الإلحاد ظاهرة خطيرة، وهي ليست وليدة اليوم، لكنها أخذت تنتشر من شخص إلى آخر، حيث يشكك أصحابها بالدين والعقيدة والخالق والعياذ بالله، وزاد انتشارها في فئات مختلفة من المجتمع صغاراً وكباراً مثقفين وجهلاء ومراهقين، وهي من الكبائر. وهناك أسباب كثيرة لانتشارها، وهي الانفتاح الأعمى على الغرب وحرياته في التفكير وطريقة الحياة وحتى عاداته الدينية، فبات المسلمون يفعلونها بكل جهالة وسخف وعدم اكتراث، فالتقليد الأعمى مصيبة والتطبع بهذه الطباع والعقائد وتصديقها مصيبة أكبر.
وبما أن المسلم يقلد الكافر في لباسه وحديثه وأفكاره وهواياته وطريقة حياته المنافية للأخلاق والمثل والمبادئ، فلماذا لا يعتنق دينه أيضا؟ للأسف يجب تنبيه الصغار وتوعيتهم حتى في كلامهم، وهذا يذكرني بموقف قديم لأخي الصغير الذي كان في المرحلة الابتدائية يدرس في مدرسة أجنبية، مرة كان في قمة الاندماج باللعب فأقسم بالمسيح، عليه السلام، فسارعت أمي إلى تنبيهه بأن القسم بغير الله لا يجوز أبداً. فيفترض بنا كمسلمين ألا نقتدي ولا نتطبع إلا بأخلاق ديننا وعقيدتنا والتمسك بها، والتفاخر بكوننا أصحاب الدين الحق وخاتم الأديان، وهناك كثيرون شوهوا صورة الإسلام بسبب جهلهم بتعاليمه الكريمة، فهو يصون كرامة الإنسان ويعزز أفراده ويجعل للمرأة قيمة ويحافظ على كرامتها ومكانتها.وهناك للأسف رجال ونساء من المسلمين ألحدوا، وأغلبهم من المثقفين والمتعلمين، ولو أنهم قرؤوا القرآن وتدبروا معانية لما ألحدوا، فالقرآن أكبر دليل على أن الإسلام هو الدين الحق الذي يؤدي إلى النهاية السعيدة ونعيم الجنة. فأتمنى على كل أسرة مسلمة تعزيز الدين وتعليمه لأبنائهم منذ الصغر بالطريقة الصحيحة والترغيب فيه، وبيان أحكامه في العقاب والثواب.
مقالات - اضافات
شر الإلحاد
01-02-2019