هل بنطلون الجينز مجرد قطع مجزَّأة من القماش توصلها شركة دنيم denim بعضها ببعض؟ في الحقيقة هذا ليس صحيحاً. فقد يكون البنطلون الجينز الذي أنتج ليباع بسعر زهيد لا يتجاوز العشرين دولاراً قد صنع على عجل، لكن وعلى مدى عدة عقود بذل ليفي ستراوس جهوداً متواصلة لتطوير تصاميم جديدة لبنطلون الجينز والاستفادة من التجارب السابقة. وفي غضون ذلك، استثمر أيضاً في طرق إنتاج جديدة لجعل عملية صنع النماذج أقل استهلاكاً للوقت. ومن المتوقع أن تشهد السنة الجارية قفزة في تطوير هذا المنتج الشعبي واسع الانتشار.في مختبر يوريكا التابع للشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، والذي كان قد بدأ العمل منذ أكثر من خمس سنوات تنشط عملاقة الجينز لابتكار أفكار جديدة. وهذا المركز الابتكاري هو المكان الذي يستعرض فيه ليفي تصاميم الجينز السابقة ويفكر في تطوير تصاميم جديدة للمستقبل ثم يضع القطع بعضها مع البعض الآخر.
ومن خلال استخدام منصة الكترونية جديدة تدعى اف ال اكس FLX بمقدورها دمج مزيج من الصور الرقمية وحفر الليزر بإمكان الشركة أن تصمم نماذج أولية أو أن تكرر تصاميم قديمة على آي باد ثم ترسلها الى آلة تقوم عندئذ بطباعة المنتج النهائي.لقد كانت عملية صنع بنطلون جينز تستغرق عدة ساعات من العمل اليدوي الذي يتطلب قدراً شديداً من التركيز والتدقيق. وكان يتعين وجود شخص للقيام بهذه المهمة. وقد تمكن ليفي في يوريكا من أتمتة هذه العملية وتمكين الشركة من اختبار مزيد من التصاميم، ويفتح هذا النوع من التقنية السبيل أمام مزيد من السمات الشخصية المتميزة للإنتاج.وقامت مجلة فاست كومباني Fast Company بزيارة استطلاعية لهذا المختبر حيث اطلعت عن قرب على جهود ليفي في تطور تاريخ صناعته الرائدة واستخدام ذلك من أجل خلق مستقبل متميز لهذا النوع من الملبوسات. وكواحد من ستة أجزاء من سلسلة مراكز الابتكار أردنا عبر توضيح جهود هذه العملية التطويرية تسليط الضوء على المساعي المستقبلية الخاصة بتحديث أزياء الجينز، وإظهار كيفية استنباط المنتجات الجديدة من تلك القديمة وتعد تقنية إف إل إكس نموذجاً متكاملاً لكيفية استخدام الماركات للتقنيات الحديثة للحفاظ على زخم نشاطها. ● كال كاثري ويسمان - فاست كومباني
اقتصاد
جهود حثيثة لتطوير الجينز في 2019
01-02-2019