الله بالنور : العلم ليس له حدود
(1) سكيزوفرينيا انفصام الشخصية (Schezophrenia) (2) القلق (Anxeity) (3) الكآبة (Depression)... وأمراض أخرى وكذلك أعراض أخرى مازال علماء الصحة العقلية يحاولون سبر أغوار أسرارها وإمكانية العلاج الناجح لها.الكويت بلا شك لديها العديد من المرضى المصابين بأحد هذه الأمراض بشكل أو بآخر، وعلاجها الحالي يخفف الأعراض، ولكن لا يفي بشروط العلاج التام... أي إزالة المرض، لأن ما يجري داخل المخ مازال غير واضح... كما أن الصحة النفسية في الكويت تستدعي اهتماماً أكبر من الوزارة، لأهميتها وكثرة انتشار أمراضها. وهذا الأسبوع سيناقش مجلس الأمة القانون.العلم ليس له حدود، وحتى الحدود الأخلاقية في بعض التجارب يتجاهلها بعض العلماء ويتحدونها بحثاً عن الحقيقة.
فعلى سبيل المثال من منكم لا يذكر استنساخ النعجة "دوللي" عام 1996، والتي نفقت في عام 2003، وتوالدت خلال هذه الفترة وذلك في سكوتلاند؟! الآن دعونا من استنساخ النعجة "دوللي"، التي فتحت الطريق، ولنر ماذا فعل علماء صينيون من الأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي؟!استنسخوا خمسة قرود من خلايا قرد تنقصه جينات، أو أن بعض الجينات وضعها خاطئ، وتؤدي إلى الأمراض النفسية المذكورة، وما فعلوه هو إعادة كتابة أو تحرير هذه الجينات Gene Editing لكي تستنسخ القرود المصابة بهذه الأمراض... والغرض من ذلك هو سبر أغوار أسرار أمراض مثل سكيزوفرينيا والقلق والكآبة للتوصل إلى علاج لهذه الأمراض لخطورتها على الفرد وأسرته والمجتمع بكامله... وهذه القردة جيناتها شبيهة بجينات الإنسان، وليست متطابقة معه... ولكنها تبقى الأقرب للإنسان جينياً.هناك عدة عوامل تحيط بمثل هذه التجارب، والبعض ضدها أخلاقياً، وأيضاً هناك علماء متحفظون جداً، لأن هناك إمكانية استنساخ إنسان مستقبلاً، ومؤخراً في الصين تم عقاب عالم حاول ذلك.الأمر طبعاً معقد وشائك، لكن يبقى الهدف إنسانياً بحتاً، بحيث هناك إمكانية القضاء على هذه الأمراض المنتشرة والخطيرة في الكثير من البشر، ومن خلال هذه المقالة أدعو إلى نقاش علمي وعقلاني حول الموضوع، فذلك حتماً سيفتح الطريق نحو آفاق علاج الكثير من الأمراض النفسية، لأنها بلا شك بالإمكان استخدامها لعلاج الأمراض العضوية المستعصية، مثل السرطان وغيره.