فولكسفاغن تقتحم حقل البطاريات بقوة
لا تقتصر أهداف فولكسفاغن في ميدان السيارة الكهربائية على إنتاجها للملايين من السيارات، فهذه الشركة الألمانية العملاقة دخلت حقل إنتاج بطاريات تلك السيارة بحيوية بالغة.ونشرت الشركة إعلانين كبيرين الأسبوع الماضي تمثل الأول في أن وحدتها من مجموعة المكونات وهي المورد الداخلي التي أصبحت مستقلة في هذا الشهر سوف تضطلع بمسؤولية كاملة عن البطارية من مرحلة تطوير كفاءة الخلايا إلى مرحلة إعادة التدوير.وهذه أنباء بالغة الأهمية لأن صناعة السيارات الأوروبية تفتقد إلى مصنع بطارية كبيرة تاركة ذلك العمل تحت رحمة الموردين الآسيويين.
وقبل شهرين وضعت الحكومة الألمانية جانباً أكثر من مليار دولار من أجل دعم الإنتاج المحلي لخلايا البطاريات وكانت هناك أحاديث عن كونسورتيوم ألماني قد يشمل شركة فولكسفاغن.كما أعلنت الشركة هذا الأسبوع أيضاً أنها تستثمر في شركة حديثة العهد في كاليفورنيا تدعى فورج نانو تهدف إلى تحسين كفاءة خلايا البطاريات. وقال رئيس الوحدة توماس شمول في الأسبوع الماضي: "بفضل عمق تصنيعنا وقوة إنتاجنا نستطيع مقارنة أنفسنا مع أفضل منافسينا ونحن نحسن صورتنا الآن في حقل الحركية الإلكترونية". وتمثل الإعلان الآخر الكبير في أن مجموعة المكونات سوف تبدأ اعتباراً من العام المقبل بإنتاج محطات شحن سريع للسيارات الكهربائية – وسوف تكون تلك المحطات معتمدة على مبدأ بنك الطاقة وسوف تتمكن أيضاً من شحن 4 سيارات في آن معاً.واللافت أن الخطة النهائية تهدف إلى جعل المحطات تعيد استخدام البطاريات التي زودت في السابق سيارات فولكسفاغن الكهربائية لكن ذلك فقد الكثير من السعة بحيث لا يمكن تضمينه لهذه الغاية.وسوف تقام محطات الشحن في مصنع هانوفر لشركة فولكسفاغن على شكل ريادي في هذا العام في مدينة وولفسبوغ حيث يوجد أكبر معمل تصنيع للشركة. ويصنع معمل هانوفر في الوقت الراهن مبادلات للسيارات التقليدية – التي سوف تتوقف فولكساغن عن صنعها في سنة 2026 – بحيث يتعين أن يسهم الانتقال في المحافظة على التوظيف بحسب بيان الشركة.ويضيف انتقال فولكسفاغن إلى الحركية الإلكترونية أيضاً فرص عمل في الولايات المتحدة، وقالت الشركة في الأسبوع الماضي إنها سوف تبني معمل تصنيع بقيمة 800 مليون دولار في تشاتانوغا في تنسي لتوفير ألف فرصة عمل.كما أن تحول فولكسفاغن إلى استخدام الأتمتة الإلكترونية سوف يساهم في زيادة من فرص العمل في الولايات المتحدة. وكانت الشركة قد قالت الأسبوع الماضي إنها ستنشئ مصنعاً بقيمة 800 مليون دولار في تشاتانوغا بولاية تينيسي، مما سيؤدي إلى خلق نحو 1000 فرصة عمل. ● ديفيد مير - مجلة فورتشن