أكّدت السعودية، أمس، دعمها لسلطات السودان الذي تهزه منذ أكثر من خمسة أسابيع تظاهرات شبه يومية بسبب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف، مؤكدة رفضها المس بـ «أمن واستقرار» هذا البلد.وشدد مجلس الوزراء، في جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على «تضامن المملكة مع السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة»، مضيفا في بيان أن «أمن السودان من أمن المملكة واستقراره من استقرارها».
وكان وفد سعودي زار الخرطوم الأسبوع الماضي لبحث تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، ودعم السودان في أزمته، بعد يوم من زيارة البشير لقطر.وكشف الرئيس السوداني، أمس الأول، أن الدولة بعد فصل الجنوب، فقدت أكثر من 90 في المئة من موازنتها، مما أثر في الميزان التجاري، مشيراً الى أن «ما كان يصرف على الحرب سيصرف على المشروعات التنموية والخدمية، وأن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة».جاء ذلك خلال مخاطبة البشير قادة الأحزاب السياسية والفعاليات السياسية والاجتماعية والأهلية في جنوب كردفان.وأكد البشير، أن هناك جهودا كبيرة لتخطي الأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن «الاحتجاجات التي بدأت في مدينة عطبرة كانت منطقية ومطلبية، ولكن هناك جهات سياسية استغلت هذه الاحتجاجات وتم تحويلها إلى عمل سلبي». وشدّد على «الاهتمام بقضايا الشباب وبناء مستقبل يستوعب طاقاتهم»، داعيا المؤسسات للاهتمام بقضاياهم.يذكر أن السودان يشهد منذ 19 الشهر الماضي احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، خلّفت عددا من القتلى والجرحى.من ناحيته، وجّه رئيس الوزراء معتز موسى، بالانتشار في أوساط الشباب والعمل الجاد على احتوائهم ومعالجة قضاياهم.في المقابل، نظّم أمس، «تجمع المهنيين السودانيين» النقابي غير الحكومي، وتحالفات «نداء السودان»، و«قوى الإجماع الوطني»، و«التجمع الاتحادي» المعارض، مسيرات احتجاجية في 24 موقعاً، تحت مسمّى «مواكب مسيرات الشهداء» صوب مقر المحافظات في الخرطوم، لكن قوات الأمن فرقت المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع.وسبق أن نظم تجمع المهنيين 5 مواكب وسط الخرطوم، منذ اندلاع الاحتجاجات، في 19 ديسمبر الماضي، بهدف تسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي تطالب بتنحي الرئيس، عمر البشير، الذي يتولى السلطة منذ عام 1989.
دوليات
الملك سلمان: أمن السودان واستقراره من أمننا واستقرارنا
30-01-2019