«الأحمدي الموسيقية» أبهرت الجمهور بكلاسيكيات موتسارت

المجموعة قدمت بمركز جابر «أوراتوريو» الذي يجمع بين الكورال والأوركسترا

نشر في 03-02-2019
آخر تحديث 03-02-2019 | 00:13
جانب من أمسية مجموعة الأحمدي الموسيقية
جانب من أمسية مجموعة الأحمدي الموسيقية
تعد مجموعة الأحمدي أقدم وأكبر الفرق الموسيقية التي قدمت حفلات في الكويت منذ عام 1955، وسُميت بذلك الاسم لأنها أُسست في منطقة الأحمدي.
عاش جمهور مركز جابر الأحمد الثقافي أمسية فنية من طراز مختلف بعنوان «موسيقى كلاسيكية للموسيقار موتسارت»، قدمتها فرقة مجموعة الأحمدي الموسيقية، على مسرح جابر العلي، وقد اجتمعت فيها كل معاني الإبداع على وقع موسيقى كلاسيكيات موتسارت، وحضر الحفل جمهور كبير.

وفي كلمة للمدير الفني لـ«الأحمدي الموسيقية»، ريتشارد بوشمان، قال: «يسعدنا العودة مجددا إلى مركز جابر الأحمد الثقافي، حيث كنا أول أوركسترا تقوم بالعزف في هذا الصرح الثقافي في عام 2016، ومنذ ذلك توافد على المركز عدد من الفرق الموسيقية المتميزة».

وتابع: «هذا الحفل الذي يطلق عليه (أوراتوريو) يقدم شكلا يجمع بين الكورال والأوركسترا، وقد كان الأكثر شعبية لحفلات الموسيقى الكلاسيكية على مدى عدة قرون. لكن منذ 150 عاما، وبسبب تكلفة وصعوبة إقامة هذه الحفلات الموسيقية بهذا الشكل، فقد صارت أقل شيوعا، رغم أن الجمع بين مجموعة كبيرة من الأصوات البشرية والآلات يسمح للمؤلف الموسيقي والعازفين بتقديم تجربة موسيقية فريدة».

مقطوعات عالمية

قدمت «الأحمدي الموسيقية» عددا من المقطوعات العالمية لموتسارت، فاستهلت بكونشيرتو الكلارينت والأوركسترا في سلم «لا كبير»، المصنف 622، وقد كتب موتسارت هذا الكونشتيرتو في العام الأخير من حياته، ويعتبر آخر مؤلفاته الموسيقية الخالصة، رغم أنه يستند إلى مسودات قديمة غير منتهية كتبها في سنوات سابقة. ولم يكن الكلارينت قبل موتسارت يُعد أداة مهمة للأوركسترا.

«القداس الجنائزي»

وفي الجزء الثاني من الحفل، قدمت المجموعة مقطوعة «القداس الجنائزي»، المصنفة 626 من غناء سوبرانو آنا كاراديميتروفا، وألتو أندريانا نيكولوفا، وتينور نيكولاري موتسوف، وباص توم بينيت، لترسم في الأمسية مجموعة من اللوحات الفنية الجميلة، التي أطربت الحضور وسحرت الوجدان.

والمعروف أن مقطوعة «القداس الجنائزي» لم تكن انتهت عند وفاة موتسارت، وظلت قصة تأليفها غامضة سنوات عدة، لكن المؤرخين يتفقون اليوم على أن هذه المقطوعة كتبها موتسارت بتكليف من الكونت فرانز فون فالسيغ، وهو ملحن هاوٍ من النبلاء. ويُقال إنه على الأغلب كان ينوي الادعاء بأنه هو مؤلفها، كما فعل مع مؤلفات أخرى، ليقوم بعزفها في الذكرى السنوية الأولى لرحيل زوجته. لكن روج لقصة تقول إن القطعة طلبها شخص غريب مجهول، وان موتسارت يعتقد أنه يكتبها لنفسه عند موته.

واليوم اتضح أن هذه القصة الخاطئة روَّجتها أرملة موتسارت، حيث كانت ترغب في الدعاية لأول عزف لهذه المقطوعة بحفل خيري أقيم بغرض مساعدتها وأسرتها، بعد أن تركهم موتسارت شبه مفلسين.

وقد أنهى تلميذ موتسارت، سوسماير مقطوعة القداس الجنائزي معتمدا على بعض الأجزاء التي وجدها مكتملة تماما وقصاصات قال إنه وجدها في مكتب موتسارت، لكن لم يتم التعرف عليها.

مجموعة الأحمدي

يُذكر أن مجموعة الأحمدي أقدم وأكبر الفرق الموسيقية التي قدمت حفلات في الكويت منذ عام 1955، حيث توجد تسجيلات حفلات موسيقية لها في ذلك التاريخ، وسميت بذلك الاسم لأنها أُسست في منطقة الأحمدي، حيث كانت تابعة لشركة نفط الكويت، واستمرت المجموعة في تقديم الموسيقى منذ ذاك الوقت حتى اليوم، ما عدا فترة الغزو.

قدمت المجموعة أول أوبرا كاملة (قراصنة بينرانس) في عام 2008، فيما كان أول ظهور للأوركسترا السيمفوني في عام 2010، حينما قدم العمل الأوركسترالي المعروف كارمينا بورانا.

وتضم «الأحمدي الموسيقية» اليوم جوقة وأوركسترا سيمفونية، إضافة إلى مجموعة المسيلة لموسيقى الحجرة، وفرقة الكويت للجاز، وأوركسترا مجموعة الأحمدي للشباب، وفرقة الكورال الاستعراضية، وفرقة شاطئ المسيلة لموسيقى البلوز.

وتستعد المجموعة هذا الموسم لتقديم أوبرا الجاز «غيديون»، إضافة إلى إحياء حفل أغنيات فريق البيتلز الشهير.

الفرقة تستعد لأوبرا الجاز وإحياء حفل أغنيات «البيتلز»
back to top