ترامب: باقون في العراق لمراقبة إيران
العراقيون يشيّعون كاتباً «معارضاً» اغتيل في كربلاء
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع "سي. بي. إس"، أمس، إن من المهم الإبقاء على قاعدة عسكرية أميركية في العراق حتى تتمكن واشنطن من مراقبة إيران.وأضاف ترامب، في مقتطفات من المقابلة: "أحد الأسباب وراء رغبتنا في الإبقاء عليها هو أننا نريد مراقبة إيران على نحو ما؛ لأن إيران تمثل مشكلة حقيقية... أريد أن أكون قادراً على مراقبتها".جاء ذلك غداة إعلان القوات الأمنية العراقية ضبط ثلاثة صواريخ كانت موجهة نحو قاعدة عين الأسد، التي تضم جنوداً أميركيين في الأنبار غرب العراق، والتي زارها ترامب في ديسمبر الماضي.
وقاعدة عين الأسد هي ثاني أكبر القواعد الجوية بالعراق بعد قاعدة بلد، وتقع في ناحية البغدادي، بمحافظة الأنبار.وقبل أيام شهدت مدينة الموصل شمال العراق احتكاكاً هو الثاني من نوعه بين القوات الأميركية التي كانت في دورية راجلة وبين مسلحين من "الحشد"، وقبل ذلك جرى احتكاك بين الطرفين في الأنبار. يأتي ذلك وسط جدل متزايد حول الوجود العسكري الأميركي في العراق.في سياق آخر، شيع أهالي كربلاء، أمس، جثمان الروائي علاء مشذوب الذي اغتاله مسلحان مجهولان مساء أمس الأول بـ 13 طلقة نارية. وشارك مثقفون وكتاب وصحافيون في التشييع بعيد تنظيم وقفة احتجاجية وسط محافظة كربلاء، للمطالبة بكشف قتلة مشذوب الذي نعته وزارة الثقافة العراقية. وقال مصدر أمني في مدينة كربلاء إن "مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية قاما بإطلاق النار على الروائي أمام بيته في منطقة باب الخان، وسط كربلاء، مما أدى إلى مقتله في الحال، في حين لاذ القاتلان بالفرار إلى جهة مجهولة". وأكد المصدر تعرض المغدور لـ13 رصاصة من سلاح رشاش استخدمه المهاجمان.وقال عمار المسعودي، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في مدينة كربلاء، إن "عدداً من الشعراء والكتاب، ومن بينهم علاء، اجتمعوا مساء السبت في أمسية أدبية تعقد أسبوعياً في مقر اتحاد الأدباء والكتاب، وبعد بدء الأمسية بقليل خرج الفقيد لانشغاله بأمور أخرى"، وأثناء العودة إلى منزله في شارع ميثم التمار في منطقة باب الخان، غافله على ما يبدو المسلحان.وشدد المسعودي على "ضرورة أن تتحول قضيته إلى قضية وطنية، وألا تمر دون عقاب وحساب للجناة". والمشذوب ناشط سياسي، وله آراء انتقدت رجال الدين الذين يتدخلون في السياسة، وكذلك بعض الفصائل العراقية المقربة من إيران، والتدخل الإيراني في العراق. في سياق آخر، أكدت عضوة لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية عليه الامارة، أمس، أنه لا يمكن للحكومة أو مجلس النواب التوقيع أو دعم أي اتفاقية خارجية فيها ضرر للعراق وشعبه، مشيرة إلى أن الاتفاقيات مع الأردن كانت فيها منافع عديدة للعراق، بينها تقديم الأردن خصماً للعراق 75 في المئة عن البضائع الداخلة من ميناء العقبة. ولاقت الاتفاقية التي تم توقيعها بين العراق والأردن بشأن مد أنبوب نفطي من البصرة إلى ميناء العقبة، انتقادات من بعض الكتل السياسية، في حين اعتبرها آخرون جيدة.وبينما اعتبر النائب عن تحالف البناء منصور البعيجي أن الاتفاقية "أمر خطير وغير مقبول"، قال زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، أمس، إنها "جيدة، لكنها جاءت متأخرة"، مؤكداً أن "العبرة تكمن في تنفيذ واستكمال الآليات اللازمة".