ظهر إلى العلن خلاف كبير بين «البيت الأبيض» وأجهزة الاستخبارات الأميركية حول تقييم أنشطة إيران النووية.

وهاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أجهزة الاستخبارات، ووصفها بـ «الساذجة والمخطئة» فيما يتعلق بالتهديد الإيراني.

Ad

وكتب ترامب في تغريدة قاسية اللهجة، «ربما يجدر بأجهزة الاستخبارات أن تعود إلى المدرسة».

وقال: «عندما أصبحت رئيساً، كانت إيران تثير المشاكل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما وراءه. ولكن منذ إنهاء الاتفاق النووي الرهيب، أصبحوا مختلفين تماماً».

وأشار إلى نتيجة العقوبات التي أعاد فرضها على طهران، مؤكداً أن «اقتصاد إيران ينهار، وهو ما يمنع تصاعد خطرها».

ولفت إلى خطر التجارب الصاروخية التي قامت بها طهران الأسبوع الماضي.

وجاء هجوم ترامب، غداة تأكيد مدير الاستخبارات، دان كوتس، أن إيران لا تعكف وفق المعلومات المتوافرة لديه على تطوير قنبلة نووية.

وقال كوتس ضمن المعلومات التي أدلى بها أمس الأول أمام جلسة استماع للجنة الاستخبارات في «مجلس الشيوخ»: «لا نعتقد أن إيران تقوم في الوقت الحالي بأنشطة أساسية نرى أنها ضرورية لصناعة سلاح نووي».

وعزز موقف كوتس ما قالته مديرة وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» جينا هاسبل بأن طهران لاتزال ملتزمة شروط الاتفاق النووي المبرم عام 2015، رغم انسحاب واشنطن منه وإعادة فرض عقوبات اقتصادية خانقة عليها.

وكان ترامب انسحب من الاتفاق النووي، مؤكداً أنه غير كاف لمنع إيران من إنتاج قنبلة نووية، كما أنه لا يضع أي قيود على أنشطتها بالمنطقة.

وفي طهران، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني خصومه إلى التوقف عن انتقاده، وتوحيد الصف ضد أميركا.

وقال روحاني، خلال كلمة عند تجديده للعهد أمام ضريح قائد الثورة آية الله الخميني، أمس: «تواجه البلاد اليوم أكبر ضغط وأزمة اقتصادية منذ 40 عاماً»، مضيفاً أن «المشاكل الأساسية التي تعيشها إيران سببها مؤامرات واشنطن، ويجب عدم إدانة حكومة إيران بدلاً من أميركا، هذا أكبر أذى يمكن أن يحصل».