أبقى مجلس الاحتياطي الفدرالي «البنك المركزي» الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعه أمس الأول، لكنه قال، إنه سيتأنى في مواصلة رفع تكاليف الاقتراض هذا العام، في حين أشار إلى تزايد الشكوك حول آفاق الاقتصاد.

وقالت اللجنة صانعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي، في بيان أمس، بعد اجتماع استمر يومين، إنه «في ضوء التطورات الاقتصادية والمالية وانحسار الضغوط التضخمية فإن اللجنة ستكون صبورة» في تقرير زيادات الفائدة مستقبلاً.

Ad

وأبقى مجلس الاحتياطي على سعر فائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة في نطاق مستهدف يتراوح من 2.25 في المئة إلى 2.50 في المئة. واتخذت اللجنة القرار بالإجماع.

ورفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة أربع مرات العام الماضي وأشار في ديسمبر إلى أنه سيفعل ذلك مرتين هذا العام.

وفي بيان منفصل، قال مجلس الاحتياطي أيضاً إنه بينما يواصل خفض ميزانيته العمومية الشهرية، فإنه مستعد لتغيير الوتيرة «في ضوء التطورات الاقتصادية والمالية» في المستقبل.

وأفاد رئيس الفدرالي جيروم باول بأن الحجج لزيادة أسعار الفائدة ضعفت إلى حد ما.

وفي حين أكد باول أن الفدرالي لن يأخذ أبداً في الحسبان الاعتبارات السياسية، قال إنه لا يرى تأثيراً دائماً لإغلاق الحكومة شريطة ألا يحدث مرة أخرى.

وارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء بدعم من نتائج أعمال فصلية إيجابية وزادت مكاسبها عقب قرار الاحتياطي الفدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول.

وصعد «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.8 في المئة أو 435 نقطة إلى 25015 نقطة، كما ارتفع «ناسداك» بنسبة 2.2 في المئة أو 154 نقطة إلى 7183 نقطة، فيما ارتفع «S&P 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.5 في المئة أو 41 نقطة إلى 2681 نقطة.

وقفز سهم «بوينغ» (BA.N) بنسبة 6.2 في المئة إلى 387.7 دولاراً بعد إعلان شركة صناعة الطائرات الأميركية إيرادات تجاوزت مئة مليار دولار للمرة الأولى على الإطلاق عام 2018.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 0.36 في المئة أو نقطة واحدة إلى 358 نقطة.

وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني (+ 107) نقاط إلى 6941 نقطة، وتراجع مؤشر «داكس» الألماني (- 37) نقطة إلى 11181 نقطة، وارتفع المؤشر الفرنسي «كاك» (+ 46) نقطة إلى 4974 نقطة.