شيرين رضا: وافقت على «الضيف» تحدياً لصعوبة الشخصية

• ترى أن الجدل الذي أثاره الفيلم يؤكِّد نجاحه

نشر في 05-02-2019
آخر تحديث 05-02-2019 | 00:00
بينما تغيب شيرين رضا عن السباق الرمضاني للمرة الأولى منذ سنوات، يُعرض لها في الصالات راهناً فيلم «الضيف». في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث الممثلة المصرية عن الفيلم وكواليس تحضيره، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى عن مشاريعها الفنية المقبلة.
نشرت مقطع فيديو أخيراً عن كواليس التحضير الشكلي للشخصية، لماذا اخترت هذه التحولات الصعبة شكلياً؟

تعاملت مع شخصية «ميمي» كما يجب أن تكون، والتغيير لم يكن في لون الشعر فحسب الذي كنت أصبغه كل يوم قبل التصوير، ولكن أيضاً في لون العينين إذ ارتديت عدستين بنيتين لأكون قريبة الشبه من الشخصية وتفاصيلها. ولا يضايقني ذلك إطلاقاً، بل على العكس يجعلني أتحمس للشخصية ولإطارها الشكلي المهم جداً لأن الجمهور إن لم يصدقها شكلاً فلن يصدق كلامها. أتذكر أن في بداية التصوير، مصففة الشعر وضعت لي شعراً مستعاراً ولكن لم يكن مناسباً إطلاقاً، لذا قررنا صبغ شعري قبل التصوير لتكون الشخصية أقرب إلى الواقع.

ألم يقلقك صمت الشخصية فترات طويلة في الأحداث؟

يزيد هذا الأمر من صعوبة الدور، وهو أحد أسباب موافقتي عليه. عندما بدأنا التحضير للشخصية، كنت حريصة على الاهتمام بتفاصيلها الدقيقة وخلفياتها حتى التي لم تظهر في الفيلم، وعلى التنسيق مع المخرج هادي الباجوري في التفاصيل الفنية كي نصل إلى أفضل صورة ممكنة، ولا أنكر أن هذا الأمر ساعدني كثيراً في التصوير.

صعوبة

المشهد الأخير في الفيلم كان صعباً. حدثينا عنه.

فعلاً، كان أحد المشاهد الصعبة لاعتماده على تعابير الوجه، فليس من السهل مطلقاً التعبير عما في داخلك من دون أن تتحدث، وشخصية ميمي في مجملها صامتة طوال الوقت. ولكن في النهاية صعوبة التجربة بالنسبة إلي في قوة المشهد وتأثيره.

هل وجدتِ في الفيلم توافقاً مع أفكارك؟

وافقت على الفيلم لإعجابي بالدور وبالنقاشات الفكرية التي يحملها، وبمواجهته الفكر المتطرف.

هل تتعايشين مع الشخصية التي تجسدينها؟

أرتبط بالدور خلال التصوير فحسب، وعندما أخرج من البلاتوه أتركه خلفي، فأنا أفصل جيداً بين حياتي الشخصية وعملي، وعندما أشعر بأن شخصية ما تشغل تفكيري أسعى إلى الابتعاد عنها بالموسيقى والانشغال في نشاط ما كالخروج مع أصدقائي.

دور الأم

قدمت دور الأم في «الضيف» وكررت الشخصية أخيراً. ألا تخشين حصرك في هذا النوع من الأدوار؟

لا أرى مشكلة في تجسيد الأم لأن هذه المرحلة العمرية مناسبة لي، ولا أجد تكراراً في الشخصية، بل هي تختلف في كل عمل، سواء في الطبقة الاجتماعية أو الأداء. في «الضيف» مثلاً، استخدمت الماكياج كي أظهر أكبر سناً فتكون مرحلتي العمرية مناسبة للسياق الدرامي، ورغم رفض بعض الفنانات تقديم مثل هذا الدور فإنني لا أمانع مطلقاً لأنه يضيف إلي، إذ لا أرغب في حصري في دور محدد.

كيف كان التعاون مع جميلة عوض التي قدمت دور ابنتك؟

تربطني علاقة صداقة قوية مع جميلة ولم نجد صعوبة في التعامل مع بعضنا البعض، خصوصاً في مشهد الحديث بين الأم وابنتها وأعتبره أحد أهم المشاهد لي في الفيلم.

انتقادات ونجاحات

كيف وجدت الانتقادات التي تعرض لها الفيلم فور طرحه في الصالات؟

أعجبت بالنص منذ قرأته وأدركت من اللحظة الأولى أنني إزاء عمل سينمائي مختلف سيتعرض لانتقادات وستخرج وجهات نظر مختلفة عنه، فالفيلم يواجه الفكر المتطرف ومن الطبيعي أن أي عمل يحرك المياه الراكدة ويطرح قضايا مؤثرة سيتعرض لردود فعل متباينة.

وجد البعض أن إيرادات الفيلم دليل على نجاحه.

النجاح ليس في الإيرادات فحسب. صحيح أن الفيلم حقق أرقاماً جيدة فور طرحه في الصالات السينمائية، ولكن رد الفعل والجدل الذي أثاره والتفاعل من الجمهور معه هي الأمور التي تجعلني أشعر بنجاحه.

قدمت تجربة كوميدية في «الكويسين»، وتجربتين جادتين في «الضيف» و«تراب الماس»، فهل هذه الخطوات مقصودة؟

بالتأكيد مقصودة ومرتبطة برغبتي في تقديم أنواع مختلفة من الأدوار، فأنا أفضل الشخصيات التي تقدمني بشكل مختلف، والكوميديا الخفيفة والأدوار الصعبة المركبة، وإذ وجدت عملاً كوميدياً خفيفاً مناسباً لي فلن أتردد في الموافقة عليه، فذلك بمنزلة تغيير الجلد فنياً، وهو أمر مطلوب من الممثل.

غياب عن رمضان

ترجع شيرين رضا غيابها عن السباق الرمضاني المقبل إلى الضبابية التي تصيب المشهد الدرامي خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنها ستستغل الفرصة لمتابعة الأعمال.

وأضافت شيرين أنها ستكتفي بالجلوس على مقعد المشاهد بدلاً من الظهور كممثلة كما اعتادت كل عام، لافتة إلى أنها تركز راهناً على دراسة مشاريعها المقبلة.

أترك الشخصية خلفي عندما أخرج من البلاتوه
back to top