البابا فرانسيس يشيد بـ «التجربة الإماراتية»
قبل أيام على أول زيارة لحبر أعظم إلى جزيرة العرب
قبل 4 أيام من زيارته للإمارات، والتي ستكون أول زيارة لحبر أعظم إلى شبه الجزيرة العربية، أشاد البابا فرانسيس، صاحب أعلى منصب في الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، بالإمارات، التي تقدم "نموذجا للتعايش والأخوة الإنسانية، وللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات".وقال البابا في رسالة وجهها إلى شعب الإمارات في شريط فيديو تم بثه أمس: "سعيد، لتمكني من زيارة بلدكم، كي نكتب صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان، نؤكد فيها أننا إخوة حتى إن كنا مختلفين".وأثنى على الإمارات "تلك الأرض التي تسعى لأن تكون نموذجا للتعايش والأخوة الإنسانية وللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، حيث يجد فيها الكثيرون مكانا آمنا للعمل وللعيش بحُرية، تحترم الاختلاف". وأضاف: "يسرني أن ألتقي شعبا يعيش الحاضر ونظره يتطلع إلى المستقبل".
وفي هذه الرسالة باللغة الإيطالية والمترجمة إلى العربية، شكر البابا ولي عهد أبوظبي، الأمير محمد بن زايد، لدعوته إلى المشاركة في حوار بين الأديان حول موضوع "الأخوة الإنسانية"، بين يومي 3 و5 فبراير، موجهاً الشكر أيضاً إلى "الصديق والأخ" شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي سيشارك في اللقاء، وقد سبق أن زاره البابا في مصر عام 2017.وقال البابا إن تنظيم حوار الأديان هذا يعكس "الشجاعة والعزم في التأكيد أن الإيمان يجمع ولا يفرّق، وأنه يقربنا حتى في الاختلاف، ويبعدنا عن العداء والجفاء".وتسبق الزيارة إلى الإمارات ببضعة أسابيع زيارة البابا المقررة إلى المغرب، حيث يعتزم مواصلة نسج العلاقات مع العالم الإسلامي.وتعليقاً على الرسالة، قال ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد، أمس، في تغريدة على "تويتر"، "نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة، البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في دار زايد".وأضاف: "نتطلع للقاء الاخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام".