الحسم الحكومي في لبنان خلال ساعات: تشكيل أو اعتكاف أو «تفعيل»
لا تزال أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية تترنح منذ نحو تسعة أشهر، فالغموض الذي يلفها فيما لو لم تفلح مشاورات ربع الساعة الأخير في إحداث الخرق المطلوب في جدار التأزم، يفتح الباب أمام سيل من التكهنات، من الاعتكاف إلى تفعيل حكومة "استعادة الثقة" لتصريف الأعمال أو حتى قلب الطاولة على الجميع ومصارحة اللبنانيين مباشرة بحقيقة ما يجري وتسمية المسؤولين عن العرقلة وعما وصلت إليه أحوال لبنان. وأشارت مصادر تابعة إلى "لقاء يُرجّح حصوله خلال ساعات بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لتقويم نتائج الاتصالات"، متحدثة عن "احتمال كبير لولادة الحكومة نهاية الأسبوع". وقالت المصادر، إن "الامور تتجه حكومياً في الاتجاه الصحيح والأيام القليلة المقبلة ستشهد حسماً للأمور إيجاباً أو سلباً".
وكشف عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط، أمس، أن "هذا الأسبوع حاسم من قبل الرئيس الحريري"، مشيراً إلى أن "الرئيس المكلف ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اتفقا على ضرورة الحسم في خلال لقائهما في باريس". وأكد أن "الحديث عن تغيير في حصة القوات اللبنانية في تشكيل الحكومة أمر غير وارد"، منبهاً إلى أن "أحداً لا يستطيع تحمل إخراج الرئيس الحريري من موقع التأليف، واعتذاره يدخل لبنان في أزمة سياسية كبيرة".