كشف مصدر مطلع لموقع "السومرية نيوز" العراقية، أمس، أن مستشار الأمن الوطني فالح الفياض زار السعودية، أمس، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين مع المسؤولين السعوديين.

وتطورت العلاقات العراقية - السعودية، خلال السنوات القليلة الماضية، وتخللها زيارة مسؤولين كبار من كلا البلدين، بعد أن شهدت فتوراً لأكثر من عقدين.

Ad

وأثار ترشيح الفياض إلى وزارة الداخلية من جانب "تحالف البناء"، بزعامة هادي العامري، اعتراضاً من تحالف "الإصلاح"، بزعامة عمار الحكيم ورعاية الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي اشترط اسناد وزراتي الدفاع والداخلية الى شخصيات مستقلة غير حزبية لم تجرب قبل. ولا تزال هاتان الوزارتان ووزارة العدل شاغرة في حكومة عادل عبدالمهدي.

في سياق آخر، أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، أن بلاده تأمل الحفاظ على علاقات جيدة وودية مع إيران والولايات المتحدة، ولا ترى أي تضادّ في الأمرين.

وأضاف الوزير العراقي، خلال لقاء في موسكو مع رئيس لجنة الشؤون الدولية لدى مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف: "لدى العراق علاقات تاريخية قديمة مع إيران، وعلاقات ودية مع الولايات المتحدة، ونريد أن تظل هذه العلاقات ودية".

كما اعتبر أن علاقة العراق مع روسيا واميركا هي موضع قوة في المنطقة، مضيفاً أن "روسيا كان لها دور كبير بدعم العراق خلال عمليات التحرير من داعش".

الى ذلك، أكد رئيس اركان الجيش العراقي الفريق الأول الركن عثمان الغانمي، أمس، أن مهمة حلف شمال الأطلسي في العراق تقتصر على التدريب وتقديم المشورة. وقال الغانمي إن "الناتو أنهى تدريب لواءين تابعين لوزارة الدفاع، الأول لواء مغاوير الأنبار، والثاني لواء 22 فرقة 6، خلال الشهر الأول من العام الحالي".

على صعيد منفصل، نفى القيادي في قوات "الحشد الشعبي" أوس الخفاجي، أمس، وجود "رغبة لدى الحشد في نشر مذهب أهل البيت في مدن محافظة الأنبار"، مشيراً إلى أن "غالبية مكاتب الإرشاد الديني بمحافظة الأنبار يديرها رجال دين من المذهب السني".

واثار ناشطون في محافظة الأنبار مخاوف وشكوكا حول اهداف قيام قوات "الحشد" بفتح عشرات مكاتب "التبليغ الديني" بقضاء حديثة، أقصى غرب الأنبار.

وقال الخفاجي إن "الحشد الشعبي لديه العديد من المديريات المرتبطة بقواته، ومنها الطبابة والتوعية والإرشاد الديني، وذلك لا يعني سعيه لنشر المذهب الشيعي في المحافظات السنية".

من ناحيته، قال النائب في البرلمان العراقي، فيصل العيساوي، إن "مجموعة من الشباب السنة من أهالي الأنبار حاولوا فتح مكتب تحت مسمى وحدة التبليغ الديني، لكن هذا الأمر تلاشى ولا يوجد أي شيء من هذا القبيل على أرض الواقع". وأضاف أن "هذه المحاولات كان الهدف منها إثارة الشارع لرفض الوجود الأميركي في الأنبار فقط، وليست الغاية منها نشر الفكر الشيعي في المحافظة".

في غضون ذلك، طالب رئيس لجنة تقصي الحقائق في محافظة نينوى أسامة النجيفي دائرة الوقف الشيعي في المحافظة، بالتوقف عما وصفها بـ»إجراءات يمكن أن تكون بوابة للفتن والأزمات في المحافظة».

واتهم النجيفي الوقف الشيعي في محافظة نينوى «بحصر وطلب المئات من سندات الملكية التابعة للوقف السني في محاولة لتسجيلها باسم الوقف الشيعي، مستخدما نفوذه عبر كتب رسمية صادرة من مديرية التسجيل العقاري العامة، فضلا عن الضغط والتهديد الذي يواجه موظفي التسجيل العقاري في الموصل».