أكدت المخرجة ليال راجحة أن عائلتها وحدها تساندها وأن زوجها السابق الإعلامي فيني رومي لم يكن له دور في مسيرتها الفنية وأن والدها أنتج فيلميها. جاء ذلك في حوار مع الدكتور عماد عبيد على أثير إذاعة لبنان الثقافة.

أضافت: «ليس لفيني (أو غيره) فضل عليّ في نجاحي، لم يعرّفني إلى أحد، باستثناء الفنّان غدي، الفيلمان كانا من إنتاج والدي، والفضل لله وأهلي لا غير».

Ad

تابعت: «لم يفتح لي أحد أي باب، بل على العكس كانت ثمة محاولة لإغلاق الأبواب أمامي، لكن الله معي باستمرار»...

وحول سبب طلاقها قالت: «مرّت سنوات على ذلك، كلّ شخص يعرف أخطاءه وما اقترفه. طويَت هذه الصفحة في حياتي وعلمت أن زوجته حامل، أتمنّى خلاصها بالسلامة».

أسئلة سريعة

ضمن فقرة أعطِ صفة لـ: وصفت ليال راجحة عادل كرم بأنه صاحب قلب طيّب، لورين قديح: مجنونة فنّ، فيني رومي: مُحبّ، جوي كرم: ملاك، ليال راجحة: مُحاربة، نادين لبكي: ذكيّة.

في فقرة من أفضل؟ اعتبرت آدم أفضل فنان، وإليسا أفضل فنانة. وفي فئة أفضل ممثل سمّت: رودريغ سليمان، ومازن معضّم، وعبدو شاهين، والياس الزايك، لافتة إلى أن هؤلاء يحضّرون فيلماً قصيراً معها، كذلك هي معجبة ببديع أبو شقرا.

بالنسبة إلى أفضل ممثلة سمّت: لورين قديح، وأفضل مخرج: ليال راجحة وإيلي السمعان، وأفضل مسلسل: «ثورة الفلاّحين»، وأفضل فيلم سينمائي: «كتير كبير» و«قصّة ثواني».

في فقرة نعم أم لا؟ أجابت على النحو التالي: السينما تتطوّر في لبنان؟ نعم. أحضّر لنجاحات جديدة؟ نعم. سأشارك في ديو المشاهير؟ نعم. حوربت؟ نعم. جمّعت ثروة؟ نعم. زمن الفيديو كليبات ولّى؟ نعم ولا. مع إقرار قانون الإعدام؟ نعم. مع الزواج المدني؟ نعم. سأمثّل؟ ممكن. مغرمة؟ نعم.

قصص من الواقع

في فيلميها «حبة لولو» و«شي يوم رح فل»، ركزت المخرجة ليال راجحة على تناقضات الواقع الذي يظلم المرأة بحجة العادات والتقاليد. لذا اعتمدت الجرأة في طرح القضايا بهدف الإضاءة على معاناة الإنسان عموماً والمرأة خصوصاً، والتوعية على ضرورة نبذ العقليات المتحجرة والانفتاح لبناء مستقبل أفضل يقوم على أسس عقلانية ومنطقية بدل الانجراف بشكل أعمى وراء العادات والتقاليد...

في «حبة لولو»، صورت المخرجة ليال راجحة الآثار النفسية التي خلفتها الحرب التي عصفت بلبنان.يتمحور الفيلم حول فاتن عبدالله الملقبة بـ«لولو»، فتاة عاشت مآسي الحرب ولدى خروجها، في أحد الأيام، من الملجأ، حيث كانت تختبئ من القصف، لجلب الطعام، تتعرض للاغتصاب من ضابط. ولم يطل الوقت حتى يظهر عليها الحمل، فيتعامل معها والداها بما تفرض عليهما العادات والتقاليد غير آبهين بوضعها النفسي، ويخيرانها بين الإجهاض أو ترك المنزل، فتقرر ترك المنزل والعيش وحدها مع ابنتها ليال، من دون أن تتمكّن من استخراج أوراق ثبوتية لها. تكبر ليال وتتعرف إلى كريم وتعيش معه قصة حب تؤدي إلى الزواج، لكنهما سرعان ما يقفان إلى جانب جارتهما حلا بعد تعرّضها لحادث يشبه ما تعرضت له فاتن، وتقرر بدورها الاحتفاظ بالطفل.

أما في «شي يوم رح فل»، فتركز على قيمة الإنسان بحد ذاته بغض النظر عن المادة وأن السعادة والصحة لا يمكن شراؤهما بالمال.

يتمحور الفيلم حول شاب (يؤدي دوره عادل كرم)، يعيش حياته وفق ما تمليه عليه الغريزة لا العقل والقلب، وينغمس في عالم الملذات والمتاجرة بالممنوعات لجمع ثروة، ويلقى القبض عليه ويزج في السجن.

بعد خروجه، يستمر في الخط الذي انتهجه لنفسه من دون أن يحاول التغيير، إلى أن يلتقي ثلاث نساء: الأولى (لورين قديح) توفي زوجها، والثانية (جوي كرم) تترك زوجها بعد اكتشافها شذوذه، والثالثة (إلهام آبي راشد) تكتشف أن حياتها انتهت بعد إصابتها بالسرطان وتقرر هجر حبيبها... فيعيش معهن قصصاً متناقضة تجعله يتعرف إلى قيمة الحياة ومعناها الحقيقي...

كليبات وتجديد

درست المُخرجة ليال راجحة الإخراج السينمائي في جامعة سيدة اللويزة، وحازت شهادة الماجستير في الصحافة والعلاقات العامة. إلى جانب فيلميها السينمائيين، أخرجت مجموعة من الكليبات لفنانين لبنانيين من بينهم: نانسي عجرم، وكارلوس عازار، وليلى اسكندر، وباسكال مشعلاني، ونورهان... وتتميز كليباتها بجرأة في الطرح وإظهار الفنانين بإطلالات جديدة ومغايرة عن الصورة النمطية التي اعتاد الجمهور رؤيتهم فيها، لذا حققت نقلة نوعية ورسمت لنفسها خطاً تميز بخصوصية وفرادة.