النفط يرتفع مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على فنزويلا

● السعودية لا ترى تأثيراً للقلاقل على الأسواق
● كاراكاس خفضت عملتها 35% لتتماشى مع السوق السوداء

نشر في 30-01-2019
آخر تحديث 30-01-2019 | 00:03
الرئيس نيكولاس مادورو
الرئيس نيكولاس مادورو
تظل إمدادات النفط العالمية مرتفعة لأسباب، على رأسها زيادة إنتاج النفط الأميركي أكثر من مليوني برميل يوميا العام الماضي إلى مستوى قياسي يبلغ 11.9 مليون برميل يوميا.
ارتفعت أسعار النفط، أمس، بعدما فرضت واشنطن عقوبات على شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة بي. دي. في. إس. إيه، في خطوة قد تكبح صادرات الخام من البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى الولايات المتحدة.

ورغم هذه الخطوة، التي تأتي مع تطلع الحكومة الأميركية إلى تكثيف الضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو للتنحي، قال متعاملون إن وفرة إمدادات النفط العالمية والتباطؤ الاقتصادي لاسيما في الصين يحدان من ارتفاع أسعار الخام.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52.29 دولاراً للبرميل، مرتفعة 20 سنتا أو 0.4 في المئة، مقارنة بسعر التسوية السابقة.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 60.11 دولارا للبرميل، مرتفعة 18 سنتا أو 0.3 في المئة.

وتظل الولايات المتحدة مستوردا رئيسيا للنفط الفنزويلي رغم الخلافات السياسية، وإن كانت الكميات انخفضت في السنوات الأخيرة في ظل أزمة فنزويلا الاقتصادية، وفي الوقت الذي تستهدف الولايات المتحدة فنزويلا بعقوبات.

ولدى فنزويلا أكبر احتياطيات نفط مؤكدة في العالم، وهي أيضا عضو في منظمة «أوبك».

وتظل إمدادات النفط العالمية مرتفعة لأسباب، على رأسها زيادة إنتاج النفط الأميركي أكثر من مليوني برميل يوميا العام الماضي إلى مستوى قياسي يبلغ 11.9 مليون برميل يوميا.

كما أن هناك مخاوف في قطاع النفط من أن الطلب على الخام قد يتعثر في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وأظهر استطلاع لـ «رويترز» أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية الصيني الكبير سينكمش على الأرجح للشهر الثاني على التوالي في يناير، مما يبرز المخاوف بشأن المخاطر التي يشكلها التباطؤ الصيني على الاقتصاد العالمي.

وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قوله إن القلاقل السياسية في فنزويلا لم تؤثر حتى الآن على أسواق النفط العالمية.

وأضاف أنه لا يري حاجة لاتخاذ إجراءات إضافية بشأن سوق النفط بسبب الوضع في فنزويلا،

آملاً أن يتم تنفيذ اتفاق إنتاج النفط العالمي «بما يزيد على 100 بالمئة»، فالوضع يحتاج إلى إعادة تقييم في مارس وأبريل.

الذهب

وفي امتداد الأزمة الفنزويلية، طلب خوان غوايدو زعيم المعارضة، الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد، من السلطات البريطانية منع وصول الرئيس نيكولاس مادورو إلى احتياطيات الذهب الموجودة في بنك إنكلترا، وذلك وفقاً لرسائل نشرها حزبه يوم الأحد.

وتبرأت مجموعة كبيرة من الدول الغربية وأميركا اللاتينية من مادورو، وتتهمه بتقويض الديمقراطية، كما اعترف عدد متزايد من الدول بغوايدو رئيساً شرعياً مؤقتاً لفنزويلا.

وتحاول حكومة مادورو منذ العام الماضي استعادة الذهب من بنك إنكلترا خشية أن تشمله عقوبات دولية ضدها.

وقالت مصادر لـ«رويترز»، الأسبوع الماضي، إن هذه المقتنيات قفزت إلى نحو 1.3 مليار دولار بعد انتهاء صفقة مقايضة ذهب بقروض مع دويتش بنك.

وفي رسائل لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ومارك كارني محافظ بنك إنكلترا، قال غوايدو إن مسؤولي حكومة مادورو يسعون لبيع الذهب وتحويل العائدات إلى البنك المركزي الفنزويلي.

وقال غوايدو: «أكتب إليكم كي أطلب منكم وقف هذه التحويلات غير القانونية... إذا تم تحويل هذه الأموال سيستخدمها نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي والسارق لقمع الشعب الفنزويلي وترويعه».

خفض العملة

من ناحية أخرى، خفّضت فنزويلا قيمة عملتها «البوليفار» بحوالي 35 في المئة أمس لجعلها تتماشى مع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، كما ستتم التبادلات من خلال منصة تكنولوجية تديرها شركة خاصة تدعى «إنتربايكس».

وتمثل تلك الخطوة تحولاً هائلاً في نظام الرئيس نيكولا مادورو الذي فرض ضوابط صارمة على العملة منذ عام 2003.

وحاليًا، يبلغ سعر الصرف 3200 بوليفار مقابل الدولار، وهو يقترب إلى حد ما مع 3118.62 الموضح على الموقع الذي يتتبع سعر السوق السوداء.

البرميل الكويتي ينخفض 1.01 دولار

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.01 دولار في تداولات الاثنين، ليبلغ 59.72 دولارا أميركيا مقابل 60.73 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

back to top