الدراما المصرية ترفض مشكلات المجتمع... والسينما تحتضنها

نشر في 04-02-2019
آخر تحديث 04-02-2019 | 00:04
No Image Caption
انطلق تصوير أعمال درامية لرمضان المقبل، والملاحظ أنها كلها لا تتناول مشكلات المجتمع المصري «الشائكة»، من بلطجة وتحرش وغيرهما، وذلك بناء على تشديد الرقابة على المصنفات الفنية، بالإضافة إلى اجتماع بهذا الشأن جمع مؤلفي الدراما المصرية مع شركة «سينرجي» المتحكمة راهناً في الدراما ويملكها المنتج تامر مرسي. في المقابل، يسلط معظم الأفلام الضوء على هذه المشكلات.
تحت مظلة الدراما الاجتماعية والكوميدية تقف غالبية مسلسلات رمضان المقبل في مصر، بالإضافة إلى بعض الأعمال الصعيدية التي تميل إلى الحياة الاجتماعية أيضاً.

ويغيب فنانون يهتمون عادة بمعالجة القضايا الشائكة درامياً كغادة عبد الرازق، فيما يقدم محمد رمضان الذي ارتبطت أعماله في البداية بالبلطجة والعنف مسلسلاً اجتماعياً، ويبتعد مصطفى شعبان في «بيت راضي» عن طبيعة مسلسلاته السابقة التي مال فيها إلى الإيحاءات الجنسية المرفوضة راهناً.

أفلام

على العكس تماماً، انتقلت تلك القضايا الشائكة إلى السينما المصرية، ورغم اعتراض الرقابة على بعض الأعمال فإن عدداً من الأفلام مرّ من المقص.

يُعرض في دور السينما راهناً فيلم شائك بعنوان «الضيف» من بطولة خالد الصاوي وأحمد مالك وشيرين رضا، يناقش الآراء الفكرية الجريئة المثيرة للجدل. يريد كاتب ومفكر نشر أفكاره فيُقابل بتهديدات ويحلّ عليه شاب ضيفاً في منزله تحبه ابنته وتدور بين الشخصيات نقاشات كثيرة. وكان المؤلف إبراهيم عيسى عبَّر عن شكره للرقابة المصرية لتمرير الفيلم لأنه يعرف أنه شائك. حتى أن كثيرين توقعوا منعه بسبب الجرأة الزائدة فيه.

ويستعد حمدي الوزير لتقديم فيلم من تأليفه وبطولته بعنوان «المتحرش» كان عكف على كتابته خلال أكثر من عام، واستقر على أن يقف على بطولته بنفسه، إذ يناقش الحياة النفسية والبيئة المجتمعية للمتحرش وتأثيرهما في المحيطين به وفي الفتاة المتحرش بها، خصوصاً أنها أزمة تؤرق كثيرين، وتسببت في مشكلات نفسية لكثير من الفتيات.

وتفاوض الوزير مع عدد من المنتجين خلال الفترة الماضية حتى وصل إلى اتفاق مبدئي مع أحد المنتجين على أن يبدأ الاستعداد للتصوير خلال الفترة المقبلة، ويختار طاقم العمل، وهو استغل مشهده في فيلم «المغتصبون» ليروج لفيلمه حيث يظهر كمتحرش، وأصبح يستخدم بطريقة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول البلطجة قارب طاقم عمل «الهجام» على الانتهاء من التصوير في موقع واحد في منطقة شعبية، ويتناول الفيلم بلطجة بعض «الهجامين» ومطاردة الشرطة المستمرة له، على غرار الأفلام الأولى لمحمد رمضان التي صنعت نجوميته.

واعتمدت الشركة المنتجة للفيلم على عدد من النجوم الشباب للوقوف على البطولة، من بينهم أحمد عبد الله محمود ومحسن منصور في دور هجامي، بالإضافة إلى عمر الشناوي ووائل عبد العزيز في دور ضابط، ويقف المخرج مرقس عادل على إخراج الفيلم الذي يعرض خلال الأسابيع المقبلة.

وتستقبل دور السينما أيضاً «عمارة الإيموبيليا»، فيلم يتميز بجرأة في الطرح من خلال شخصية البطل الغامضة الذي يدعو فتاة إلى منزله حيث تحدث جريمة. القصة شائكة وغير متداولة في الفن المصري، ويتولى البطولة كل من هاني عادل وناهد السباعي وطارق عبد العزيز.

«دفع رباعي»

يحاول أبطال «دفع رباعي» الانتهاء من التصوير بعد سلسلة أزمات، ويدور الفيلم حول فاعلية سياحية تشهد تفجيراً إرهابياً، وهو موضوع غير متداول وتقف الرقابة في وجهه نظراً إلى الأوضاع الإرهابية التي طاولت مصر خلال الفترة الماضية، وتأثير الأعمال التي تتناول ذلك من دون مراعاة فكرة الأمن القومي المصري.

غادة عبدالرازق التي تهتم عادة بمعالجة القضايا الشائكة تغيب عن الدراما الرمضانية المنتظرة
back to top