقوى في المنطقة، متمنيا أن تتركز معظم استثمارات هذا القطاع في العراق خلال الفترة المقبلة، نظرا إلى ما يربط البلدين بعلاقات اجتماعية واقتصادية قوية، والتي تؤدي الى نتائج إيجابية، مبينا أن استقرار الكويت هو استقرار للعراق والعكس، ومستدركا الحديث عن الأوضاع الاقتصادية القوية في الماضي، حيث كانت نسبة 60 في المئة من واردات الكويت من الخارج يعاد تصديرها إلى العراق.وأكد الغانم حسن النية للتعاون وتكثيف الجهود بين الجانبين، مؤكدا تأييد سمو أمير البلاد والحكومة الكويتية بهذا الشأن، ومبينا استعداد الغرفة لتسخير جميع إمكاناتها إلى الجانب العراقي في سبيل تحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة.من جانبه، أعرب الهاشمي عن خالص شكره للغرفة على حسن الاستقبال، وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تقدم مستمر، وتمنى أن تكون بمستوى الطموح الذي يهدف إليه الطرفان، وقد حث قطاع الأعمال الكويتي ذوي الخبرة الكبيرة في الاستثمار على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة البصرة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للعراق والمنفذ البحري الوحيد لها.وأشار إلى أنها تمتلك ميزات استثمارية متعددة نظرا إلى قربها من دولة الكويت، وباعتبارها من أكثر المناطق استقرارا سياسيا وأمنيا في العراق، وبيّن أنه تم وضع آليات جديدة لجذب الاستثمار الأجنبي، إضافة إلى أن وجود قنصلية كويتية في البصرة يسهل أعمال المستثمرين الكويتيين، وكذلك تسهيل استخراج تأشيرات الدخول لأصحاب الأعمال، مقدما الدعوة إلى الغرفة وأصحاب الأعمال لزيارة مدينة البصرة والمشاركة بمعرض البصرة الدولي السنوي.وذكر أن العلاقة بين الكويت والعراق لا تتوقف عند أي خلافات، مبينا أن ما تم من مناقشات يعكس الرغبة بين الجانبين للتوصل الى حلول قريبة، كاشفا عن نية العراق الصادقة للمضي قدما من أجل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين.وأضاف أن موضوع الضرائب والجمارك كان من أبرز المناقشات التي تستوجب وضع الحلول، لكونها معوقات جوهرية، متمنيا تجاوزها قريبا، وموضحا أن البصرة تمتلك ثروات كبيرة وتحتاج الى 50 عاما للإعمار في البنية التحتية، داعيا الشركات الكويتية إلى الدخول في هذه المشاريع.وعن النماذج للاستثمارات الكويتية في العراق بيّن أنها أكثر من عدد كبير من الشركات تستثمر في القطاع النفطي، وعلى رأسها كويت إنيرجي، وغيرها من الشركات العالمية والأجنبية، إلا أننا بحاجة الى شركات تعمل في مجالات أخرى. وطالب الهاشمي بالاستثمار في قطاعات أخرى داخل البصرة وكل المجالات، وعدم حصرها في النفط، خاصة الشركات الكويتية.