كشف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن سمو الأمير وجّهه بأن يبلغ النواب بضرروة عدم نقل أي شيء عن المقام السامي دون إذن مكتوب من الديوان الأميري، معلنا في الوقت ذاته أنه ومجموعتين نيابيتين سيتشرفون اليوم بلقاء سموه بطلب من النواب أنفسهم.

وقال الغانم في تصريح صحافي: وجهني صاحب السمو أن أبلّغ النواب بضرورة تحري الدقة وعدم نقل أي شيء عن المقام السامي لسمو الأمير التزاما بالقانون وبديهيات العمل البرلماني، مؤكدا ان ما يزيد الأمور سوءا ان يكون النقل عن سموه غير دقيق كما حصل مع الاخ محمد هايف أخيرا.

Ad

وأضاف: لا يجوز للأخ محمد هايف أن ينقل عن سمو الأمير أمورا ويقول ان هناك من نقل لي أمورا معينة عن سموه ويتحدث بها هنا وهناك، فضلا عن قيام محمد هايف بنقل كلام غير دقيق عني بأنني لا أطبق حكم المحكمة، لافتا إلى أنه رئيس للمجلس ومع ذلك وقبل أن ينقل أي رسالة عن سمو الأمير فإنه يكتب هذه الرسالة ويعرضها على سموه إمعانا في دقة النقل.

وتابع: أنا قلت وجهة نظري في لقاء تلفزيوني كما قال الأخ محمد هايف وجهة نظره، والشعب هو من سيحكم، والحمد لله ان اصحاب المحن هم من شكروا بأنفسهم من سعى لحل مشاكلهم دون شوشرة، ولم يشكروا من كان يحاول أن يزايد على حالاتهم، ومع ذلك تبقى وجهات النظر والحديث في أمور تخص الحكومة أو المجلس ورئيس المجلس مقبولة، إنما النقل عن صاحب السمو مباشرة أو عن طريق أشخاص فهذا لا يجوز.

وذكر الغانم انه "ليس مقبولا أن كل واحد يقعد في ديوانية أو أي مكان آخر وينقل عن المقام السامي أمورا"، داعيا محمد هايف إلى الالتزام والانتباه إلى عدم تجاوز القانون والتحدث في أمور نقلا عن صاحب السمو.

وأضاف ان "الاختلاف في وجهات النظر بيني وبين الاخ محمد هايف ونقل أي منا أمورا يراها الآخر غير صحيحة أمر لا بأس به، أما تجاوز ذلك إلى المقام السامي فهذا لا يجوز قانونا، وأتمنى عدم تكرار ذلك مع ثقتي بأن ما قاله الاخ هايف كان بحسن نية".

من جانب آخر، توقع الرئيس الغانم أن يستكمل مجلس الأمة في جلساته المقبلة استكمال إقرار القوانين والدفع بعجلة الإنجاز التي كانت خلال الفترة الماضية دون الطموح.