«مجلس العلاقات» ناقش القضية الفلسطينية والأوضاع الراهنة
الأمير ثمّن نشاطه في «لم الشمل» ودعا إلى طي الخلافات لمصلحة العرب
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ضرورة تجاوز الدول العربية لحالة الانشقاق، وطي صفحة الخلافات الطويلة، لما فيه مصلحة العرب ولم شملهم.وقال رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر إن مجلس الأمناء تشرف، أمس، بلقاء صاحب السمو الأمير، ونقل إلى سموه تحيات أعضاء مجلس العلاقات العربية والدولية وشكرهم على استضافة الكويت لاجتماعات المجلس، وأشاد سموه بالدور الذي يقوم به المجلس، وأكد أن الكويت كانت وستظل صوتا وبيتا وبلادا للعرب.ونقل الصقر، في تصريح للصحافيين، عن سموه، حديثه عن اجتياح العراق للكويت، وتجاوز الكويتيين تلك المحنة، وحرصهم على مساعدة الشعب العراقي، لا سيما أن العراق يحتاج لنا، ومن هذا المنطلق بادرت الكويت إلى تنظيم مؤتمر إعادة إعمار العراق.
وقال إن سموه أشاد بنشاط مجلس العلاقات العربية والدولية في دعم للقضية الفلسطينية ولم الشمل العربي والاتصال بالقيادات الدينية، مثل بابا الفاتيكان، وحثهم على دعم حل الدولتين وإنهاء هذه القضية. وكان الصقر ترأس صباح أمس الاجتماع الثامن لمجلس أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية، وجرى بحث جميع قرارات المجلس خلال السنة الماضية، بالاضافة الى البنود المدرجة على جدول الأعمال، والتي كان أهمها القضية الفلسطينية والاوضاع العربية الراهنة.
الكويت والجامعة
بدوره، قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن جدول أعمال المجلس تناول القضايا العربية "وهو ما تم عرضه على سمو الأمير وسمو رئيس مجلس الوزراء".وحول الإسهام في تهدئة الأمور، أشار موسى إلى دور الكويت ومحاولاتها لحل الخلافات، لاسيما بين دول مجلس التعاون الخليجي.وحول دور الجامعة العربية، أوضح أنها "انعكاس للموقف العربي، فإذا كان هناك خصومات او توتر بين الاشقاء ووضع عربي قاس فإن الجامعة تكون في موقف صعب".وأكد أن الجامعة العربية ليست السبب في ذلك، مشيرا الى أنها جامعة لكل العرب وليس من مصلحة أحد تدميرها، بل من مصلحتنا جميعا أن نعيد النظر في دورها ودعمها بما يمكنها من القيام بدور الجمع بين الدول العربية وتحقيق المصالح المشتركة لتلك الدول، وصياغة الموقف المشترك إزاء القضايا الإقليمية والدولية. بدوره، أشاد رئيس الوزراء العراقي السابق، عضو مجلس العلاقات العربية والدولية اياد علاوي بموقف الكويت الحكيم والمعتدل، مشيرا إلى أنها تعد الدولة الوحيدة التي تجمع العرب، وهم يُجمعون عليها، إضافة الى انها الدولة الوحيدة التي تنادي بتقريب وجهات النظر من خلال الحوار في جميع الخلافات والنزاعات، وباتت بسياستها الحكيمة ملجأ لجميع العرب. وأضاف علاوي أن العراقيين لا يزالون يتذكرون باحترام كبير دعوة الكويت واستضافتها دول العالم بمؤتمر إعادة اعمار العراق الذي عقد في العام الماضي، اضافة الى دورها في الازمة اليمنية ودعوة الاطراف واستضافتهم على مدار ثلاثة أشهر، فضلاً عن مساعي سمو الامير الشيخ صباح الاحمد لتقريب وجهات النظر بين الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.وأشار إلى أن مجلس العلاقات ناقش في جلسته الختامية سبل دعوة الدول العربية والنخب السياسية فيها إلى دعم الجهود الكويتية لتحسين العلاقات العربية.المشاركون في الاجتماع
ترأس اجتماع أمناء مجلس العلاقات العربية رئيس المجلس محمد الصقر، وحضر الاجتماع النائب الأول د. اياد علاوي والنائب الثاني محمد بن عيسى، والاعضاء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وطاهر المصري وعبدالرحمن شلقم وعمرو موسى ود.غانم النجار وفايز الطراونة وفؤاد السنيورة والمستشار ماجد جمال الدين والشيخ محمد الصباح ود. مصطفى البرغوثي ود. مصطفى عثمان إسماعيل ود. نبيل فهمي والمدير العام للمجلس محمد الصلال.
الكويت بسياستها الحكيمة ملجأ للعرب ... علاوي