حدثينا عن مشاركتك في فيلم «122».
شعرت بانجذاب إلى العمل منذ قرأته، لأن القصة مختلفة عن أية تجربة قدمتها سابقاً، بالإضافة إلى أن أداء دور فتاة من الصم والبكم ليس أمراً سهلاً بل مليء بالتحدي فنياً. لذا تحمست للتجربة، ومن البداية وجدت أنني مع فريق عمل متميز يسعى إلى تقديم أفضل ما لديه على الشاشة، وهو أمر مهم بالنسبة إلى أي فنان، فالعمل في بيئة وأجواء إيجابية يدفع إلى تقديم أفضل ما لدى المرء. كانت لدى المخرج ياسر الياسري رغبة في تقديم العمل بصورة مختلفة، والسيناريست صلاح الجهيني سبق أن تعاونت معه، كذلك أحمد داود، وعندما قرأت السيناريو لم أتردد في الموافقة عليه.ألم تقلقي من الشخصية؟
إطلاقاً. تستهويني الشخصيات المختلفة التي تعتمد على تقديم تجارب وأدوار بعيدة عني، وأرغب في تقديم المزيد منها سواء في الدراما أو التلفزيون، وهذا الأمر يجعلني أفكر جيداً في أية تجربة تُعرض علي لأنني أبحث عما يضيف إلى رصيدي الفني.هل تجدين في هذه الأدوار هروباً من الحصر في أدوار الفتاة الجميلة؟
كما ذكرت لك، أبحث عن التنوع، ولا أرغب في حصري بإطار شخصيات محددة اعتماداً على ملامحي وأعتقد أنني أسير بخطوات جيدة في هذا الأمر، فالممثل يجب أن تكون لديه القدرة على تقديم مختلف الأدوار التي تضيف إليه فنياً وتجعل الجمهور يتوقع منه أن يؤدي أي لون درامي.هل ترين أن الاعتماد على الجمال لا يناسب طبيعة العمل الفني؟
الجمال نعمة من الله، وفي رأيي أن جمال الروح أهم بكثير من جمال الشكل. شخصياً، أرغب في تقديم أعمال متنوعة ما بين الحركة والكوميديا والرومانسية وغيرها من «ثيمات» تضيف إلى رصيدي. مثلاً، عندما شاركت في «ليالي أوجيني» مع ظافر العابدين وجدت ردود فعل ايجابية من الجمهور، وذلك يرجع إلى الرغبة في مشاهدة هذه الثيمة بالإضافة إلى أن طبيعة المعالجة الدرامية المكتوبة بشكل جيد.بطولة وإغراء
ثمة فنانات أقدمن على خطوة البطولة المطلقة، ألا تفكرين فيها؟
أعتبر البطولة المطلقة أحد المسميات ولا أركز على مسمى الدور سواء سينمائياً أو تلفزيونياً. أسعى إلى أن تبقى أدواري في ذاكرة الجمهور، وهذا هو الأهم من وجهة نظري.هل ترين أن تصريحك عن رفض أدوار الإغراء قد يؤثر في الأعمال التي تقدم لك؟
لم أهاجم أدوار الإغراء، بل قلت إنني لا أقدمها لأنها لا تشبهني، وهذا الأمر لا يسيء إلى من تؤديها، بل يبقى مسألة شخصية مرتبطة بي.هل شاهدت مشاهد تمثيلية للصم والبكم خلال تحضيرات «122»؟
خلال فترة التحضير، شاهدت عرضاً برفقة فريق عمل الفيلم لفرقة من الصم والبكم، وأعتبر هذه التجربة إحدى أهم التجارب في حياتي، ليس لأنني استمتعت بها فنياً ووجدت أن صانعيها قادرون على إيصال رسالتهم وتقديم عمل فني جيد، ولكن لأنها لمستني عن قرب، واستفدت منها كثيراً.ردود فعل
لماذا سارعت بالرد على انتقادات استخدام دم الحيوانات في الفيلم؟
انزعجت من هذا الأمر، أولاً لأنني من المدافعين عن حقوق الحيوانات ولا يمكن أن أشارك في عمل يقوم بهذا الأمر، والأهم أن هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً، فقد استعنا بمتخصصين استخدموا مواد تشبه دماء الحيوانات، وهو أمر متعارف عليه في السينما محلياً وعالمياً. لذا شعرت بضيق من هذا الاتهام على المستوى الشخصي وأردت توضيح الحقيقة للجمهور.كيف وجدت رد الفعل على الفيلم؟
سعيدة برد الفعل على التجربة، خصوصاً أنها مختلفة بشكل كبير، والإيرادات التي حققها الفيلم مرضية للغاية بالنسبة إلي.هل شعرت بضيق من تأجيل عرضه في وقت سابق؟
توقيت العرض في النهاية لا يرتبط بالممثل ولكن بظروف إنتاجية وتسويقية بحتة، وكان الفيلم بحاجة إلى كثير من التفاصيل الفنية في مرحلة ما بعد التصوير وقد استغرقت وقتاً، ما تسبب في التأجيل، لا سيما أن التفاصيل الفنية للصورة مهمة ولا تقل في أهميتها عن التحضير للعمل.الجزء الثاني من «الكنز»
حول الجزء الثاني من فيلم «الكنز» تقول أمينة خليل: «يُعرض قريباً في الصالات السينمائية، وانتهيت من تصوير دوري فيه منذ فترة. التجربة مميزة بالنسبة إلي وقد سعدت بردود الفعل الجماهيرية على الجزء الأول، وأتمنى أن يحقق الجزء الثاني ردود الفعل نفسها، خصوصاً أنه مليء بالأحداث الجديدة والشيقة التي تجعلني أترقب آراء المشاهدين فيها».