البشير: «فيسبوك» لا يسقط الرؤساء

«المخابرات»: 5 جيوش تنتظر ساعة الصفر للتقدم نحو الخرطوم

نشر في 01-02-2019
آخر تحديث 01-02-2019 | 00:00
البشير في الساحة الخضراء بالخرطوم في 9 يناير المنصرم 	(رويترز)
البشير في الساحة الخضراء بالخرطوم في 9 يناير المنصرم (رويترز)
في وقت تواصلت المسيرات، أمس، بدعوة من «تجمع المهنيين السودانيين»، الذي دعا كل المدن إلى المشاركة في «موكب الزحف الكبير» على القصر الرئاسي في الخرطوم، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، إعادة فتح الحدود مع إريتريا، مشيراً، من ناحية أخرى، إلى أن «تغيير الحكومة أو الرئيس لا يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي».

وقال البشير، في كلمة نقلها التلفزيون من ولاية كسلا شرق البلاد: «أعلن من هنا من كسلا فتح الحدود مع إريتريا، لأنهم إخواننا وأهلنا وحالنا واحد، وهناك العديد من الروابط الاجتماعية»، مضيفاً: «قد تفرقنا السياسة، لكن الذي يجمعنا أكبر من الذي يفرقنا، لأن ما بيننا علاقة تاريخ وجغرافيا وعلاقة دم».

يذكر أن الحدود السودانية مع إريتريا أغلقت منذ عام تقريبا، بعد تقارير عن وصول حشود عسكرية وفصائل مسلحة من إقليم دارفور على الحدود الإريترية.

وأكد البشير، من ناحية أخرى، أن «تغيير الحكومة أو الرئيس لا يتم عبر الفيسبوك أو الواتساب، بل يتم عبر صندوق الانتخابات وإرادة الشعب، لأن الشعب هو الذي يقرر مَن يكون الرئيس، ومَن يمثله في الأجهزة التشريعية»، مشدداً على أن «الحوار والجلوس مع الشباب واجب كل مسؤول في الحكومة والمجتمع، لأن الشباب هم كل الحاضر ونصف المستقبل».

وكان البشير وصل صباح أمس إلى ولاية كسلا في زيارة رسمية استغرقت يوماً واحداً.

في المقابل، وفي بيان هو الثاني من نوعه، أكد وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، خلال لقاء جمعه ورئيس الأركان المشتركة الفريق أول ركن كمال عبدالمعروف الماحي، مع ضباط في اكاديمية نميري العسكرية العليا، أمس الأول، أن «القوات المسلحة تعي تماماً كل المخططات والسيناريوهات التي تم إعدادها لاستغلال الظروف الاقتصادية الراهنة ضد أمن البلاد، ولن تسلّم البلاد إلى شذاذ الافاق من قيادات التمرّد المندحرة ووكلاء المنظمات المشبوهة بالخارج».

بدوره، قال مدير المخابرات والأمن صلاح قوش، في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج الدفعة 42 من ضباط الأمن، أمس الأول، إن «هناك خمسة جيوش (لم يذكرها) تنتظر ساعة الصفر لتتقدم نحو الخرطوم بعد إشغالها بالفوضى، وأعمال السلب والقتل وذلك حتى لا تجد من يقاومها».

وأشار قوش إلى «ارتباط مصالح بعض القوى السياسية في السودان بالدوائر الخارجية ومحاولة الهجرة اليومية إلى سفاراتها داخل السودان».

وشهد السودان، أمس، العديد من المسيرات والمواكب الجماهيرية في عدد من المدن توجهت نحو العاصمة، بدعوة من «تجمع المهنيين السودانيين» و3 تحالفات معارضة هي «نداء السودان» و«الإجماع الوطني» و«التجمع الاتحادي»، التي دعت إلى المشاركة بكثافة في «موكب الزحف الكبير» صوب القصر الرئاسي، وهو التحرّك السادس الى القصر لتسليم مذكرة تطالب بتنحّي البشير، لكن قوات الأمن فرقت المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعتهم من الوصول.

back to top