كشفت صحيفتان بريطانيتان، أمس، أن مسؤولين بريطانيين أعادوا إحياء خطط طوارئ الحرب الباردة لنقل العائلة المالكة في حال وقوع حالات شغب في لندن إذا عانت المملكة المتحدة اضطرابات لدى خروجها من الاتحاد الأوروبي في الشهر المقبل، في حين أكدت رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي، أنها ستسعى إلى «حل براغماتي» لحالة الجمود في البرلمان بشأن شروط «بريكست»، عندما ستحاول إعادة فتح المحادثات مع بروكسل.

ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» عن مصدر لم تسمه من الحكومة يتناول قضايا إدارية حساسة، أن «خطط الطوارئ هذه موجودة منذ الحرب الباردة لكن ستستخدم الآن لأغراض أخرى في حال وقوع اضطراب مدني عقب عدم التوصل لاتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي».

Ad

ونقلت «صنداي تايمز»، عن ضابط الشرطة الذي كان مكلفا في السابق حماية العائلة المالكة داي ديفيز قوله: «إذا كانت هناك مشاكل في لندن، فمن الواضح أنه سيجري نقل العائلة المالكة بعيدا عن هذه الأماكن الرئيسية».

وكتبت صحيفة «ميل أون صنداي» إنها علمت بخطط نقل العائلة المالكة بمن فيهم الملكة إليزابيث (92 عاما) إلى مواقع آمنة بعيدا عن لندن.

وتكافح الحكومة البريطانية للحصول على دعم برلماني بشأن اتفاق انتقالي للخروج من الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الأوروبي قبل موعد الخروج المقرر في 29 مارس المقبل، وتعد الحكومة والشركات خطط طوارئ احتياطية «لعدم التوصل لصفقة» للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وحذرت جماعات عمل من اضطرابات واسعة النطاق إذا ما كانت هناك تأخيرات مطولة لواردات الاتحاد الأوروبي بسبب إجراءات الفحص الجمركية الجديدة واحتمال حدوث حالات نقص في الغذاء والدواء.

وفي مقال نشرته أمس، في صحيفة «صنداي تلغراف»، أكّدت رئيسة الوزراء البريطانية «تصميمها» على تنفيذ بريكست في 29 مارس، والحصول على تنازلات من بروكسل حول اتفاق الخروج، رغم رفض الأوروبيين القاطع إعادة التفاوض.

واستبعدت المسؤولة المحافظة إرجاء «بريكست» مثلما اقترح العديد من المسؤولين في الأيام الأخيرة، بينهم وزير الخارجية جيريمي هانت، بهدف إفساح المجال أمام التوصل الى اتفاق.

وقالت ماي إنها تريد «حلّاً براغماتياً لبريكست، قد لا ينال موافقة الغالبية البرلمانية» بعد رفض مجلس العموم في منتصف كانون يناير بغالبية ساحقة اتفاق الخروج الذي تم التوصل إليه مع بروكسل في نوفمبر.