في ختام زيارته للعاصمة المصرية القاهرة، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، بابا الإسكندرية البابا تواضروس الثاني، وشيخ الأزهر الشريف، فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب.

وعبّر الرئيس الفرنسي عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، بصفته أكبر رمز إسلامي، ولدوره المحوري في مواجهة كل أشكال العنف والإرهاب، وعمله الدائم على مد جسور الحوار بين الأديان، وسعيه لإحياء العلم والمعرفة الإسلامية، مبديًا تطلعه لزيادة التعاون مع الأزهر والتنسيق معه، لتعزيز قيم المواطنة والتعايش والاستقرار في المجتمع الفرنسي، ومواجهة التيارات المتشددة التي تستقطب الشباب المسلم في فرنسا.

Ad

وأبدى ماكرون رغبته في أن يتلقى جميع الأئمة والدعاة الفرنسيين تدريبهم في الأزهر، ليكونوا ضمانًا للاستقرار ولاحترام قواعد المواطنة.

وخلال زيارته للمقر البابوي في القاهرة، أشاد ماكرون، بجهود الحكومة المصرية لحماية وضمان أمن مواطنيها المسيحيين، في ظل التهديدات الإرهابية، وقال إنه حرص على زيارة الكنيسة الأرثوذكسية، لما يكنه لها من احترام، وللاعتراف بما تمثله من قيم ليس فقط لماضي مصر، ولكن لمستقبلها أيضا، ولأهمية الأقباط المصريين لفرنسا.

ووجّه ماكرون لبابا الاسكنرية وبطريرك الكرازة المرقسية كلمة تساءل فيها عن رؤية البابا تواضروس للحوار بين الأديان، مشددا على أن «هناك معركة فكرية وثقافية يقودها الرئيس السيسي والحكومة المصرية بكل شجاعة».

من جانبه، ردّ البابا تواضروس على الرئيس الفرنسي الذي تساءل عن أسباب الهجمات المتعددة على الأقباط، وقال البطريرك: «هو اعتداء على الأقباط، لكن بالأولى هو اختبار لقوة الوحدة الوطنية».

وأوضح البابا في تصريحات صحافية أن الرئيس الفرنسى كان حريصا على زيارة الكنائس التي شهدت استهدافا إرهابيا من متطرفين، مشيرا إلى أنه أكد لماكرون أن مصر تنعم بسلام وهدوء، وتناغم في التعامل بين طرفي الأمة.

وفي ختام زيارة ماكرون للقاهرة، تم توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين المصري والفرنسي، وصلت إلى 40 اتفاقية بقيمة 1.6 مليار يورو، إضافة إلى عدد من اتفاقيات للقطاع الخاص.

وتزامناً مع انتقادات للرئيس الفرنسي لحالة حقوق الانسان في مصر، وبيان منظة العفو الدولية، الخميس الماضي، الذي اتهم فيه السلطات المصرية بقمع المعارضة السلمية التي تنتقد السلطة، أوقفت أجهزة الأمن المعارض البارز يحيى حسين عبدالهادي، المتحدث السابق باسم «الحركة المدنية الديمقراطية» وهي تجمع لعدد من أحزاب المعارضة، ودهمت الشرطة منزل عبدالهادي فجراً واقتادته إلى مكان مجهول. جاء ذلك بعد يوم من إعلان حزب «تيار الكرامة»، بقيادة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، اعتقال خمسة من أعضائه، بينهم نجل الأمين العام للحزب، الشاب خالد محمد البسيوني، رداً على تنظيم الحزب احتفالية بذكرى ثورة يناير.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، أنها القت القبض على خلية مكونة من 54 بينهم أعضاء بجماعة «الإخوان» لتخطيطهم لأعمال عنف.

في سياق منفصل، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أن المحطة النووية بمنطقة الضبعة تمثل علامةً فارقةً في العلاقات بين مصر وروسيا على غرار مشروع السد العالي.

إلى ذلك، توقّع مصدر برلماني أن يبدأ مجلس النواب «قريبا جدا» إجراءات لتعديل الدستور، وقال لـ «الجريدة» إن البرلمان تلقى بالفعل اقتراحات بالنظر في المواد الدستورية المتعلقة بفترة رئاسة الجمهورية.

من جانبه، استنكر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، هجوم بعض الإعلاميين والسياسيين على «لجنة الخمسين» التي وضعت الدستور، والتي كان يرأسها.

وقال موسى في تصريحات متلفزة «الدستور يُعد الوثيقة الأساسية للحكم في مصر، وأقسم عليه رئيس الجمهورية، كما أنه ينظم الحياة السياسية والاقتصادية»، مطالباً بعرض التعديلات المطلوبة لحوار مجتمعي، وأن يحدث حولها حوار وتفاهم وطني، من خلال جلسات استماع رسمية في مجلس النواب، وعرض المواد المقترحة أو المعدلة على الأحزاب، ومن حق الأحزاب الرفض أو التأييد، كما طالب موسى بالحفاظ على روح الدستور وعلى توجهه وحقوق المرأة وكذلك العدالة الاجتماعية التي نص عليها.

مرحلة جديدة من «بيت الوطن» للمغتربين

أعلن نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، خالد عباس، فتح باب التحويلات، اعتباراً من أمس حتى يوم الخميس السابع من فبراير المقبل، وذلك لحجز قطع الأراضي التجارية والترفيهية والخدمية، بمشروع «بيت الوطن» للمصريين بالخارج. وأكد عباس أنه لن يتم النظر إلى أي تحويلات ترد قبل أو بعد الفترة المُحددة، موضحاً أنه تم تحديث الموقع الإلكتروني الخاص بالحجز (www.nuca.gov.eg).

وأوضح أنه بالنسبة للعملاء الذين قاموا بالتحويل بالمرحلة السادسة، ويرغبون في حجز قطع الأراضي التجارية والترفيهية والخدمية، عليهم استكمال سداد الدفعة المُقدمة، أو تحويل مبلغ 1000 دولار على الأقل، مع ضرورة إرسال طلب على البريد الإلكتروني الخاص بالموقع (info@mhousing.gov.eg)، طبقاً للنموذج المذكور على الموقع، مشيراً إلى أنه يرجى من الراغبين في الحجز التأكد من كتابة كود الحجز بالتحويلات.