الكويت تقدم تبرعاً لإعادة تجهيز مستشفى بمدينة نورتشا الإيطالية
السفير الشيخ علي الخالد سلم 1.2 مليون دولار
قدمت الكويت تبرعاً مالياً بهدف المساهمة في إعادة تجهيز مستشفى بمدينة نورتشا الإيطالية التي تعرضت لزلزال مدمر في مسعى لتزويد المنشأة الطبية بالتكنولوجيات الخاصة بالتشخيص والعلاج.وسلم سفير الكويت لدى إيطاليا الشيخ علي الخالد التبرع وقيمته مليون يورو (نحو 1.2 مليون دولار) لهيئة الحماية المدنية الإيطالية التي تقود أعمال إعادة الاعمار بعد الزلزال المدمر الذي كان مركزه قرب المدينة التاريخية بإقليم (أومبريا) في عام 2016.وجرى تسليم التبرع إلى رئيس الحماية المدنية ووكيل رئاسة الوزراء أنجلو بوريللي وعمدة نورتشا نيكولا أليمانو في مراسم جرت بمقر الهيئة في العاصمة روما بمشاركة ممثل حاكمة اقليم أومبريا ألفيرو موريتي ومسؤولة العلاقات الدولية نادي خالدي.
وأعرب رئيس الهيئة بوريللي خلال هذه المناسبة عن الامتنان والتقدير البالغين للكويت وسمو أمير البلاد بصفته قائداً للعمل الانساني والشعب الكويتي على التبرع الكريم تجسيداً للتضامن مع أهل نورتشا المنكوبين بعدما دمر الزلزال القوي مدينتهم.واعتبر بوريللي هذه المبادرة الانسانية دليلاً جديداً على عمق علاقات الصداقة التي تربط شعبي ايطاليا والكويت مشيداً بدور السفير الخالد في تعزيز هذه الأواصر على كافة المستويات لاسيما توثيق التعاون مع هيئة الحماية المدنية الايطالية.كما شكر ممثل حاكمة اقليم أومبريا الكويت قيادة وشعباً على تقديم هذا التبرع عبر هيئة الحماية المدنية التي تقود أعمال إعادة الاعمار الأمر الذي سيسمح بتزويد مستشفى نورتشا الجاري بالمعدات الطبية.ومن ناحيته، نوه عمدة نورتشا بالدعم الكويتي لاسيما فيما يتعلق بالاهتمام بالجانب الصحي مشيراً إلى أن التبرع سيتيح تزويد المستشفى بتكنولوجيات التشخيص والعلاج. وسلم العمدة إلى السفير الشيخ علي الخالد وثيقة «مواطنة نورتشا الفخرية» التي تعني منحه «مواطنة أوروبية استثنائية».ومن جانبه أعرب السفير الخالد عن اعتزازه بمستوى الروابط الحضارية والانسانية بين شعبي الكويت وايطاليا مؤكداً حرص الكويت تحت قيادة سمو الأمير قائد العمل الانساني العالمي على تعزيز الجانب الانساني في علاقاتها الدولية الى جانب العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية التقليدية.وقال السفير الخالد إن هذه المبادرة تجسد الحرص وتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بإعلاء وأولوية البعد الانساني بأوسع مفاهيمه تجاه الشعوب الصديقة ومنها الشعب الايطالي الذي «لا ننسى موقفه القوي والمشرف بجانب الكويت ابان الغزو».وشدد السفير الخالد على أهمية التضامن المتبادل خاصة المواقف الملموسة في أوقات الشدة كدعائم قوية ترسخ الأسس التي تقوم عليها العلاقات البناءة بين الشعوب والأمم والدول واعداً أن يلبي دعوة مدينة نورتشا وحكومة أومبريا وهيئة الحماية المدنية بالحضور خلال افتتاح المستشفى الذي سيبقى شاهداً على الصداقة الكويتية - الايطالية.وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة أعرب رئيس هيئة الحماية المدنية بوريللي عن سعادته باعتباره ممثلاً للحكومة الايطالية والهيئة بالعلاقات الطويلة الايجابية من التعاون المتطورة والصداقة مع الكويت ومع مجلس التعاون الخليجي من خلالها.وقال بوريللي أن «التبرع الكويتي الذي تسلمه بمثابة مبادرة صداقة وتضامن بالغة الأثر نثمنها مقدرين هذه المساهمة في جهود إعادة بناء احدى مناطق وسط ايطاليا التي ضربتها الزلازل وبشكل خاص ما يعرف بزلزال نورتشا المدمر».ونوه بوريللي في هذا الصدد بالتعاون الجاري مع الجهات الكويتية المعنية بجهود الاغاثة ومعالجة آثار الكوارث واعادة البناء مؤكداً حرص الهيئة الايطالية على تقاسم خبراتها التي تراكمت عبر العقود في مواجهة شتى أشكال الطوارئ وما بعدها.وكان الاتحاد الأوروبي أعلن نورتشا «عاصمة أوروبية للعمل التطوعي» كمثال نموذجي لدور الجمعيات الطوعية بعد نشر أكثر من 800 ألف متطوع في مختلف التخصصات بينهم 10 آلاف مؤهل يشكلون 25 بالمئة من عناصر المطافئ عصب منظومة الحماية المدنية الايطالية.